كتب – مازن الكوهجي:
كشف مدير سلة الحد حسين إسماعيل عن سبب اعتراضه بطريقة غير معهودة على الطاقم التحكيمي الذي جمع فريقه بفريق بمدينة عيسى وانتهى لمصلحة الأخير بنتيجة 74-61 ضمن منافسات اليوم الجولة الأولى من الدور الثاني لدوري سلة «زين» البحرين 2012/2013.
عندما قال: «لا يختلف اثنان على أهمية وحساسية لقاء يوم أمس الأول بالنسبة لكلتا السلتين، نظراً لتكفل نتيجته بتعزيز حظوظ الفائز في التأهل إلى الدور السداسي، إلا أن هذا لم يحول دون محافظتي على أداء واجباتي الإدارية على أكمل وجه وفي مقدمتها بذلي لقصار جهدي في تهدئة دكة بدلائنا طوال فترات اللقاء التي أدارها طاقم تحكيمي متواضع بكل ما تحمله الكلمة من معنى وبشهادة الجميع».
وتابع: «عدم تقبلي للخطأ يحتم علي الاعتراف بأن طريقة احتفال مدربنا الوطني جعفر راشد بعد أن سجل محترفنا الكاميروني بوريس سياكم رمية ثلاثية مع نهاية الربع الثاني كانت استفزازية بالنسبة للاعبي المدينة ودكة بدلائها، أي بمعنى آخر توقعت احتساب خطأ فني مستحق عليه، إلا أن تواضع الحكام خيب توقعي ولله الحمد!». وأشار إسماعيل إلى أن استراحة ما بين الشوطين أكدت صحة مقولة: «شهد شاهد من أهله» عندما قال: «أود أن أعرب عن سعادتي بتواجدي خارج غرفة التبديل في فترة الاستراحة، نظراً لتكفله بسماعي لإعراب أحد الحكام عن استغرابه التام من كثرة الإنذارات الشفوية في مجريات الشوط الأول بقوله: «كثرة الإنذارات أشعرتني بمشاهدتي للقاء لعبة كرة قدم وليس سلة!! ليطرح السؤال نفسه: إذا كان هذا هو تعليق أحد المعنيين باللعبة والملمين بأسرارها وخباياها فما هو تعليق البقية؟».
وأبدى إسماعيل استغرابه من تكفل مراقب لقاءات لعبة كرة سلة بوضع خطوط شوارع فيما الصالة عندما قال: «أنني من المستغرب من سبب المجهود الذي بذله المراقب جابر عبدالله لوضع خط يحدد من خلاله المنطقة المخصصة لتحرك مدرب كل فريق، بعد أن جزم الطاقم التحكيمي على عدم وضعه لأي اعتبار له «الخط» بسماحه لدكة بدلاء سلة المدينة بزيارة طاولة الحكام في مناسبات مختلفة وعديدة حتمت علي التيقن من أن الخط الذي وضعه مراقب اللقاء هو خط عبور في الشوارع العامة فقط لا غير».
ونفى إسماعيل أن يكون قد أخطئ في شخص الحكم حسن أحمد عندما قال: «أود أن أؤكد للجميع على أن احتجاجي بطريقة غير معهودة على الحكام بشكل عام والحكم حسن أحمد بشكل خاص لم أخطئ فيه على شخصه بل أخطأت فيه على طريقة إدارته للقاء التي حتمت علي وصفه بـ»الجبان»، نظراً لعدم تجرؤه على احتساب العديد من الأخطاء الشخصية الواضحة طوال الـ35 دقيقة الأولى، على عكس الخمسة دقائق الأخيرة التي شهدت تفننه مع بقية الحكام في احتساب الأخطاء الشخصية بكل ارتجالية وإنصاف، بعد أن حسمت سلة المدينة نتيجة اللقاء لمصلحتها وليس قبلها».
وتابع: «أتمنى أن يحتسب حكامنا المحليين القرارات بارتجالية وإنصاف على جميع الفرق وفي جميع اللقاءات منذ انطلاقة صافرة بداية مجرياتها وحتى نهايتها، لأن يتفننون في سحب بطاقة أحد الفرق الستة الأخيرة واتخاذ أقصى العقوبات عليها، على عكس الستة الكبار وفي مقدمتهم المنامة، الأهلي والمحرق التي يعملون لها مليون ألف حساب قبل أن يفكروا باتخاذ أي قرار «نعم .. مجرد تفكير وليس اتخاذ، والأمثلة كثيرة ولن أمانع أو اعتذر في حال طلب مني المسؤولين في الاتحاد الكشف عنها، فمهما كشفت لن يتجاوز كشفي حجم النقطة في المحيط وليس البحر، فقد نفذ صبري مع نهاية اللقاء الذي خسرناه من سلة المنامة وأوقف مجرياته الحكم الدولي سعيد عمران مرتين دون اتخاذ أي قرار رادع !!».
وعن سر منحه الإنذار الأصفر والإنذار الأحمر للحكم حسن أحمد قبل مغادرته أرضية الصالة قال: «انفراد الحكم حسن أحمد بتحقيق رقم قياسي في إنذار المسؤولين واللاعبين في تاريخ كرة السلة العالمية حتم علي الإصرار على منحه الإنذارين قبل التوجه لغرفة التبديل بعد نهاية اللقاء، حرصاً مني على تطوير طريقة إنذاره لمسؤولي الأندية ونجومها في الجولات القادمة».
وفي النهاية أعتذر مدير سلة الحد حسين إسماعيل لجميع المتواجدين في صالة «زين» السلاوية والذين حرصوا على متابعة مجريات اللقاء حتى نهايتها على ما بدر منه من تصرف غير معهود بتاتا، مرجعاً تصرفه إلى أن لكل إنسان طاقة تحمل وتواضع الطاقم التحكيمي أجبره على تجاوز تلك الطاقة، متمنيا أن يكون تشديد مراقب اللقاء جابر عبدالله على ضرورة تفننهم «الحكام» في كتابة التقرير تكون بمستوى تشديده على ضرورة احتسابهم للقرارات بارتجالية وإنصاف دون أي استثناءات، مختتماً حديثه قائلاً: «حكام كرة السلة البحرينية حكام «STREET FOOTBALL» وليس «BASKETBALL»، في إشارة منه إلى خطوط المنطقة المخصصة للمدرب التي وصفها بخطوط العبور في الشوارع العامة وإلى اكتفاء الحكام بالإنذارات الشفوية التي اعتدنا على مشاهدتها في لعبة كرة القدم.