قال وزير شؤون البلديات والتخطيط العمراني د.جمعة الكعبي، خلال استقباله أمس بمكتبه في ديوان الوزارة، مجلس إدارة جمعية البحرين للتسامح وتعايش الأديان برئاسة أمينها العام يوسف بوزبون، إن:» تعزيز التسامح الديني والمذهبي والفكري، هو من صلب المشروع الإصلاحي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، لما تمثله مملكة البحرين من نموذج عالمي رائد للتسامح الديني والتعايش المشترك بين مختلف الأديان والطوائف فالبحرين كانت دوماً واحة للأمن والاستقرار واحترام حقوق الإنسان».
وأكد الوزير الكعبي، ضرورة تكريس ثقافة الحوار والتعايش واحترام الآخر بين جميع مكونات المجتمع البحريني، باعتبارها الركيزة الرئيسة في استقرار المجتمعات وتقدمها، مشيراً إلى أن الجميع مطالبون بتعميم هذه المبادئ ضمن إطار عام من حرية الرأي والتعبير والفكر والمعتقد، وترسيخ الوسطية ونشر قيم السلام والعدالة والتعايش المشترك، للعمل سوياً على نهضة وارتقاء الوطن.
وأشاد الكعبي، بأجواء الحريات الدينية والمدنية والديمقراطية والتعايش الحضاري التي تسود المجتمع البحريني المتسامح والمسالم في إطار من المساواة والعدالة والاحترام المتبادل بين جميع المواطنين والمقيمين، مثمناً جهود ومبادرات جمعية البحرين للتسامح وتعايش الأديان وجميع القائمين عليها، خصوصاً ما يتعلق بنشر ثقافة التسامح الديني بين الناس جميعاً، ونبذ العنف والكراهية والتطرف والتعصب وترسيخ ثقافة الحوار بين الأديان والحضارات والثقافات والدعوة للتعايش السلمي بغض النظر عن الانتماء الديني أو العرقي أو الفكري، والعمل على تعزيز الهوية العربية والنواحي الاجتماعية لدى الفرد وغرس روح الانتماء والولاء وحب الوطن، وتنمية القدرات الإبداعية لدى الفرد وذلك بالتنسيق مع الجهات الحكومية المختصة، وأعرب عن استعداد وزارة شؤون البلديات والتخطيط العمراني لدعم ومساندة كافة فعاليات وأنشطة الجمعية.
ولفت الوزير إلى أن تعزيز ثقافة الحوار والتعايش السلمي بين الشعوب يتطلب تنمية دور المجتمع والأسرة في بناء أجيال تمتلك قيم الحوار وتؤمن بالتعايش، مشيراً إلى أن الحوار الفاعل هو الذي يقوم على احترام خصوصيات الآخرين ومعتقداتهم وأفكارهم، والتلاقي حول القواسم الإنسانية المشتركة.
وبدورهم استعرض أعضاء الجمعية الأنشطة والفعاليات التي تسعى إلى تنفيذها خلال الفترة المقبلة، من ضمنها استضافة عدد من كبار رجال الدين، مثل شيخ الأزهر ود.طارق الحبيب، والشيخ محمد العريفي، ورؤساء الكنائس والطوائف الدينية من مختلف دول العالم، مشيرين إلى الخصوصية التي يتمتع بها المجتمع البحريني منذ القدم وما يتسم به من طيبة وسماحة وانفتاح على الثقافات المختلفة التي ظلت على الدوام جزءاً من هويته التاريخية المستمدة من عمقه الحضاري وتعاليم الدين الحنيف والعادات العربية الأصيلة، وأكدوا عزم الجمعية على استمرار هذا النهج سواء داخل البحرين لتعزيز روح التعايش، أو خارجها لتوضيح الصورة المشرقة للمملكة أمام العالم.