قد يصبح منتخب اليابان بطل آسيا أول فريق يتأهل لنهائيات كأس العالم لكرة القدم المقررة في البرازيل 2014 حال فوزه على الأردن في عقر داره يوم الثلاثاء القادم بينما يتوقع على الأرجح أن تحقق كوريا الجنوبية وأستراليا وأوزبكستان انتصارات على أرضها.
وسحق محاربو الساموراي منتخب الأردن بسداسية دون رد في اليابان في يونيو الماضي وهي نتيجة ساعدتهم على تعزيز صدارتهم للمجموعة بفارق ثماني نقاط على أستراليا والعراق وعمان في المجموعة الثانية.
لكن مواجهة يوم الثلاثاء في العاصمة الأردنية ستكون أصعب هذه المرة خاصة في ظل غياب الثنائي الخطير صانع اللعب كيسوكي هوندا والظهير صاحب العقلية الهجومية يوتو ناجاتومو في ملعب نجح الأردن في إسقاط أستراليا عليه في سبتمبر.
وأظهر الفوز ودياً على كندا 2-1 في قطر يوم الجمعة الماضي بعض الأخطاء التي يقع فيها لاعبو افضل فريق آسيوي ويدرك اللاعبون جيداً أنه يتعين عليهم تحسين الأداء للتغلب على الأردن الذي قدم عروضاً رائعة عوض بها الهزيمة القاسية أمام اليابان في سايتاما.
وقال صانع اللعب شينجي كاجاوا بعد الفوز على كندا «إذا لعبنا مثلما فعلنا في الشوط الأول أمام كندا فإن الأمور قد تصبح صعبة جدا بالنسبة لنا.»
ويتوقع أن يبدأ شينجي أوكازاكي المباراة أمام الأردن بعد أن سجل الهدف الأول أمام كندا. وطالب لاعب شتوتجارت منتخب اليابان بتحسين الأداء لعبور المباراة الحاسمة في التصفيات.
وقال للصحفيين «يتعين علينا أن ننسى مباراة كندا. سمحنا للمنافس بفرض إيقاعه علينا والظهور بشكل جيد ويتعين علينا أن نتعلم من هذا الدرس».
وقد تحتاج اليابان فقط إلى التعادل من أجل التأهل شريطة أن تتعادل أستراليا وعمان في مواجهة أخرى في المجموعة الثانية ستقام في سيدني.
وهذه النتيجة محتملة إلى حد كبير نظراً لأن هذين الفريقين بالإضافة إلى الأردن والعراق نجحوا جميعهم في انتزاع نقاط من بعضهم البعض خلال مباريات بطيئة غلب عليها الطابع الدفاعي.
وسجل كل فريق منهم أربعة أهداف فقط في المجموعة.
لكن يبقى منتخب أستراليا المرشح الأوفر حظاً للحصول على المركز الثاني في المجموعة والتأهل إلى البرازيل حيث لعبت مباراة أقل من المنافسين وسوف تستضيف ثلاث من مبارياتها الأربع المتبقية في التصفيات على أرضها.
ويتوقع أن يقود تيم كاهيل مهاجم نيويورك رد بول التشكيلة وطالب لاعب إيفرتون السابق فريقه باللعب بإيقاع سريع وهو شيء افتقره خلال مباراة انتهت بالتعادل السلبي حينما التقى الفريقان في مسقط في يونيو.
وأبلغ كاهيل الصحافيين «اعلم أن المباراة الدولية قد يغلب عليها اللعب بحذر اكثر وانتهاج إيقاع بطيء (مقارنة بالمباريات على مستوى الاندية) لكن يتعين أن نلعب المباراة المقبلة بإيقاع أسرع وأن نتأكد من الضغط على المنافس حتى لا نعطيه الفرصة في ملعبنا».
وأضاف «سيعانون من ضغوط للخروج بنتيجة إيجابية ولذلك سنستفيد من هذا الأمر».
وفي المجموعة الأولى قد يبتعد منتخبا كوريا الجنوبية وأوزبكستان في الصدارة إذا حققا انتصارين متوقعين على أرضهما أمام قطر ولبنان.
وخسرت أوزبكستان 2-1 أمام الإمارات في تصفيات كاس آسيا يوم الجمعة الماضي لكنها تتصدر المجموعة برصيد ثماني نقاط من خمس مباريات بينما يتأخر عنها منتخب كوريا الجنوبية بنقطة لكنه لعب مباراة أقل.
ويملك منتخب قطر سبع نقاط من خمس مباريات مثل إيران بطلة آسيا ثلاث مرات التي تملك القدرة على منع ثنائي الصدارة من السفر إلى البرازيل لكنها لن تلعب في تصفيات كاس العالم يوم الثلاثاء وستتقابل بدلاً من ذلك مع الكويت في مباراة بتصفيات كاس آسيا.
وسيقود منتخب قطر المدرب فهد ثاني خلال المواجهة في سول وهو رابع مدرب يتولى الفريق الذي ستستضيف بلاده نهائيات كاس العالم 2022 خلال هذه الحملة حيث تسعى قطر للتأهل لأول مرة في تاريخها إلى النهائيات.
وخسرت قطر بهدف دون رد خارج ارضها أمام البحرين في تصفيات كاس آسيا يوم الجمعة لكن ثاني عبر عن ثقته في قدرة فريقه على الخروج بنتيجة إيجابية أمام كوريا الجنوبية التي سحقت قطر 4-1 في الدوحة في يونيو.
وقال ثاني بعد الهزيمة في البحرين «هذه النتيجة لن تؤثر علينا قبل خوض المباراة المقبلة. نعلم تماماً أهمية المباراة القادمة».
وتابع «نملك خططاً مناسبة لمواجهتنا التالية ونأمل في الحصول على نتيجة مرضية».