نقل كيمي رايكونن المستوى الذي قاده للانتصار في الجولة الافتتاحية لموسم سباقات فورمولا 1 للسيارات إلى سيبانج أمس الجمعة بعدما تفوق السائق الفنلندي في يوم أول رائع من تجارب جائزة ماليزيا الكبرى في سيارته لوتس المتوازنة بشكل جيد.
واحتل رايكونن بطل العالم 2007 المركز الثاني وراء مارك ويبر سائق رد بول في اجواء جافة بجولة التجارب الاولى الصباحية لكنه شق طريقه الى صدارة الترتيب في المساء قبل هطول الأمطار مع تبقي 30 دقيقة على انتهاء جولة التجارب الحرة الثانية.
وقطع رايكونن مسافة الحلبة في دقيقة واحدة و36.569 ثانية ليتفوق على سيارة رد بول الأخرى وسائقها سيباستيان فيتل بفارق 0.019 ثانية بينما سجل فيليبي ماسا سائق فيراري ثالث أفضل زمن الجمعة.
واحتل الاسباني فرناندو الونسو المركز الرابع في سيارة فيراري الأخرى متقدما بفارق ضئيل على ويبر - الذي كان الأسرع في الصباح - وسيارة لوتس الثانية التي يقودها الفرنسي رومان جروجان وهو ما يشير الى منافسة قوية ثلاثية بين الفرق التي صعدت لمنصة التتويج في ملبورن يوم الاحد الماضي.
وتفوق رايكونن بسهولة على الونسو وفيتل في حلبة البرت بارك باستراليا عقب تجارب تأهيلية سيئة لكن على الحلبة التي حقق عليها انتصاره الاول في فورمولا 1 عام 2003 اثبت السائق الفنلندي أنه أكثر من قادر على مجاراة سرعة منافسيه.
وغابت السرعة قليلا عن ثنائي مرسيدس نيكو روزبرج ولويس هاميلتون لكن مع اشارة مدير الفريق روس براون إلى أن السيارتين كانتا تحملان كمية أكبر من الوقود لقياس تآكل الإطارات فإنه من المرجح أن يقتربا من المتصدرين في التجارب التأهيلية.
ويبدو ان المنافسة على اخر بطاقتين للصعود إلى المرحلة الثالثة في التجارب التأهيلية (المكونة من عشر سيارات) ستكون بين فورس انديا الذي أظهر أن مستواه القوي في ملبورن لم يكن صدفة ومكلارين وساوبر.
وكانت جولة التجارب الثانية مختلفة تماما عن الاولى من ناحية النشاط على الحلبة إذ ادى احتمال سقوط الأمطار إلى خروج السيارات مبكرا في محاولة للقيام بلفات سريعة على حلبة جافة.
ومع استخدام الاطارات المتوسطة عقب الاستعانة بالصلبة في الصباح سجلت أغلب الفرق أزمنة أفضل قبل ان يؤدي سقوط أول قطرة من الأمطار الى اعادة السيارات للمرآب قبل ان تبدأ في محاكاة السباق في النصف ساعة الأخير من اليوم.
ومنح هطول غزير للأمطار الفرصة للسائقين لتجربة الإطارات الرطبة في توقع لظروف مماثلة خلال السباق غدا الاحد قبل ان يستخدم عدد قليل من السائقين الإطارات الجافة في الدقائق العشر الأخيرة لكن لا أحد نجح في تحسين زمنه.