شعر: علي الشرقاوي

يمه يمه
يمه يا منبع حنان الكون
يا لون المشاعر
يا دفاتر من حجاوي قلب
أكثرنا حفظها ونساها
من صغرنا واحنا نتبع صوت ريحتها
ونتراكض وراها
يمه يمه
لو ألف الدنيا كلها
في أراضيها وبحرها أو سماها
ما أظن ألاقي مثلج في تفانيها ورعايتها
ولون البسمة في ريحة مشاعرها ونقاها
ما أظن أوفي بحبج
منهو يوفي
حق مجرة نور ما يوقّف عطاها
والله يمه انتى اكبر
من كنوز الأرض باضواها وهواها
أنتي أعظم من محبتها وغناها
وسنا الأحلام في أقصى سناها
منهو قال القطره تقدر يوم
تعطي اشوي من غيمة حنان كبير
ما ندري بمداها
وأنتي غيمة حب تعطي سنين ويا بنين
ما تفكر ابد تاخذ لها أي شي
من حلبة مشاعرها ونداها

يمه يمه
يمه يا معنى وجودي
يا انتصاراتي على نفسي
ويا سلّم فرح أشواق يرفعني ف صعودي
أنتي موجة نور تدفعني إلى العالي
وتتابعني وأنا فوق العمر يشتد عودي
وشكثر ابقي ف نظرها صغير
مهما اكبر وعندي أعيال
تنصحني بفعل الخير حق الغير
حتى في الألم بي تتباهى

يمه يمه
من هوى حبج دخلت الكون
وشميت الهوا الأول
وأول كلمه كانت اهي ( ماما )
منهو يقدر يوم يحدد فضا ( ماما )
اللي رب الكون مجّدها و بالرحمه سقاها
منهو يرفعها مثل ما رفعته أعوام بين آهه وآهه
آه يا يمه اللي خلتني مثل طبع السنابل
كلما اكبر أصبح أطول وأصبح أجمل
اصعد الأيام واتريق فضاها

يمه يمه
من عسل صدرج شربت أعذب محبه
وبضوا بسمه من اعيونج خضع لي الكون
شنهو الكون غير الأم فرحانه بضناها
الحزاوي اللي حزيتيها وسط هالدنيا زادي
يا الهوى اللي فاض وخضّر
كل غصن يابس وسط صحرا فؤادي
وشكثر انتي مع النجمه سهرتي
وشكثر أنتي من أغلاطي انقهرتي
وشكثر غربلتج بصوتي وأسئلتي
اللي ما ادري ابد شنهو وراها

يمه يمه
ما أظن إنسان يتوفق
إذا ما قدّر أمه ورعاها
ما أظن إنسان يحقق وجوده
إن مضى عنها وتركها في يوم
و ما تبارك بضحكتها
وبسمتها وفرحتها ورضاها.