قال حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى ال خليفة عاهل البلاد المفدى إن «الدول العربية أمام متغيرات جديدة، وتحديات كبيرة وعلاقات متشابكة في العالم، كانت لها آثار مباشرة عليها وعلى شعوبها، مشيراً إلى أن هذه التحديات والمتغيرات «تجعلنا أكثر إصراراً على المضي قدماً في توثيق عرى التلاحم والتماسك، وأن نبحث جادين وبعمق في تطوير أساليب التعاون والعمل العربي المشترك بما يعزز وحدة شعوب الأمة العربية وآمالهم وتتجسد في صيغ عملية وإجراءات واقعية تسودها الثقة في مستقبل آمن». وأضاف عاهل البلاد المفدى في تصريح لدى وصوله أمس قطر لترؤس وفد البحرين في القمة العربية بالدوحة، أن «انعقاد القمة العربية على أرض دولة قطر، يؤكد حرصنا جميعاً على تعزيز الأمن القومي العربي في ظل الروابط العربية الثابتة والعلاقات الأخوية المتجددة التي تجمعنا لما فيه خير أمتنا العربية».
وأعرب جلالة الملك عن تطلعه إلى أن «يمثل مؤتمر القمة العربية علامة مهمة في سبيل تحقيق الغايات المنشودة، ويحقق طموحات الإنسان العربي ويعلي من شأنه بالإيمان والعلم والحرية والارتقاء والنمو والرفاهية والإسهام الحضاري في خدمة البشرية، وبدء مرحلة جديدة من التطور والبناء تعزز روابط الأخوة العربية وتحمي المصالح، وتفتح مجالات أوسع للتعاون المثمر بين دولنا العربية».
وفيما يلي نص تصريح جلالة الملك لدى وصوله الدوحة:
يسعدنا أن نعرب عن شعورنا بالارتياح والسرور كلما تجدد لقاؤنا على أرض دولة قطر الشقيقة والاجتماع بأخينا صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر الشقيقة، وإن انعقاد القمة العربية على أرض دولة قطر، يؤكد حرصنا جميعاً على تعزيز الأمن القومي العربي في ظل الروابط العربية الثابتة والعلاقات الأخوية المتجددة التي تجمعنا لما فيه خير أمتنا العربية .
ولا يخالجنا أدنى شك، من أننا اليوم أمام متغيرات جديدة، وتحديات كبيرة وعلاقات متشابكة في العالم، كانت لها آثار مباشرة على دولنا وشعوب أمتنا العربية، مما يجعلنا أكثر إصراراً على المضي قدماً في توثيق عرى التلاحم والتماسك، وإن نبحث جادين وبعمق في تطوير أساليب التعاون والعمل العربي المشترك بما يعزز وحدة شعوب الأمة العربية وآمالهم وتطلعاتهم التي تطمح إليها قلوبهم، وتتجسد في صيغ عملية وإجراءات واقعية تسودها الثقة في مستقبل آمن، واضعين نصب أعيننا أن تتفق جميع خطواتنا لمبادئنا الثابتة التي يفرضها علينا ديننا الحنيف وتاريخنا العربي .
ومن هذه المنطلقات، فإننا نتطلع أن يمثل مؤتمر القمة العربية في دورته الرابعة والعشرين الذي يرأس اجتماعاته أخونا صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر الشقيقة، علامة مهمة في سبيل تحقيق الغايات المنشودة، ويحقق طموحات الإنسان العربي ويعلي من شأنه بالإيمان والعلم والحرية والارتقاء والنمو والرفاهية والإسهام الحضاري في خدمة البشرية، وبدء مرحلة جديدة من التطور والبناء، تعزز روابط الأخوة العربية وتحمي المصالح، وتفتح مجالات أوسع للتعاون المثمر بين دولنا العربية .
أسأل الله العلي القدير أن يأخذ بأيدينا جميعاً للعمل يداً واحدة في بناء المستقبل الزاهر لخير وصلاح ورفعة أمتنا العربية .
وشارك حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى ال خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه أخوانه أصحاب الجلالة والفخامة والسمو قادة الدول العربية في الجلسة الافتتاحية لاجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في دورته العادية الرابعة والعشرين التي بدأت هذا اليوم بقاعة المؤتمرات بفندق شيراتون الدوحة .
ووصل عاهل البلاد المفدى وأخوه صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين عاهل المملكة الأردنية الهاشمية في وقت سابق أمس الى دولة قطر ليترأسا وفد مملكة البحرين ووفد المملكة الاردنية الهاشمية الى اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة. وكان في مقدمة مستقبلي عاهل البلاد المفدى والملك الأردني لدى وصولهما مطار الدوحة الدولي سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي العهد بدولة قطر الشقيقة، فيما كان في مقدمة مودعي جلالتهما بقاعدة الصخير الجوية صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء.
رافقت جلالتهما السلامة في الحل والترحال.