في عام 1956 تكونت في المنامة أسرة هواة الفن، وضمت نخبة من فناني البحرين الموسيقيين والمسرحيين والتشكيليين ومن مؤسسيها المرحوم سلطان سالم والفنان عبدالكريم العريض ويوسف أحمد حسين وعبدالعزيز زباري وآخرون، وتشكلت في أسرة هواة الفن فرقة موسيقية يرأسها الفنان أحمد الفردان ضمت أهم العناصر الموسيقية في البحرين إبان تلك الفترة.
ومن أبرز عازفي الفرقة أحمد الفردان، عيسى محمد جاسم، علي صخير، بدر السيد، حسين عصفوري، عباس عبد علي، عبدالرحيم، صالح مبارك، محمد مال الله، عزيز العباسي، عزيز أريان، جمعان زيد، صلاح أرزبه، علي المطاوعة، خميس الذوادي، خالد فخرو، صباح علي أفندي، محمد حسين، شريف غسماعيل وغيرهم.
وبرز عدد من المطربين في الفرقة منهم شاهين الذوادي، يوسف هادي، يوسف مشائي، نجم عبدالله، أحمد ياسين، أحمد الجميري، محمد علي عبدالله، ماجد عون، محمد حسن، حسين السيد، داود سلمان، عبدالوهاب آدم، آدم عبدالوهاب، عيسى بدر، عبدالأمير عبدالله، وحمد الدوخي. وأحيت فرقة أسرة هواة الفن الموسيقية العديد من الحفلات وفي مناسبة عيد جلوس أمير البلاد الراحل والمعرض الزراعي وغيرها من الحفلات.
وسجلت في إذاعة البحرين التي تأسست عام 1955 للعديد من المطربين من البحرين وخارجها، واستمرت الفرقة حتى نهاية الستينات.
ندوة البحرين الموسيقية
أسس الفنان عبدالواحد عبدالله عام 1953 فرقة موسيقية في المحرق أطلق عليها اسم «ندوة البحرين الموسيقية»، وكان من عناصرها العديد من المواهب الشابة حينها منهم علي المالكي، بدر السيد، علي المطاوعة، محمد علي عبدالله، غلام حسين، علي عون، وماجد عون.
فرقة الأنوار
تشكلت فرقة الأنوار الموسيقية عام 1964 وكان مقرها فريق العوضية بالمنامة، وقبل الاستقرار في المقر كانت الفرقة تجتمع في بيت يوسف أحمد حسين في فريق الفاضل، وتكون مجلس إدارتها من أحمد الفردان، عيسى جاسم، راشد المعاودة، داود سلمان، والمصور محمد جناحي وكان الشيخ عيسى بن راشد الخليفة من الداعمين للفرقة.
واحتضنت فرقة الأنوار عدد من المواهب الموسيقية في العزف والغناء نذكر منهم أحمد الفردان، عيسى جاسم، خميس الشروقي، أحمد خيري، عبدالله خيري، محمد جمال، ثاني سالم، خميس الدوادي، سبت خميس، محمد ناصر، صالح مبارك، راشد عبدالرحمن، عبدالوهاب إسحاق، جاسم ناصر، وخليفة جاسم وآخرون.
مطربو الأنوار الموسيقية
ومن مطربي فرقة الأنوار نذكر محمد علي عبدالله، أحمد الجميري، جعفر حبيب، يعقوب بومطيع، أحمد ياسين، حسين السيد، يوسف مشائي، إبراهيم عبدالعال، نجم عبدالله، عبدالرحمن القعود، داود سليمان، حامد نعمة، محمد الذوادي وعبد الصمد أمين.
وأدت فرقة الأنوار الموسيقية دوراً كبيراً في تحديث الأغنية البحرينية، وكانت سبباً رئيساً في ظهور ملحنين في المقام الأول مثل عيسى جاسم وأحمد فردان.
