كتب – فهد بوشعر:تحت رعاية سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة تُوّج فريق الأهلي الإماراتي بلقب بطولة مجلس التعاون الخليجي الثالثة والثلاثين لكرة اليد التي أقيمت في مملكة البحرين في الفترة من 16 وحتى 25 مارس الجاري بعد فوزه على الأهلي البحريني بنتيجة 28-31 ليحقق بذلك لقبه الأول في تاريخه والثاني في تاريخ أندية دولة الإمارات.فيما أحرز فريق السدالقطري المركز الثالث بعد تفوقه على شقيقه فريق الريان القطري « العالمي بفارق 6 أهداف وبنتيجة 35 –29 .الشوط الأوللعب الأهلاوية بطريقة دفاعية تقليدية 6-0 متقدمة إلى خط التسعة أقرب في شكلها إلى طريقة 3-2-1 أو 3-3 مما صعب على الأهلي الإماراتي عملية التصويب من بعيد أو الاختراقات لعدم وجود فراغات في الدفاعات البحرينية حيث تمكنت الدفاعات الأهلاوية البحرينية من إبعاد مصادر الخطورة في أهلي دبي جعفر عبدالقادر والفرعون المصري حسين زكي عن منطقة الخطورة على مرمى محمد عبدالحسين.استغل الأهلي البحريني عملية الارتباك في خط الهجوم الإماراتي نتيجة لتماسك الدفاع البحريني في عمليات الهجوم المرتد السريع « فاست بريك « على المرمى الإماراتي الأمر الذي رجح كفة الأهلي البحريني في أول خمس دقائق بفارق 4 أهداف وبنتيجة 5 – 1 قبل أن يضطر مدرب أهلي دبي المصري جمال شمس الدين للجوء للوقت المستقطع الفني الذي استطاع به أن ينتشل به فريقه من حالة الارتباك والعشوائية للوصول للتعادل لأول مرة بنتيجة 6 – 6 عند الدقيقة 12 من الشوط الأول ويستمر التعادل بين الفريقين حتى الدقيقة 17 التي تفوق فيها أهلي دبي بفارق هدفين وبنتيجة 9 – 7 بفضل التوقع الجيد الذي أثمر عن قطع كرتين مهمتين من الأهلي البحريني وتحويلها لهجوم مرتد سريع أسفر عن الفارق الإماراتي، ولم يثمر الأهلي البحرين فرصة النقص العددي في الأهلي الاماراتي بعد استبعاد مرزوق أحمد في الدقيقة 18 وحافظ أهلي دبي على فارق الهدفين .ما ميز أهلي دبي في هذا الشوط هو الهدوء التام في بناء الهجمات على الرغم من التأخر في بداية المباراة مستغلاً خبرة وحنكة حسين زكي وجعفر عبدالقادر في صناعة الفرص وخلق الفراغات لبقية اللاعبين لتحقيق الفارق الذي وصل إلى 4 أهداف عند الدقيقة 24 واستمر حتى نهاية الشوط الأول الذي انتهى بنتيجة 17 – 13.الشوط الثانيقلص فريق الأهلي الفارق مع الدقائق الخمس الأولى إلى فارق هدفين بفضل تألق الحارس محمد عبدالحسين والهجوم المرتد السريع فيما واصل أهلي دبي نفس الطريقة الدفاعية التقليدية التي لعب بها شوط المباراة الأول فيما عاد الأهلي لطريقة الدفاع التقليدية بالنسبة له 5-1 التي كانت كفيلة في أن تجعل أهلي دبي يصوم عن التهديف لمدة 5 دقائق كاملة بفضل حوائط الصد القوية التي كانت بالمرصاد للتسديدات الإماراتية من المدفعجي جعفر عبدالقادر والفرعون حسين زكي و وحيد مراد في الخط الخلفي.فيما لم يستغل الأهلي البحريني النقص العددي بعد طرد لاعب أهلي دبي عبدالله خليفة في الدقيقة 7 بالبطاقة الحمراء بعد ضربه للاعب الأهلي البحريني علي حسين بالكوع أثناء رجوعه للدفاع.وفي الدقيقة 18 من الشوط الثاني حول أهلي البحرين طريقته الدفاعية إلى 4 – 2 بشكل صريح للضغط على زكي وعبدالقادر في فريق أهلي دبي لكن للأسف لم ينجح النسور في إيقاف مكامن الخطورة في أهلي دبي اللذين وسعوا الفارق إلى 6 أهداف عند الدقيقة 21 بنتيجة 28 – 22 الأمر الذي استدعى مدرب الأهلي للتدخل بطلب الوقت المستقطع الفني في هذا الشوط لتدارك الأمر ومعالجة مايمكن علاجة قبل فوات الأوان.واشتعلت الدقائق الخمس الأخيرة من المباراة بالأهداف بالأهداف بين الفريقين وارتفعت الغلة بشكل كبير حتى وصلت إلى 31 - 28لقاء المركزينالثالث والرابعوفي مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع حل فريق السد القطري ثالثاً بعد تفوقه على شقيقه فريق الريان القطري «العالمي بفارق 6 أهداف وبنتيجة 35 – 29 في مباراة قطرية 100% استطاع فيها فريق السد من أن يفرض سيطرته منذ البداية بفضل تنظيم الصفوف في العمليتية الهجومية والدفاعية إضافة إلى حراسة المرمى المتألقة بوجود إيدن تاتار الذي شكل سدا منيعا لفريق الســد القطري ضـــد الهــجوم الريانـــي المفكك.الشوط الأولتفوق فريق السد على فريق الريان في شوط المباراة الأول بنتيجة 14 – 11 في شوط اتسم بالعشوائية في أغلب أوقاته خصوصا من قبل فريق الريان اللذي لعب بدون محترفه التونسي سليم عبدالله هدوي ولاعبنه القطري الصربي الأصل ماركو بجاريك إضافة لعدم وجود صانع ألعابه وليد غزال في حين بدا السد أكثر تماسكا على الرغم من عدم التركيز في الكثير من الهجمات التي لو تركز فيها اللعب والتفكير لكان فارق الأهداف أكبر بكثير مما كان عليه.الشوط الثانيواصل السد تسيده وفرض نفسه على شوط المباراة محافظاً على فارق الأربعة أهداف بفضل التركيز الهجومي والدفاعي الذي زاد من ارتباك الريان وزاد من عشوائيته وكأن لاعبيه من مبتدئي لعبة كرة اليد وحاول الريان القطري العودة إلى أجواء المباراة في الدقائق الخمس الأخيرة بتغيير طريقته الدفاعية إلى رجل لرجل أو 3-3 لكن لافائدة أمام فريق السد القطري وفي ظل العقم الهجومي الكبير الذي كان يعاني منه الهجوم الرياني إضافة إلى تألق الحارس القطري إيدن تاتار .
970x90
970x90