وعلى ملعب الرفاع، وبعد مباراة متوترة خصوصاً من جانب فريق نوماس، خطف فريق الزلزال صدارة المجموعة الثانية عن جدارة واستحقاق إثر تغلبه في اللقاء الأخير بالمجموعة على فريق نوماس بهدف واحد مقابل لاشيء جاء عبر اللاعب الخبير المحرقاوي السابق علي عامر في الدقيقة 35 من زمن الشوط الأول.
وبعيداً عن التوتر الذي حصل باللقاء، فإن الإثارة كانت موجودة والحماس حاضراً من الفريقين على الرغم من أن حسم التأهل مسبقاً لكليهما وخوضهما اللقاء فقط من أجل تحديد بطل المجموعة ووصيفه، ودخل الفريقان المباراة ببعض التغييرات في التشكيلة عن المباراتين السابقتين وخصوصاً فريق الزلزال الذي أراح العديد من نجومه البارزين للاحتفاظ بهم لمواجهة دور الثمانية.
وفي الشوط الأول كانت السيطرة متبادلة بين الفريقين في ظل وجود صراع تكتيكي بمنتصف الملعب بين لاعبي الفريقين، وهو ما جعل اللعب محصوراً بشكل كبير في هذه المنطقة مع وجود بعض الطلعات الهجومية للجانبين لم تؤتي ثمارها في البداية، مع وجود يقظة من الحارسين علي محمد حسن من نوماس وعلي حسن رمضان من الزلزال، إلى أن حانت الدقيقة 35 التي ترجم فيها علي عامر إحدى الكرات بنجاح في المرمى (الأبيض) لفريق نوماس.
وفي الشوط الثاني وتدريجياً مع مرور الوقت اتضحت سيطرة وأفضلية فريق نوماس من خلال ضغطه المتواصل بغية إحراز هدف التعادل ومن ثم الفوز لبلوغ الصدارة كون التعادل لم يكفيه أصلاً لذلك، لكنه اصطدم بدفاع قوي بقيادة حسين عياد مع وجود ساتر أمامي يقوده علي عامر، ومرت الدقائق على نفس المنوال من خلال ضغط لنوماس ودفاع مستميت للزلزال مع الاعتماد على الهجمات المرتدة، وزاد الضغط في الدقائق الأخيرة مع وجود أكثر من كرة ضائعة لنوماس بعضها أخطأت المرمى وبعضها كانت من نصيب الحارس علي حسن الذي يُعتبر أحد أفضل حراس الدور التمهيدي، وهو ساهم كثيراً في بقاء النتيجة على حالها من خلال تفوق فريقه بهدف مقابل لاشيء وبالتالي اعتلاءه صدارة المجموعة بتسع نقاط وبتحقيق العلامة الكاملة، وبقي نوماس بست نقاط، وبعد المباراة أبدى لاعبو نوماس وجهازهم الفني بقيادة خميس فرحان عدم رضائهم عن الأداء التحكيمي في المباراة وتوجه بعضهم للحكم عمار محفوظ لمناقشته بعد اللقاء.