كتب - أحمد الجناحي:
ينفقون في العروض الترويجية ما يعادل مؤونة شهر كامل. يؤكدون أنها عروض يصنعها التجّار من أجل الربح على حسابهم، لكنهم أيضاً مضطرون لانتهازها. هكذا يفكّر كثير من المواطنين بشأن العروض الترويجية.
هل تسرق هذه العروض جيوبهم؟ هل تلتزم ربات البيوت بالاحتياجات أم تفتح البضائع المكدّسة جيوبهم لملء السلال ببضائع هي أقرب الى الترف؟.
أعترف بإسرافي
أم أحمد ربة بيت تضع ورقة على باب المطبخ تسجل فيها احتياجاتها الغذائية من السوق، لقد اعتادت ذلك، واعتادت أن تحمل هذه الورقة معها، لكنها عند عودتها من السوبر ماركت تجد أنها اشترت أكثر مما هو مكتوب في القائمة، وربما نسيت بضائع أخرى مهمة. وكل ذلك ترجعه أم أحمد الى العروض الترويجية.
وينفق أحمد الشيخ 200 دينار عند دخوله السوبر ماركت «لا أخرج حتى أنفق المبلغ دون أن أشعر»، القضية تبدأ عند أحمد عندما يكتشف أنه لم يشترِ جميع احتياجاته «كيف طارت 200 دينار ولم أشترِ حاجاتي؟! أعتقد أن السوبر ماركت يرفع أسعار بعض المواد مقابل تخفيض بعضها في العروض الترويجية».
آه من الأولاد
سلطان محمد يحذّر من اصطحاب الأبناء عند ارتياد السوبر ماركت، «إنهم يضعون في سلة المشتريات كلّ ما تصل إليه أيديهم»، سلطان حالته المادية لا تسمح له بتحمل الفواتير ذات القائمة الطويلة «حالتي المادية متواضعة وأبنائي أصغر من أن يشعروا بذلك».
بدوره يشدد سلمان خالد على الأسرة بضرورة تحديد الاحتياجات وعدم الخروج عنها، أن «على الأسرة أن تبتعد عن التبذير كما أوصى رسولنا الكريم. وعلى رب الأسرة بوجه خاص أن يكون على دراية بأسعار البضائع بالسوق».
منار نوح، وبعد وفاة والدها وتقدّم والدتها في السن، تقوم بمهمة شراء احتياجات المنزل، وتسعى منار رغم صغر سنها أن لا تخرج عن قائمة الاحتياجات المنزلية رغم صعوبة الأمر، «ألتزم بشراء المكتوب في الورقة، عندما أخالف ذلك أتعرض لجلسة محاكمة من قبل أمي! لكني سعيدة بأن أتعلم منها عدم الإسراف».