سيدني - (رويترز): ولا حتى عودة مارك ويبر إلى بلده أستراليا لممارسة هوايته المفضلة في التزلج على الأمواج قد يكون كافياً لامتصاص غضبه من الطريقة التي خطف بها زميله في فريق رد بول الألماني سيباستيان فيتل الفوز منه في سباق جائزة ماليزيا الكبرى.
واعتذر فيتل حامل لقب بطولة العالم لفورمولا 1 للسيارات في السنوات الثلاث الماضية لويبر بعد أن تجاهل أوامر الفريق بأن يبقى كل منهما في مركزه فتخطى هو ويبر قبل عشر لفات من النهاية في حلبة سيبانج أمس الأحد.
ولم يخف ويبر البالغ من العمر 36 عاماً والذي حل ثانياً في السباق غضبه لدى الصعود إلى منصة التتويج وقال إنه سيدرس موقفه أثناء راحة سيقضيها على شاطئ ولاية كوينزلاند.
وسلطت تلك الحادثة الأضواء مرة أخرى على وضعه في الفريق الذي يمثله منذ 2007 والذي انتقل إليه فيتل في 2009.
ولطالما أكد ويبر أنه ينبغي معاملته على قدم المساواة مع فيتل في سباق المنافسة على لقب العالم لكنه عبر كثيراً عن شكوكه في حدوث ذلك.
وقال ويبر لدى تدشين سيارة الفريق في فبراير الماضي «إنهم يعلمون أني بحاجة لدعم بنسبة 100 بالمائة». وأضاف «لا يمكنك المنافسة على لقب العالم بدعم نسبته 90 بالمائة.. أنت بحاجة لنسبة 100 بالمائة.. سنخوض موسم 2013 على هذا الأساس وهذا يشعرني بالراحة». وأثناء مراسم التدشين نفسها قدم كريستيان هورنر مدير الفريق تطميناً علنياً بأن هذا هو ما سيحدث.
وقال هورنر «بالنسبة لنا لا يهم السائق الذي سيفوز طالما سيحقق الفوز بسيارتنا. كفريق سنبذل قصارى جهدنا لدعم كلا السائقين».
لكن ما حدث أمس لم يكن كذلك على الإطلاق.
وقال فيتل «كانت هناك أشياء كثيرة في ذهني في تلك اللفات الأخيرة. ليس فقط من اليوم لكن من الماضي أيضاً».
وربما كانت من الأشياء التي فكر فيها ويبر أمس ما جرى في سباق تركيا في 2010 حين وقع تصادم بينه وبين فيتل فتسبب في إخراج السائق الألماني من السباق كما حرم ويبر من الفوز بينما كان يتصدر الترتيب.
كما قد يكون فكر أيضاً في موقف آخر حدث في نفس العام حين فاز بسباق بريطانيا رغم قرار الفريق بنقل الجناح الأمامي الجديد من سيارته إلى سيارة فيتل وعلق يومها ويبر قائلاً «ليست هذه بالنتيجة السيئة بالنسبة للسائق رقم اثنين في الفريق».
والآن سيحصل ويبر الذي رفض عرضاً من فيراري لتمثيل الفريق لعام واحد على كثير من الوقت للتفكير في وضعه في رد بول وربما في فورمولا 1 خلال الفترة المتبقية على الجولة الثالثة من بطولة العالم في شنغهاي الصينية في 14 أبريل.
وقال ويبر «في مثل هذا الوقت غداً سأتزلج على الأمواج مستخدماً لوح التزلج الخاص بي وسأفكر فيما حدث. أتمنى أن يكون الطقس على ما يرام».