وتركز نشاط الفرقة في المقام الأول على تسجيل الأغاني لأعضائها من المطربين في إذاعة البحرين، وساهمت في ظهور أسماء كثيرة على الساحة الفنية مثل المطرب محمد علي عبدالله، الذي بدأ من خلالها تسجيلاته الأولى وأيضاً الفنان أحمد الجميري حيث ساهمت الفرقة في تسجيل الكثير من أعماله الغنائية الأولى في إذاعة البحرين.
وسجلت الفرقة أغنيات للفنانة موزة سعيد والمطرب سالم راشد الصوري من الإمارات، وشاركت منذ عام 1965 في احتفالات دولة الإمارات العربية المتحدة حتى عام 1968.
وفي عام 1970 شاركت الفرقة في الاحتفال بتسلم السلطان قابوس حاكم عمان مقاليد الحكم بالسلطنة.
نجوم الخليج
في عام 1965 تكونت فرقة النجوم الموسيقية في المحرق، وكان أول مقر لها في بيت المحميد بشارع الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة قرب نادي شط العرب بالمحرق الذي اشتهر كذلك بنشاطه الرياضي والثقافي والفني.
وكانت الفرقة تحت قيادة عبد الله مجرن، وتتكون من الأعضاء ماجد عون، عبدالله مجرن، حمد الزياني، عبدالواحد عبدالله، أحمد المحيمد، يوسف الزياني، عبدالعزيز الزياني، محمد بوشقر، محمد المحرقي، يعقوب بومطيع، حسن عراد، محمد المناعي، حسن المناعي، علي المناعي وغيرهم.
ومن نشاطات الفرقة تنظيم الحفلات الغنائية في أندية مدينة المحرق، ولكن الفرقة لم تستمر طويلاً حيث اندمجت مع فرقة الخليج الموسيقية في المنامة، وأصبحت الفرقة بعد الدمج يطلق عليها اسم فرقة نجوم الخليج الموسيقية في المنامة، وضمنت العديد من الموسيقيين منهم الفنان محمود حسين، محمد السيد، بديع الشيخ، حسن الحسن، حسين الحسيني، حسن المناعي، محمد المناعي، يوسف حمادة، محمد إدريس، جمال ناصر، عبدالله جابر، محمد موسى، أنس المردي، عبدالله حسين، عبدالعزيز سليمان، شاكر جواد وفؤاد هجرس، ومن المطربين عبداللطيف حسن، علي العامر، حسن عراد إبراهيم، سامي صالح، يوسف السندي، رحمة الذوادي، إبراهيم كازروني، عبدالله بوقيس، إبراهيم مسامح، جعفر حبيب، ويعقوب بومطيع.
وكانت الفرقة تحت قيادة محمود حسين، واستمرت تمارس نشاطها حتى منتصف السبعينات.
فرقة البحرين الموسيقية
تكونت فرقة البحرين الموسيقية بعد عودة محمد جمال من القاهرة بعد حصوله على شهادة الدبلوم في الموسيقى تخصص كمان، حيث استغرقت فترة دراسته في معهد الموسيقى العربية منذ عام 1967 إلى 1970.
وعمل محمد جمال بعد تخرجه مدرساً لمادة الموسيقى بوزارة التربية والتعليم، ويعتبر أول مدرس بحريني يعلم مادة الموسيقى بمدارس البحرين، حيث كان يدرس هذه المادة معلمين عرب منهم إبراهيم زيدان مصري الجنسية وميشيل عوض من سوريا حيث أحضره جاسم العمران قبل افتتاح معهده الموسيقي بسنوات، ودرس ميشيل عوض مجموعة من طلبة مدارس البحرين، والعازفين بفرقة الأنوار الموسيقية آنذاك، واستفاد منه كثيراً الفنانون ومنهم مبارك نجم.
