كتب – هشام الشيخ:
قال الأمين العام لتجمع الوحدة الوطنية عبدالله الحويحي إن «تجمع الوحدة الوطنية هو مشروع وطن لا طائفة، من حيث التنوع المذهبي والفكري والديني الموجود فيه»، مؤكداً أن «التجمع في حالة توسع وليس انكماشاً عكس ما يشيعه بعض من يحب التشنيع في وسائل الإعلام».
وأقر بما أسماه «غياب الولاء والانضباط التنظيمي عند عناصر في التجمع يدفعهم إلى تجاوز التنظيم بالحديث مباشرة في وسائل الإعلام عن آراء وسلبيات، مكان الحديث عنها داخل الأطر والقنوات التنظيمية للجمعية»، مؤكداً «ضرورة تنمية الوعي التنظيمي وتعزيز المحاسبة داخل التجمع للتغلب على هذا الأمر».
على صعيد آخر، دعا ممثل ائتلاف الجمعيات في حوار التوافق الوطني عبدالله الحويحي إلى بناء الثقة أولاً بين مختلف الأطراف المشاركة في الحوار، من خلال إجراء حوارات جانبية خارج جلسات الحوار لكسر الحواجز بين المتحاورين وبلورة بعض المرئيات المشتركة، مشيراً إلى أنه يجب أن يوجد بصيص من الأمل والتطمينات المتبادلة بين جميع الأطراف بوجود مكاسب في نهاية النفق. وأضاف في تصريح لـ»الوطن» أنه «إذا توفرت هذه الآمال ستزيل كثيراً من الالتباسات والتعقيدات الموجودة حالياً على طاولة الحوار، سببها غياب الأمل والثقة المفقودة، (..) هناك قواسم مشتركة كثيرة في القضايا الموضوعية يمكن الوصول إلى توافقات فيها بسهولة».
ودعا إلى «تأجيل مناقشة موضوع الاستفتاء حتى الانتهاء من الحوار لمعرفة هل ما سنصل إليه من نتائج يستحق الاستفتاء أم لا، (..) قد تكون هناك نتائج تمس الميثاق وبالتالي قد نحتاج إلى استفتاء، مضيفاً «لا نريد أن يكون الاستفتاء وسيلة للمغالبة، أو شق المجتمع أو تعزيز الانقسام الموجود حالياً».
وشدد الحويحي على أنه «تم التوافق على مسألة تمثيل الحكم والحكومة خلال الجلسة الثانية، (..) ارجعوا إلى التسجيلات التلفزيونية لجميع المتحاورين في ذلك اليوم، وسنجد أن الجميع قال إنه تم التوافق على هذا الأمر»، مشيراً إلى أن «فتح الباب أمام التراجع في هذه النقطة سيفتح الباب للتراجع في النقاط كلها، ونحن متمسكون بهذا الموقف، إضافة إلى أن الحديث عن شرعية السلطتين التنفيذية والتشريعية غير قابل للنقاش».وأضاف أنه «لإنجاح الحوار وإثبات جدّيته يجب الدخول إلى القضايا الموضوعية التي تشكل لب الحوار وتهم المواطنين وينتظر نتائجها»، لافتاً إلى أن «هناك تشابهاً في العديد من القضايا الموضوعية وحتى الآليات فيما بين المعارضة والائتلاف تمثل قواسم مشتركة يجب البناء عليها».