سجنت المحكمة الكبرى الجنائية الثانية، شاباً في الثلاثين من عمره 15 سنة لاعتدائه على عرض طفل لم يتجاوز التاسعة دون رضاه.
وتبين أوراق الدعوى أن الأسرة فوجئت بدخول الطفل إلى المنزل وهو في حالة من الخوف والبكاء الهستيري، فسألته أمه عن سبب بكائه فأخبرها بما تعرض له على يد المتهم، عندما شاهده يلعب في الشارع بمنطقة الدير، وطلب منه الركوب بالسيارة لإرشاده لمكان معين، ولصغر سنه وبراءته ركب معه، لكنه فوجئ بالجاني يقود السيارة إلى منطقة خالية من الناس قرب جسر الشيخ عيسى وهناك اعتدى على عرضه، وأعطاه 500 فلس لعدم إخبار أحد بالواقعة، ثم أعاده لنفس المكان.
وقدمت الأم بلاغاً بالواقعة إلى مركز الشرطة، فتم إجراء التحريات اللازمة، وكون المتهم من أصحاب الأسبقيات في الجرائم المماثلة، عرض في طابور العرض مع عدد من الأشخاص، وتمكن الطفل من التعرف عليه والجزم بأنه الفاعل.
وأسندت النيابة العامة للمتهم أنه اعتدى على عرض المجني عليه الذي لم يتم السادسة عشر دون رضاه، وتقدم محامي المتهم بتنازل والد المجني عليه، وأشار إلى أن موكله يتعالج في الطب النفسي، لكن المحكمة عرضته على لجنه ثلاثية طبية وخلص تقريرها إلى أن المتهم مسؤول عن تصرفاته ولا يعاني أي مرض نفسي.
يذكر أن المتهم من أصحاب الأسبقيات في جرائم الاعتداء على عرض الأطفال ولديه نحو 13 أسبقية، وأدين في عدد منها بعقوبات وصلت إلى السجن 12 سنة و6 أشهر. عقدت الجلسة برئاسة القاضي عبدالله الأشراف وعضوية القاضيين خليفة مجيران وأسامة الشاذلي وأمانة سر عبدالله محمد.