قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما في الأردن أمس إنه «قلق جداً» من احتمال أن تصبح سوريا ملجأ للتطرف. وأعلن خلال مؤتمر صحافي مشترك مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في عمان «تقديم مساعدة إضافية بقيمة 200 مليون دولار هذا العام لدعم موازنة الأردن في تقديم المساعدة للاجئين السوريين».
من جانبه، قال العاهل الأردني «نحن قلقون جداً من الصراع في سوريا الذي يمكن أن يتحول إلى صراع طائفي وأن يؤدي إلى نتائج خطيرة على المنطقة بأسرها».
وأوضح العاهل الأردني أن المملكة «كانت ملاذاً آمناً لعقود طويلة، سيستمر تدفق اللاجئين السوريين وسنستمر في الاعتناء بهم، لكن العبء يزداد، نتحدث عن نحو 550 مليون دولار حتى نهاية العام وقد يتضاعف هذا المبلغ».
وتستضيف المملكة أكثر من 460 ألق لاجئ سوري، وفقاً للمسؤولين، منهم ما يزيد عن 120 ألفاً بمخيم الزعتري شمال شرق عمان قرب الحدود مع سوريا.
ووصل الرئيس الأمريكي إلى الأردن غداة دعوة مباشرة لإسرائيل والفلسطينيين بالتقدم باتجاه السلام، حيث من المقرر أن يجري محادثات تركز على الأزمة السورية، بعد أن أشرف على إعادة وصل ما انقطع منذ سنوات بين إسرائيل وتركيا.
وبعدما كرس جزءاً كبيراً من زيارته للأراضي المحتلة وللملف النووي الإيراني وطمأنة مسؤولي إسرائيل لدعم الولايات المتحدة «الأبدي»، سيهتم أوباما في عمان بالوضع في سوريا. وقبل زيارته كنيسة المهد زار أوباما جبل هرتزل حيث دفن رئيس الوزراء الإسرائيلي إسحق رابين في القدس المحتلة. ووضع الرئيس الأمريكي حجارة طبقاً للتقاليد اليهودية، على ضريحي تيودور هرتزل مؤسس الحركة الصهيونية وإسحق رابين حائز نوبل للسلام الذي اغتاله ناشط يميني في 1995. من جهته، صرح رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة إسماعيل هنية أن زيارة الرئيس الأمريكي للأراضي المحتلة هدفت إلى «ترسيخ الاحتلال وتشرع الاستيطان».
وقد شددت السلطات الإسرائيلية الإجراءات الأمنية في محيط الحرم القدسي ومنعت الآلاف من تأدية صلاة الجمعة في المسجد الأقصى بالقدس الشرقية.
«وكالات»