التقى صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الامبراطوري ناروهيتو ولي عهد اليابان، وأبلغه سموه تحيات جلالة الملك المفدى.
وتناول اللقاء الأوجه المتعددة والإيجابية للعلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين واستعراضاً لزيارة سموه إلى اليابان والتي شملت مدينتي كيوتو والعاصمة طوكيو.
وقال سموه إن هذه الزيارة تحتفي بما تشكله اليابان من قيمة ثقافية وحضارية ميزت قصة نجاحها في مناحي التنمية والاقتصاد وأعطتها طابعها الخاص الذي يتسق مع هويتها وخصوصيتها.
من جانبه، أعرب سمو ولي عهد اليابان عن تقديره لزيارة صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء والاهتمام الذي أولاه لدور الثقافة والتاريخ الياباني في إضفاء التميز على مسار التقدم في المجالات التنموية والاقتصادية.
وفي زيارته لصاحبة السمو الامبراطوري الأميرة تاكامادو، أشاد سموه بنشاطها البارز في المجالات الثقافية. كما شكرها سموه على متابعتها المستمرة للفعاليات الثقافية البحرينية المقامة في اليابان.
وفي اللقاء الذي جمع بين صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبَي، قال سموه إن البحرين ماضية بعزم وإصرار على بناء معادلة مستقبلها على أسس اعتماد التوازن بين طرفي هذه المعادلة وهما الحفاظ على الاستقرار وتطوير جهود التنمية، وتشكل خطوة حوار التوافق الوطني خطوة مهمة في سبيل تحقيق هذا الهدف الذي يخدم المصلحة العليا للمملكة ومواطنيها جميعاً.
وأشار سموه إلى تطلع الجميع لتحقيق جلسات استكمال الحوار الوطني نتائج توافقية بين مختلف الجهات المشاركة لتساهم في رفد المشروع الإصلاحي لجلالة الملك المفدى بمزيدٍ من الإنجازات الوطنية المستدامة.
وجدد سموه الشكر والتقدير للدعم الذي قدمته اليابان للمملكة وتشجيعها للجهود الجادة للتنمية والتعامل مع مختلف التحديات، مؤكداً ما تشكله العلاقات الراسخة بين البلدين من أهمية تحرص البحرين، كما اليابان، على تعزيزها عبر ترسيخ مزيد من أسس التعاون والشراكة.
وقال سموه إن العامين الماضيين أظهرا متانة القواعد التي تستند عليها هيكلة الاقتصاد البحريني وتماسك البنية الاجتماعية والوطنية مما جعلها تتخطى التحديات التي واجهتها لتحافظ على موقعها التي عرفت به إقليمياً.
وتحدث سموه عن زيارته إلى اليابان وربط بين ما حققته من لقاءات مثمرة وإيجابية وتوقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم مع مردود زيارة جلالة الملك المفدى إلى اليابان العام الماضي، مؤكداً أن المملكة ملتزمة بتقديم الدعم للدفع قدماً نحو مزيد من النجاح في هذه العلاقات والقيام بكل ما يستدعيه ذلك من تنسيق وتواصل.
من جانبه، رحب رئيس الوزراء الياباني بزيارة سمو ولي العهد التي تشكل حلقة وصل محورية بعد زيارة جلالة الملك في العام الماضي، تضاف إلى سجل العلاقات الثنائية التي اتسمت بالاحترام المتبادل والتقدير. كما تحدث عن تطلعه لمزيد من التعاون بين البلدين في المجالات المتعلقة بالنفط والغاز والأقمار الصناعية.
وأشار رئيس الوزراء إلى ما للعلاقات مع البحرين ومجلس التعاون لدول الخليج العربية من أهمية خاصة لليابان، متطلعاً إلى مزيد من التطور والتعاون بينهم.
وتمنى رئيس الوزراء الياباني للبحرين اضطراد التقدم والنماء في جميع المجالات وتحقيق النتائج الإيجابية في حوار التوافق الوطني الذي سيخدم استمرار التطور الذي شهدته البحرين في شتى القطاعات.