على مدار سنوات تألق خلالها جيرد مولر ورودي فولر وميروسلاف كلوزه فإن ألمانيا لم تعدم يوماً المهاجمين أصحاب الموهبة لكنها حين تواجه كازاخستان اليوم الجمعة في تصفيات كأس العالم لكرة القدم قد لا تجد أحداً من هذه النوعية في تشكيلتها.وستتطلع ألمانيا متصدرة المجموعة الثالثة في التصفيات الأوروبية بعشر نقاط من أربع مباريات للحصول على النقاط الثلاث في استانة ويرجح أن تحاول فعل ذلك بدون مهاجم صريح.ولم تحصل ألمانيا على أي لقب كبير منذ 1996 ويتطلع البلد الحاصل على ثلاثة ألقاب في كأس العالم ومثلها في بطولة أوروبا لبناء فريق قادر على خوض التحدي الكبير في البرازيل العام المقبل ويبدو المدرب يواكيم لوف مستعداً لتجربة أي شيء. وفيما سيبدو أحدث تغيير في طريقة اللعب التقليدية لألمانيا قد يشرك لوف لاعب وسط في خط الهجوم وقد يكون هذا اللاعب هو ماريو جوتزه على حساب المهاجم ماريو جوميز.وولت تلك الأيام حين كانت ألمانيا تعتمد على اللياقة العالية والدفاع الصلب فقد طور لوف طريقة اللعب ويملك الآن فريقاً شاباً يلعب كرة قدم سريعة ويسعده دخول ثلاثة أهداف في شباكه في كل مباراة لو سجل هو أربعة أهداف.وقال لوف للصحافيين «أجرب منذ فترة فكرة أن يغير بعض اللاعبين مراكزهم ليلعبوا في خط الهجوم. لا يجب أن يشارك دائماً مهاجم أساسي طويل قوي البنية لكن لاعبين صغار الحجم يمكنهم توفير حلول في مساحات ضيقة والتسبب في مشكلات لمدافعين يتسمون بالبطء أحياناً».ووضعت إسبانيا الأساس لطريقة اللعب هذه حين توجت بلقب بطولة أوروبا في 2012 بدون مهاجم صريح ويرغب لوف في تجربتها بينما يشتاق الألمان للعودة للانتصارات.