وتتلمذ على يدي محمد جمال العديد من الطلبة بينهم الفنان وحيد الخان، واستمر محمد جمال في التدريس سنة واحدة فقط، بعدها انتقل للعمل في وزارة الإعلام مشرفاً على الموسيقى بالإذاعة، ولم يستمر محمد جمال طويلاً في فرقة الأنوار فأسس عام 1972 فرقة البحرين الموسيقية من مجموعة العزاف والمغنين الذين انفصلوا عن فرقة الأنوار وكان مقرها نادي البحرين بالمحرق.
نادي المحرق الثقافي
تأسست أواخر الستينات فرقة موسيقية في نادي المحرق الثقافي، ومن مؤسسيها راشد المعاودة والفنان جعفر حبيب ويعقوب بومطيع والمطرب الشعبي الراحل يوسف فوني وآخرون، وأحيت الفرقة العديد من الحفلات العامة.
وتأسست فرقة البحرين الموسيقية الثانية عام 1980، وكانت تدريبات الفرقة أول ما تأسست في منزل رئيس الفرقة الفنان محمد ناصر بمنطقة الحورة بالمنامة، وكان عدد أعضائها في البداية 9 أشخاص هم محمد ناصر، جاسم ناصر، علي أحمد، محمود حسين، عبدالله خيري، جمال ناصر، ثاني سالم، محمد حمادة، ناصر عبداللطيف.
ونظم قائد الفرقة الفنان محمد ناصر الفرقة وحدد أهدافها ووضع الوسائل الممكنة لتحقيقها، ومن أهم الأهداف الحفاظ على استمرارية الفرقة في التطور والتحديث من خلال الاستمرار في تحسين مستوى الأداء الفني لأعضاء الفرقة منذ انطلاقتهم الأولى.
وتعتبر فرقة البحرين الموسيقية في الوقت الحاضر من أنحج الفرق الموسيقية في الخليج والوطن العربي، وصاحبت الفرقة معظم نجوم الغناء في الخليج والوطن العربي أمثال عبدالله الرويشد، نبيل شعيل، راشد الماجد، ونوال، وشاركت الفرقة منذ إنشائها حتى الآن في نحو 750 حفلة، وهي معتمدة لدى القنوات الفضائية العربية خاصة «أيه آر تي» و»إم بي سي» و»إل بي سي» وجميع القنوات الفضائية الخليجية.
«أجراس الموسيقية»
وفي بداية الثمانينات تكونت فرقة أجراس الموسيقية، واستطاعت تقديم أغنية بحرينية مميزة من حيث النصوص والألحان والأداء، وتميزت الفرقة أيضاً في طرح العديد من الأغنيات والمهرجانات الغنائية الداعمة للانتفاضة الفلسطينية، وقدمت مجموعة من الأغاني المعبرة والموجهة للطفل.
وكان للشعر العربي خاصة الفلسطيني مساحة كبيرة من أعمال الفرقة الغنائية، وقدمت الفرقة نصوصاً لشعراء من البحرين والخليج العربي، ومثلت الفرقة البحرين في العديد من المهرجانات الغنائية على مستوى الوطن العربي كمهرجان القرين في الكويت ومهرجان قرطاج في تونس، ومن أبرز فناني فرقة أجراس الفنان خليفة زيمان وسلمان زيمان وهدى عبدالله وسلوى زيمان وفوزي الشاعر وعبدالوهاب تقي ومحمد باقر وعلي الديري وفوزي الشاعر.
واستمر تكوين وبروز العديد من الفرق الموسيقية الشرقية منها والغربية التي رفدت الساحة الغنائية والموسيقية في البحرين بألوان عديدة من الغناء والموسيقى والمواهب من العزاف والمغنين والمغنيات.
ونسلط في الأعداد المقبلة الأضواء على هذه الفرق وإسهاماتها في الحراك الموسيقي في البحرين منذ الثمانينات حتى الآن، ومن هذه الفرق فرقة الإخوة وفرقة البحرين الموسيقية التابعة لوزارة الثقافة وغيرها.