كافأ يوسف السالم مدربه خوان رامون لوبيز كارو الذي وضع ثقته في مهاجم الاتفاق ليقوده اللاعب لانتصاره الثالث على التوالي مع السعودية حين فازت 2-1 في اندونيسيا بتصفيات كأس آسيا لكرة القدم أمس الأول السبت.
وفي غياب مهاجم الهلال البارز ياسر القحطاني الذي لم يضمه المدرب الإسباني منذ تولى المسؤولية خلفاً للهولندي فرانك ريكارد في يناير كانون الثاني سلطت الأضواء على السالم وهو واحد من أبرز المهاجمين في المواسم الاخيرة في دوري المحترفين السعودي ومن المتوقع الآن أن يصبح المهاجم الأساسي للسعودية.
وسيكمل السالم - الذي لعب من قبل للقادسية والشباب وسينتقل الموسم المقبل إلى الهلال عقب نهاية عقده مع الاتفاق - عامه 28 الشهر القادم ورغم أن طوله يبلغ 179 سنتيمتراً فقط إلا أنه مهاجم نموذجي يجيد ضربات الرأس.
وسجل السالم هدفيه في شباك اندونيسيا بضربتي رأس وجاءت ثلاثة من أهدافه الثمانية هذا الموسم مع الاتفاق في الدوري بالرأس أيضاً.
وقاد القحطاني هجوم السعودية في مشاركتها المخيبة للآمال في كأس الخليج في وقت سابق هذا العام حين خرجت من الدور الأول ووجد نفسه خارج الفريق عقب تولي لوبيز كارو مدرب ريال مدريد السابق المسؤولية.
وربما عثر المدرب الاسباني الآن على المهاجم الصريح الذي يبحث عنه في ظل تذبذب مستوى نايف هزازي لاعب الاتحاد صاحب هدف الفوز على الصين في المباراة التي انتهت 2-1 بالجولة الافتتاحية للتصفيات.
وفي تلك المباراة اعتمد لوبيز كارو على فهد المولد فقط في الأمام وهو لاعب يميل بشكل أكبر للعب على الأجنحة بينما جلس السالم - الذي غاب عن كأس الخليج للاصابة - على مقاعد البدلاء.
لكن مهاجم الاتفاق نجح في هز الشباك حين شارك في مباراة ودية انتهت بالفوز 4-1 على ماليزيا الاسبوع الماضي ثم قاد هجوم السعودية ومن خلفه المولد وسط أمطار غزيرة في اندونيسيا.
ونقلت وسائل اعلام محلية عن السالم قوله بعد اللقاء «اشكر المدرب الاسباني على ثقته الكاملة واعطائي فرصة تمثيل هجوم المنتخب.»
وأضاف «لم أفعل شيئاً (بمفردي) بل بمجهود زملائي والأهم النقاط الثلاث. كانت هناك صعوبة في ظل اللعب أمام الجمهور وتحت الأمطار لكن تغلبنا على هذه الأمور وفزنا.»
وتابع السالم الذي جلس زميله هزازي على مقاعد البدلاء قبل أن يشارك بدلاً منه قرب النهاية «ليس مهماً أنا أو نايف أو أي مهاجم في المملكة لكن المهم الفوز ونفرح الوطن.»
ومن المرجح أن يؤدي هدفا السالم إلى إبقاء السعودية على لوبيز كارو كمدرب لمنتخبها الأول بعد أن قالت الشهر الماضي إنه سيتم تقييم وضعه عقب أول مباراتين في تصفيات كأس آسيا.
وإذا بقي لوبيز كارو - المرتبط بعقد مع الاتحاد السعودي لكرة القدم للإشراف على منتخبات الأعمار الأدنى حتى 2016 - مدرباً للمنتخب الأول سيكون من المرجح أن يواصل الاعتماد على السالم عندما تستأنف السعودية مشوارها بالتصفيات بمواجهة العراق في منتصف أكتوبر تشرين الأول.
ووقتها سيكون السالم أكمل انتقاله للهلال حيث سيواجه المهاجم البارز القحطاني تحد جديد للحفاظ على موقعه أمام اللاعب الذي استحوذ على مكانه في المنتخب الوطني.