اختتمت الدورة السابعة من مهرجان «أيام بيروت السينمائية»، بفيلم «عالم ليس لنا» للمخرج الفلسطيني مهدي فليفل، الذي يعرض لحياة ثلاثة أجيال عاشت المنفى في مخيم عين الحلوة لللاجئين الفلسطينيين في لبنان. وفاز فيلم فليفل الذي يقع في 93 دقيقة بجائزة قيمتها خمسة آلاف دولار أمريكي خصصتها مؤسسة الشاشة في بيروت لفئة الأفلام الوثائقية في المهرجان، للمساهمة في تمويل توزيع الفيلم الفائز بها.
ووصفت مديرة المهرجان زينة صفير فيلم فليفل بأنه «ممتع بعفويته وحميميته وخفة دمه إضافة إلى جديته وموضوعه الدقيق الذي يأخذنا إلى مكان مهمش من العالم». واعتبرت أن الفيلم «منفذ بحرفية مميزة وإحساس كبير». وكان «العالم ليس لنا» شارك في مهرجان أبوظبي السينمائي ومهرجان برلين وسواهما. ورافق فليفل مهرجان «أيام بيروت السينمائية» منذ فيلمه الأول»شادي بعين الحلوة» ومن ثم «عرفات وأنا».
واختارت الفيلم لجنة تحكيم ضمت المنتجة والموزعة الألمانية إيريت نايتهارت والمخرجة اللبنانية نادين لبكي ومدير مؤسسة الشاشة في بيروت بول بابوجيان، الذي سلم الجائزة إلى إلينا ناصيف، نيابة عن فليفل.
أما جائزة المهرجان الثانية فمنحها الصندوق العربي للثقافة والفنون-آفاق وقيمتها أيضاً خمسة آلاف دولار، لدعم مشروع فيلم لبناني وثائقي طويل قيد التطوير، وتسلمتها فيروز الحاج عن فيلم «المدينة التي يمكنني أن ألعنها». وقالت المخرجة الحاج بعد تسلمها الجائزة إن فيلمها «هو تحية لبيروت»، مشيرة إلى أن تصويره قد يستغرق سنة كاملة «ويتناول التفاصيل التي نحبها ونكرهها في بيروت».