القاهرة - (أ ف ب): جرت صدامات أمس بين متظاهرين وعناصر من جماعة «الإخوان المسلمين» والشرطة بالقرب من المقر العام للجماعة في حي جبل المقطم في القاهرة الذي أصبح هدفاً لغضب المعارضين للإسلاميين، أسفرت عن إصابة العشرات.
وقالت تقارير إنه سمع دوي أعيرة نارية لكنه لم يتمكن من تحديد مصدرها وأشار إلى إصابة العشرات من الجانبين معظمهم بجروح في الوجه ناجمة عن التراشق بالحجارة.
وأضافت أن المتظاهرين أمسكوا بثلاثة من شباب الإخوان وضربوهم وجردوا اثنين منهم من ملابسهما. كما أوقفوا سيارة إسعاف كانت تنقل جريحاً من الإخوان واحتجزوه.
وفي البداية تبادل المتظاهرون والإسلاميون التراشق بالحجارة بالقرب من مكتب إرشاد الجماعة في المقطم الذي وضع تحت حماية مشددة من قوات الأمن المركزي تحسباً لهذه التظاهرة.
وعلى الأثر حاول المتظاهرون اقتحام الطوق الذي فرضته قوات الأمن المركزي التي ردت بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع وإلقاء الحجارة.
وانتقلت أعمال العنف إلى مدخل المقطم حيث وضع عناصر الإخوان مجموعات لمنع وصول مئات المتظاهرين القادمين إليه سيراً من حي آخر. وفي الوقت نفسه اقتحمت مجموعة من المتظاهرين مقراً لجماعة الإخوان في حي المنيل المجاور بالقاهرة واعتدت على بعض السيدات الموجودات فيه كما أكد متحدث باسم الجماعة أحمد عارف.
وأوضح أن عدداً من الأشخاص اعتدوا على مجموعة من السيدات اللاتي كن في المقر في إطار الاحتفال بعيد الأم. وأضاف أن المهاجمين «احتجزوا السيدات في دورات المياه قبل تخريب محتويات المكتب». كما أحرق متظاهرون مكتب حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان، في مدينة المحلة الكبرى بدلتا النيل كما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية. وأوضحت الوكالة أن المتظاهرين ألقوا زجاجات المولوتوف على المبنى الذي اشتعلت فيه النيران. وكان ناشطون معارضون بينهم أعضاء مجموعة «بلاك بلوك» المعارضة للإسلاميين الذين يغطون وجوههم بأقنعة سوداء قد دعوا إلى هذه التظاهرة أمام مكتب الإرشاد في المقطم.