دعا صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء إلى الحفاظ على التلاحم الوطني والوقوف صفًا واحدًا ضد كل من يستهدف تعكير السلم الأهلي وبث الفرقة بين أبناء الوطن الواحد، معرباً عن استغرابه أن «يرتضى أحد بأن يحرق وطنه أو يخربه بيده».
وقال سمو رئيس الوزراء، خلال استقباله أفراد عائلة الدوي أمس، إن «شعبنا عودنا دائماً أن يكون درعاً حصيناً حامياً للمكتسبات، بلادنا تنعم بمواطنين صالحين بكل ما تحمله الكلمة من معانٍ»، مؤكداً في الوقت ذاته أن «هناك من يريد لنا أن نلتهي عن انشغالنا بخدمة المواطنين بإشغالنا بأمور تخلفنا عن أولوياتنا والتي هي تحقيق تطلعات شعبنا العزيز وتعظيم مكتسباته».
وتابع: «لكن مثل هذه المحاولات حتماً فاشلة لأن ترابطنا مع أبناء شعبنا أقوى وأشد من أن يمس به من يريد إشغالنا عن أولوياتنا فوحدتنا في جمعتنا، ولجميع العائلات البحرينية مكانة في قلبي ونحرص على مشاركتها في أفراحها وأتراحها، فأفراحها أفراحي وأحزانها أحزاني».
وأضاف سمو رئيس الوزراء أن «الله عز وجل حبا مملكة البحرين بنعمة التماسك الاجتماعي وروح العائلة الواحدة التي تجسد ما يتميز به أبناء البحرين من عراقة وأصالة أسهم الآباء والأجداد في ترسيخها وتناقلتها الأجيال»، مشيداً بـ»دور العائلات البحرينية عبر التاريخ في ترسيخ الهوية البحرينية الأصيلة، والحفاظ عليها من أية تأثيرات لا تتماشى مع قيم المجتمع البحريني وعراقته».
وأكد سموه أن «استمرار السير في طريق تقدم الوطن ونهضته يحتاج إلى مشاركة الجميع، وتغليب المصلحة الوطنية على ما عداها من مصالح ضيقة، وبذل جهد أكبر في البناء على ما تحقق من مكتسبات».
وتقدم أفراد عائلة الدوي إبراهيم يوسف الدوي، إذ تشرفوا بالسلام على سموه، في إطار ما دأب عليه سموه من الالتقاء بالمواطنين وكافة أطياف المجتمع.
وتوجه أفراد عائلة الدوي بأسمى آيات الشكر والعرفان والتقدير لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر على دور سموه في نهضة الوطن وازدهاره في ظل ما يتمتع به سموه من حكمة وتجربة أسهمت في رفع اسم الوطن عالياً في كافة المحافل، مشيدين بنهج سموه في استقبال المواطنين والاستماع إلى طموحاتهم وتطلعاتهم بدون قيود أو حواجز.
وأكدوا أن سموه أرسى نهجًا حميدًا في القيادة التي تحرص على التواصل مع أبناء الشعب جميعاً بلا استثناء.