قال سفير مملكة البحرين لدى دولة قطر وحيد سيار إن القمة العربية المقبلة المقررة في الدوحة نهاية مارس الحالي، ستخرج بقرارات تدعم العمل العربي المشترك وتسهم في حل المشكلات القائمة في المنطقة، تحت قيادة ورئاسة حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى، نظراً لما يتمتع به سموه من خبرة وحنكة سياسية ونظراً لمكانة قطر على الساحة العربية والدولية.
وأشار السفير إلى أنه من المواضيع التي ستطرح في القمة وتوليها القمة ومملكة البحرين الرعاية مبادرة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى بإنشاء محكمة عربية لحقوق الإنسان، وذلك لدفع وتطوير الجهود الرامية إلى تشجيع وحماية حقوق الإنسان في الوطن العربي، لافتاً إلى أنه تم بحث إنشاء هذه المحكمة في مؤتمر عقد مؤخراً في البحرين تنفيذاً لقرارات القمة السابقة ولعرض نتائجه على القمة العربية بالدوحة، حضره الأمين العام لجامعة الدول العربية ووفود الدول العربية التي ضمت الخبراء القانونيين، بالإضافة إلى لجنة من الخبراء شكلها الأمين العام، إضافة إلى كبار الشخصيات القانونية المعروفة والمشهود لها بالخبرة في مجال حقوق الإنسان.
وقال السفير سيار إن الأمة العربية تمر بظروف استثنائية وصعبة تتطلب التكاتف ووحدة الصف لمواجهة هذه الأوضاع بحكمة وروية في بيت العرب جامعة الدول العربية، وإني على يقين بأنَّ أصحاب الجلالة والفخامة والسمو العرب سيولون القضايا العربية المصيرية الاهتمام والرعاية لما فيه مصلحة الأمة العربية وشعوبها الشقيقة دعماً لتطوير العمل العربي المشترك.
وبين أن من أبرز القضايا المتوقع الاهتمام بها هي مراجعة وتقييم القرارات السابقة للنهوض بالعمل العربي المشترك بما يحقق للشعوب العربية طموحاتها في الأمن والرخاء والتقدم والازدهار، مؤكداً أن القضية المركزية للأمة العربية وهي القضية الفلسطينية ستأخذ مكانتها في القمة العربية بما يحقق السلام العادل والشامل في المنطقة من خلال قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وفق مبادئ وقرارات الشرعية الدولية ومبدأ الأرض مقابل السلام، وستحظى الأزمة السورية بالاهتمام الكبير من قبل القادة العرب حقناً لدماء الأشقاء في سوريا وحفاظاً على وحدة الأراضي السورية.