كتب – مازن أنور:
واصل فريق المحرق مشواره بنجاح في طريق المحافظة على أغلى الكؤوس «كأس جلالة الملك المفدى» للموسم الحالي وتجاوز يوم أمس عقبة فريق الحد بهدفين في المباراة التي جمعتهما على استاد البحرين الوطني لحساب دور الثمانية ليضمن فريق المحرق مقعداً في الدور نصف النهائي ويضرب موعداً مع جاره البسيتين، وتكفل بتسجيل هدفي المحرق كل من السوري محمد قلعجي (35) والبديل محمود عبدالرحمن «90+3» من ركلة جزاء.
وجاءت المباراة فــي مجملهــا متوسطــة المستوى كان فيها المحرق هو الطرف الأفضل في الشوط الأول فيما كان الشوط الثاني حداوي الأفضلية، وحملت المباراة بطاقة حمراء في لحظاتها الأخيرة كانت من نصيب لاعب الحد البرازيلي جوليانو.
وكانت مباراة الأمس بمثابة رد الدين للمحرق لا سيما بعد فوز الحد عليه في لقائهما الدوري هذا الموسم عندما هزمه بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدفين.
الشوط الأول
قدم الفريقان شوطاً أول متوسط المستوى، كان فيه المحرق الطرف الأفضل من حيث الاستحواذ على الكرة والوصول للمرمى فيما غابت الهجمات الحداوية على مرمى المحرق، وكان المحرق يعتمد على شن هجماته من الأطراف لوجود السوري محمد قلعجي وسيد ضياء في الجانبين، فيما عاب على الحد وجود مساحة فارغة خلف المهاجمين وعدم جود الإسناد من ثلاثي خط الوسط.
الدقائق العشر الأولى من عر المباراة جاءت هادئة ولكن في نهايتها شهدت محاولة محرقاوية خطيرة عندما تلقى محمود جلال كرة داخل المنطقة، فسددها لكنها سكنت أحضان حارس الحد عباس أحمد، في المقابل فإن فريق الحد حاول الوصول ولكنه لم يجد اللمسة الأخيرة. ومن جانبه، عاود المحرق الوصول في الدقيقة (20) عندما سدد النيجيري اوشي اغبا كرة مرت بجوار القائم الأيسر إلى خارج الملعب، ولم يهدأ فريق المحرق بل كاد يزور الشباك في المحاولة الثالثة عبر تسديدة صاروخية بعيدة المدى من صالح عبدالحميد حولها عباس أحمد إلى ركنية.
ونجح المحرق في افتتاح التسجيل عند الدقيقة (35) عبر كرة عرضية وصلت داخل المنطقة على رأس النيجيري أوشي اغبا الذي لدغها من فوق المدافعين لتجد زميله السوري محمد قلعجي الذي أودعها الشباك واحتج الحداوية على هذا الهدف بداعي وجود قلعجي في موقف التسلل.
ولم تشهد الدقائق العشر الأخيرة أي محاولات حداوية جادة لتعديل النتيجة سوى اجتهادات فردية افتقدت للتركيز، في حين أن فريق المحرق كاد يُنهي الشوط الأول بهدف ثان إثر فرصة خطيرة جاءت عبر تسديدة من حسين علي ارتدت من العارضة لتجد المتقدم محمد قلعجي الذي لعبها برأسه نحو المرمى ولكن مدافع الحد البرازيلي جوليانو أنقذ الموقف قبل خط المرمى وقبل أن تعانق الكرة الشباك لينتهي الشوط الأول للمحرق بهدف.
الشوط الثاني
ومع انطلاق الشوط الثاني أجرى مدرب الحد عدنان إبراهيم تغييراً في طريقة فريقه من 4/3/3 إلى 4/2/3/1 بإخراج نايف ماجد والدفع باللاعب أحمد العويناتي، وشن فريق الحد ضغطاً على المحرق في منطقته وكان الطرف الأفضل، ولكنه لم يجد الحلول المناسبة للوصول إلى مرمى المحرق إلا عن طريق التسديد من خارج المنطقة وذلك ما تكفل به اللاعب البرازيلي فاغنر الذي سدد كرة قوية مرت بحوار القائم إلى خارج الملعب، كما تحصل فريق الحد على عدد من الركنيات لم يتم استغلالها.
ومن جانبه، فإن سمير شمام مدرب المحرق زج باللاعبين عبدالله الدخيل ومحمود عبدالرحمن من أجل تنشيط الجبهة الهجومية وبالفعل تمكن البديل محمود عبدالرحمن من إعادة المحرق للتهديد عبر تسديدة حولها عباس أحمد إلى ركنية (73).
ولم يهدأ فريق الحد بل حاول مراراً وتكراراً البحث عن هدف التعادل لا سيما بعد أن زج عدنان إبراهيم بمهاجم آخر وهو عبدالله وحيد بدلاً من عيسى مصبح لاعب الوسط، وكان الحد قد افتقد فقط التركيز في الثلث الأخير من الملعب، واستبشر الحد خيراً مع الدقيقة الأخيرة عندما تحصل على خطأ على مشارف المنطقة سدده البرازيلي فاغنر وأمسك السيد محمد جعفر الكرة بسهولة. ومن خطأ مشترك بين حارس الحد والمدفع خطف حمد الدخيل لاعب المحرق الكرة وهو في طريقه لتسجيل الهدف الثاني ولكنه أُعيق من جوليانو ليتحصل على ركلة جزاء وأشهر حكم اللقاء جميل جمعة بطاقة حمراء لجوليانو وتقدم محمود عبدالرحمن لتنفيذ الركلة ووضعها بنجاح في يمين الزاوية لتنتهي المباراة بفوز المحرق بهدفين نظيفين.