القدس المحتلة - (وكالات): قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إنه «يتعين على كل بلد يعترف بقيمة العدالة أن يسمي «حزب الله» اللبناني الشيعي بما هو عليه أنه منظمة إرهابية»، محذراً من أنه «سيصبح من غير الممكن مطلقاً احتواء الخطر الإيراني في حال حصول طهران على سلاح نووي»، فيما أكد أنها «ستشكل خطراً على العالم بأكمله ولا يستبعد الخيار العسكري ضدها».
وشدد في خطاب بالقدس المحتلة أمام شبان إسرائيليين على أن «حل الدولتين ما زال قابلاً للتطبيق»، داعياً إياهم إلى «حض زعمائهم على اغتنام الفرصة لإقامة السلام مع الفلسطينيين»، فيما أوضح أنه «لا يمكن إزالة إسرائيل من الوجود». وقال أوباما إن «إسرائيل تقف على مفترق طرق اليوم»، مشيراً إلى أنه «على الرغم من أن الإسرائيليين يشعرون بأمن اكثر تحت نظام القبة الحديدية لاعتراض الصواريخ فإن السلام هو الطريق الوحيد إلى الأمن الحقيقي». وفي خطابه الذي يعتبر ابرز محطات زيارته التي تستغرق 3 أيام إلى الأراضي المحتلة، دعا الرئيس الأمريكي الشبان الإسرائيليين إلى حض قادتهم على العودة إلى محادثات السلام المتعثرة منذ عامين ونصف.
وأكد أوباما أنه يدرك أن «العديد من الإسرائيليين لا يشاركونه آراءه وأن العديد من المراقبين يشككون في احتمال التوصل إلى اتفاق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، لكنه خاطب الإسرائيليين قائلاً لهم «أريدكم أن تعرفوا أنني أتحدث إليكم كصديق قلق للغاية وملتزم بمستقبلكم».
وأضاف أوباما في خطابه الذي ألقاه بعيد ساعات من زيارته لرام الله بالضفة الغربية، حيث التقى القادة الفلسطينيين «على الفلسطينيين أن يعترفوا أن إسرائيل ستكون دولة يهودية» وعلى الإسرائيليين أن يعترفوا أن «فلسطين مستقلة يجب أن تكون قابلة للحياة».
وطلب أوباما من الإسرائيليين «النظر إلى العالم من خلال أعين فلسطينية»، مشيراً إلى أنه «مثلما بنى الإسرائيليون دولة على وطنهم، فان للفلسطينيين حقاً بأن يكونوا شعباً حراً في أرضهم». وكان أوباما أكد قبل زيارته بأنه لا يحمل معه أي خطة سلام ولكنه آت مع رغبة «بالاستماع» لوجهات النظر حول كيفية حل النزاع المستمر منذ عقود.
وتوجه أوباما قبيل خطابه إلى رام الله على متن مروحية للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس حيث اكد هناك على أن حل الدولتين ما زال حياً، وأن الشعب الفلسطيني «يستحق انتهاء الاحتلال».
وقال أوباما في مؤتمر صحافي مشترك مع عباس «لا نعتبر أن مواصلة الاستيطان بناءة أو مناسبة أو تدفع بطبيعتها قضية السلام قدماً»، مشددا في الوقت نفسه على أن هذه المسألة يجب أن تحل خلال مفاوضات السلام وليس عبر تجميد للبناء كما يريد الفلسطينيون.
وكشف مسؤول فلسطيني أن عباس أكد لأوباما أنه لا يمكن استئناف المفاوضات مع إسرائيل من دون تجميد الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين.
من جهته، سلم وزير شؤون الأسرى في السلطة الفلسطينية عيسى قراقع الرئيس الأمريكي رسالة باسم أهالي الأسرى في السجون الإسرائيلية عنوانها «آن الأوان أن ينسحب السجان من حياتنا».