6 قتلى و30 جريحاً في اشتباكات طائفية شمال البلاد

بيروت - (وكالات): أعلن رئيس الحكومة اللبناني نجيب ميقاتي مساء أمس استقالته من منصبه وتالياً استقالة الحكومة، داعياً إلى تشكيل حكومة إنقاذ وطني، وذلك بسبب خلاف حاد داخل مجلس الوزراء على استحقاق الانتخابات النيابية وتعيينات أمنية.
وقال ميقاتي في كلمة نقلتها مباشرة شاشات التلفزيون «إني أعلن استقالة الحكومة علها بإذن الله تشكل مدخلاً وحيداً لتتحمل الكتل السياسية الأساسية في لبنان مسؤوليتها وتعود إلى التلاقي من أجل إخراج لبنان من النفق المجهول».
وأضاف في كلمته من السرايا الحكومية أنه يقدم على خطوته «ليفسح المجال لتشكيل حكومة إنقاذية تتمثل فيها كل القوى السياسية اللبنانية، لتتحمل مسؤولية إنقاذ الوطن بما يكفل إطفاء الحرائق ومواكبة الأحداث الإقليمية بروح عالية من المسؤولية الجماعية». وتأتي هذه الاستقالة في أجواء من التوتر الإقليمي والداخلي وفي ظل انقسام سياسي حاد في لبنان على خلفية النزاع في سوريا المجاورة.
وأتت الاستقالة بعد ساعات قليلة من جلسة لمجلس الوزراء، فشلت في التوافق على إقرار تشكيل هيئة للإشراف على الانتخابات، والتمديد للمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي.
وشدد ميقاتي على أنه «مع إجراء الانتخابات في موعدها مهما كانت الظروف»، مشيراً إلى أن «هيئة الإشراف على الانتخابات تم الحؤول دون تشكيلها في مجلس الوزراء على الأقل كإعلان حسن نوايا لضمان إجراء الانتخابات».
وفي موضوع ريفي الذي يحال على التقاعد بعد أيام، قال ميقاتي «وجدت أنه من الضروري في هذه المرحلة الدقيقة استمراره في مهامه لأن في ذلك واجباً وطنياً تفرضه ضرورة حماية المؤسسة التي شكلت ملاذاً آمناً للبنانيين، ولمست أيضاً أن ثمة توجهاً في مجلس الوزراء بعدم التجاوب مع هذا الأمر».
من ناحية أخرى، قتل 5 أشخاص بينهم جندي في الجيش اللبناني وجرح 26 جراء تبادل لإطلاق الرصاص وأعمال قنص بين منطقتين سنية وعلوية في مدينة طرابلس شمال لبنان، بحسب ما أفاد مصدر أمني. وبذلك، ترتفع إلى 6 قتلى و30 جريحاً حصيلة أعمال العنف المستمرة منذ الأربعاء الماضي بشكل متقطع في المدينة التي شهدت تكرار أعمال عنف على خلفية النزاع السوري خلال الأشهر الماضية.
وأفادت قيادة الجيش «مديرية التوجيه» في بيان أن قواتها «تعرضت أثناء تنفيذها مهماتها لإطلاق نار، ما أدى إلى استشهاد أحد العسكريين وإصابة عدد آخر بجروح مختلفة».
وأوضح المصدر الأمني أن عدد الجرحى من العسكريين 6. وشددت قيادة الجيش على استمرارها «في تعزيز إجراءاتها وملاحقة المسلحين والرد على مصادر النيران بالشكل المناسب». وحذرت قيادة المؤسسة العسكرية «العناصر المسلحة كافة من التمادي في الإخلال بالأمن والاعتداء على أرواح المواطنين وممتلكاتهم»، مؤكدة أنها «ستتعامل بكل حزم وقوة مع مصادر إطلاق النار من أي جهة كانت».