كتب - هشام الشيخ:
قال وزير الصحة صادق الشهابي إن خيار الفصل بين الطب العام والخاص هو الأمثل من وجهة نظر الوزارة بسبب وجود تجاوزات حصلت في السابق يجري العمل للقضاء عليها، وهناك كثير من الاستشاريين يدعون إلى هذا الفصل» ، مؤكداً أنه «لن يكون هناك عجز في عدد الأطباء الاستشاريين في وزارة الصحة (..) توجد خطة واضحة، تشمل ترقية عدد من الأطباء إلى استشاريين»، فيما كشفت رئيس خدمات صحة الفم والأسنان بوزارة الصحة د. أزهار نصيب عن دراسة الوزارة فتح عيادات لطوارئ الأسنان بالمحافظات الخمس.
وأضاف الوزير في حديثه للصحافيين على هامش تدشينه الأسبوع الخليجي الموحد لصحة الفم والأسنان أن «تأجيل تطبيق فصل الطب العام عن الخاص مؤقت ويهدف للانتهاء من دراسة تجريها الوزارة بالتعاون مع ديوان الخدمة المدنية»، موضحاً أنه «في حال اكتمال هذه الدراسة وحصول الأطباء الاستشاريين على جميع الحوافز التي تقدموا بطلبها، سيتم رفع تقرير بذلك إلى مجلس الوزراء من أجل تحديد موعد لتطبيق الفصل».
وفي سياق آخر، أكد الوزير أن «سعي دول مجلس التعاون الخليجي إلى الاتحاد يضمن لوزارات الصحة في دول الخليج العربي تقديم العلاج لجميع المواطنين الخليجيين «، مشيراً إلى أنه «لا توجد مشكلة في الوقت الراهن في حصول المواطن الخليجي على الرعاية الصحية في أي دولة خليجية».
وأشار إلى أن «دول الخليج لم تصل بعد إلى مرحلة الاعتراف المتبادل بتراخيص الأطباء العاملين في كل منها»، موضحاً أن «تطوير العلاقات الثنائية بين مختلف دول الخليج هو أفضل الطرق حالياً لإيجاد هذا التعاون».
وقال الشهابي في كلمته خلال الحفل إن الفعالية تعد من أبرز ثمار التعاون بين دول مجلس التعاون خلال السنوات الثلاث الماضية على الصعيد الصحي، مؤكداً «ضرورة استمرار التواصل بين دول المجلس ، والعمل على تفعيل القرار رقم (4) الصادر عن أصحاب المعالي وزراء الصحة بدول مجلس التعاون في المؤتمر الـ65 في جنيف عام 2008، وتفعيل البند رقم (2) المتعلق بشأن الأسبوع الخليجي الموحد لتعزيز صحة الفم والأسنان».
وأشار إلى أن خدمات صحة الفم والأسنان بوزارة الصحة في مملكة البحرين توفر الخدمات الوقائية والبرامج المعززة لصحة الفم والأسنان من خلال 92 عيادة أسنان للفترة الصباحية، و45 عيادة أسنان للفترة المسائية، إضافة إلى عمل عيادات الأسنان التي تعمل أثناء عطلة نهاية الأسبوع والعطل الرسمية».
ودعا العاملين الصحيين لمواصلة التطوير والتعاون لإنجاح المشاريع والبرامج الصحية لتقديم أفضل مستويات الرعاية على مستوى دول مجلس التعاون.
من جانبها، كشفت رئيس خدمات صحة الفم والأسنان بوزارة الصحة وعضو اللجنة الخليجية لصحة الفم والأسنان د. أزهار نصيب عن وجود استراتيجية قيد الدراسة لتحسين خدمات الأسنان للحالات الطارئة بالرعاية الأولية بفتح عيادات أسنان لعلاج الحالات الطارئة للأسنان موزعة على جميع المناطق الصحية الخمس، نظراً لزيادة الطلب على خدمات الأسنان الطارئة، وذلك في الفترة الصباحية، والمسائية وعطل نهاية الأسبوع والعطل الرسمية».
وقالت إنه تم افتتاح عدد من عيادات صحة الفم والأسنان المدرسية بواقع عيادة واحدة لكل محافظة، انطلاقاً من استراتيجية الوزارة لتعزيز صحة الفم والأسنان للأطفال منذ الولادة وحتى 18 عاماً موضحة أن الاستراتيجية المطبقة منذ عام 2011 ترتكز في مجملها العام على الجانبين التثقيفي والوقائي والجانب العلاجي إذا تطلب الأمر ذلك».
وأضافت أن الوزارة تبنت إعادة توزيع تلك الخدمات لتخدم أكبر شريحة من مراجعي ومرضى مختلف المحافظات تحقيقاً لمبدأ تحسين وصول مستفيدي الخدمة لمختلف خدمات الأسنان التخصصية بجميع محافظات المملكة بسهولة، نظراً للنمو السكاني»، لافتة إلى إنشاء عيادة صحة الفم والأسنان التخصصية لفئة كبار السن (60 عاماً وما فوق) بمركز بنك البحرين والكويت بالحد ضمن استراتيجية تحسين خدمات صحة الفم والأسنان للمسنين».
وأوضحت أن عيادة المسنين تقدم جميع خدمات صحة الفم والأسنان الوقائية والعلاجية والتأهيلية المتخصصة للمسنين، ومختبراً لصناعة التعويضات الصناعية المتحركة للأسنان للمسنين، مشيرة إلى «توفير وحدة أسنان متنقلة من قبل المؤسسة الخيرية الملكية تقدم من خلالها الخدمات الوقائية والعلاجية الطارئة للمسنين، وتوفير أجهزة طبية متنقلة لعلاج الأسنان بالمنطقة الصحية الأولى كمرحلة تجريبية وأولية».
وأوضحت أن إقامة الفعالية تهدف إلى رفع الوعي الثقافي بصحة لفم والأسنان، وتغيير المعتقدات والسلوكيات الخاطئة المؤدية إلى الإصابة بأمراض الفم والأسنان، وخفض معدلات الإصابة بتسوس الأسنان إلى مستويات مقبولة عالمياً وتتماشى مع أهداف منظمة الصحة العالمية إضافة إلى إشراك أصحاب القرارات في دعم وتطبيق منهجية السلوكيات الفموية الصحية وتحفيز أولياء الأمور في تعزيز السلوكيات الغذائية الصحية لأبنائهم وتأثيراتها على صحة الفم الأسنان.
ويهدف الأسبوع الخليجي الموحد إلى إدماج الطلبة في تطبيق السلوكيات الصحيحة التي بدورها تحد من انتشار أمراض الفم والأسنان، وحث القائمين على المقاصف المدرسية على توفير الوجبات الصحية التي من شأنها التأثير على صحة فم وأسنان الطلاب والطالبات.
ونظمت الوزارة حفل التدشين، والمعرض المصاحب في مركز مركز الأميرة الجوهرة، برعاية وزير الصحة وحضور رئيس جامعة الخليج العربي د. خالد العوهلي.