يوسف البنخليل
يقول الكاتب يوسف البنخليل بمقاله يوم أمس «عيسى قاسم لا يكفي لإشعال ثورة» في جولة سريعة على الدول العربية سنكتشف أن هناك ثورات مشتعلة ومازالت مستمرة منذ نهاية العام 2010 أو مطلع العام 2011 والنتيجة واحدة، فالشهر الذي قبله كانت هناك فوضى في بلدان الثورات العربية، والشهر الجاري مازالت الفوضى مستمرة في بلدان الثورات العربية، والشهر المقبل ستستمر الفوضى في بلدان الثورات العربية أيضاً، فمثل هذه الحالة تدفعنا للبحث عن بعض الإجابات لما يميز دول ما يسمى بـ (الربيع العربي) عن بقية الدول العربية الأخرى التي لم تشهد الثورات نفسها.
ويضيف أن الثورات فشلت في الدول العربية لأنها شعبية وبدون زعامات وقيادات موحدة، والنتيجة استقرار الفوضى واستمرارها لمدى زمني طويل. ولكن في البحرين لم تندلع الثورة لأن نخبة دينية راديكالية يقودها عيسى قاسم ليس قادراً على استخدام الاستراتيجية نفسها، ولذلك من الصعوبة بمكان أن تنجح أي ثورة مستقبلية إذا كانت من صنع عيسى قاسم أو غيره من النخب السياسية أو الدينية.
دغبوس
ياسيدي الفاضل: نجح عيسى قاسم في تحريك أتباعه للقيام بتحرك غوغائي. عجز عن الخروج بأتباعه من دوائر الاحتجاج الضيقة إلى الفضاء الأرحب للثورة، لأنه أولاً لا يملك من مقومات القيادة إلا قدرة تكوير عمامته واستغلال مشاعر الأتباع الدينية واللعب على وهم المظلومية وشهوة الانتقام، وثانياً لأن الوضع في البحرين ومعاناة الناس وسقف مطالبهم تبلغ مداها وتصل سقفها الأعلى عند حد المطالبة بإصلاح أوضاعٍ قائمة دون قناعة بالثورة عليها.ما تم في البحرين من إصلاحات دستورية وتشريعية وديمقراطية وإقامة نواة صلبة لدولة المؤسسات ألغى شعور الجماهير بالحاجة إلى الثورة أو الرغبة بها لأنها لن تعطيهم أكثر مما بيدهم من أدوات تتيح لهم حكم أنفسهم بانفسهم بل قد تأخذ منهم أكثر مما تعطيهم. فشل عيسى قاسم في إحداث ثورة لانعدام قناعة الغالبية الجماهيرية العظمى من شعب البحرين بحاجتهم لها وانعدام جدواها لانعدام أسبابها!. وتبقى قدرة عيسى قاسم محصورة في كونه أداة بيد إيران وعنصر تأزيم وتجييش طائفي دور البعض انحصر داخلياً وتقلص ليصبح كدور البعوضة في غرفة نوم الوطن تقلقه بطنينها!. في استعمال المبيد وتجفيف منابع المستنقع سينعم الوطن في نومه ليصحو كل صباح وهو أكثر حيوية وتركيزاً على العمل والإنتاجً وتحريك عجلة الإبداع . فأريحونا من طنينه، ودعونا نمشي نحو الغد الأفضل .
زائر
لماذا ننسى دائماً أن ما حدث في البحرين هو التالي : بالاستفادة من الوضع في الوطن العربي آنذاك قامت الخلايا الإيرانية النائمة في البحرين بتحريض الجزء الغبي أو لندعوه الجزء الساذج من الشعب لإحداث فوضى وإرهاباً من أجل تسليم البحرين لإيران وكالعادة يجب تغليف الشيء بالشيء فقاموا بتغليف الخيانة الوطنية بعباءة الثورة . فأين المقارنة ؟