ينافس الفيلم المصري «الخروج للنهار» لهالة لطفي والفيلم المغربي «يا خيل الله» لنبيل عيوش بقوة على جوائز مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية من بين 17 فيلماً من 15 دولة أفريقية. بعد أيام من العروض المتصلة بدا أن فيلم «الخروج للنهار» لهالة لطفي الذي حاز على عدة جوائز من مهرجانات دولية هو الأكثر حظاً في حصد جوائز المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة في المهرجان.
ويتطرق الفيلم إلى الصلة المفقودة بين فتاة وأمها خلال رعايتهما للوالد المريض الملقى على مدى سنين على سرير مرضه، وفقدان الفتاة أيضاً صلتها في العالم المحيط بما يحمله من دلالات لوحدة عميقة فرضها عليها واقع لم تختره.
ويحمل هذا الفيلم أيضاً بعداً سياسياً في تصوير الأب المريض، إذ يلمح بذلك إلى النظام السياسي القائم مشبهاً إياه بالمريض الميت سريرياً والذي ينتظر إعلان وفاته. ويشكل خروج الابنة خارج البيت إعادة نسج لعلاقتها بالواقع، فتقرر قطع علاقتها بالشاب الذي تعرفه والذي كان يتهرب من موجبات العلاقة بينهما، وكأنها بذلك تعلن موت حلم مخادع كان تعيش فيه.
وتشكل وفاة الأب لحظة الوقوف أمام الحقيقة، وكأنها تعلن ولادة حياة الابنة والأم من جديد، وفك قيدهما برحيل الأب.