أعلن وزير الداخلية التونسي الجديد لطفي بن جدو إحداث «خلايا أزمة لتتبع خلايا الإرهاب» فيما حذر مسؤول أمريكي من أن تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب» المرابط في الجزائر يسعى إلى التموقع داخل تونس. وقال بن جدو أمام البرلمان التونسي «بدأنا في وضع خلايا أزمة لتتبع خلايا الإرهاب على حدة، وعندما نتحدث عن جرائم الارهاب نتحدث عن التهديد على مستوى الحدود مع الجزائر وليبيا، والمرابطين في الجبال التونسية، والمد المتشدد المتطرف، والعصابات التي تجند أبناءنا لتسفيرهم لـ «الجهاد» في سوريا».
وأضاف أن «المجلس الأعلى للأمن» سينعقد «أسبوعياً لمتابعة هذه المسائل». واعلنت النيابة العامة التونسية فتح تحقيق قضائي في مغادرة شبان تونسيين الى سوريا لمقاتلة قوات الرئيس بشار الاسد.
وفي 15 مارس الجاري، أوردت جريدة «الشروق» التونسية أن الأمن التونسي قام بـ «تفكيك شبكات لتجنيد تونسيين وإرسالهم إلى سوريا».
وقالت إن هذه الشبكات تحصل من دولة عربية على «عمولة بمبلغ 3000 دولار امريكي عن كل شاب تونسي يتم تجنيده». وأوضحت أن «عدداً من الجمعيات الحقوقية والخيرية تبين تورطها في هذا المجال وهي تتحصل على أموال ضخمة من دولة عربية لدعم انشطتها عبر أموال تصلها نقداً داخل حقائب عبر نقاط حدودية حساسة وحيوية مثل مطار تونس - قرطاج الدولي». وفي سياق متصل، كشف وزير الداخلية لطفي بن جدو امام البرلمان عن إحداث «مصلحة على مستوى الشرطة العدلية للبحث في الجرائم الإلكترونية، هي الآن تعمل بناء على أذون قضائية».
في هذه الأثناء، حذر القائد الأعلى للقوات الأمريكية في إفريقيا «أفريكوم» الجنرال كارتر هام الذي قام بزيارة قصيرة الى تونس لم يتم الإعلان عنها مسبقاً، من أن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب يريد التموقع في تونس.
وقال في تصريحات صحفية نقلتها إذاعة «موزاييك إف إم» الخاصة ان «تهديدات القاعدة في المنطقة جدية جدا، ويبدو لي جلياً انها تريد التموقع في تونس» مضيفا انه «مقتنع» ان الحكومة التونسية «ملتزمة تماما بمنع القاعدة من وضع قدمها في تونس». وذكرت وسائل اعلام محلية ان المسؤول الامريكي أجرى محادثات مع رئيس الحكومة علي العريض ووزير الدفاع وقائد أركان الجيوش في تونس. وفي 21 ديسمبر 2012 أعلن علي العريض الذي كان وزيرا للداخلية في الحكومة السابقة ان اجهزة الامن فككت وسط غرب البلاد «مجموعة إرهابية في طور التكوين تابعة لتنظيم القاعدة». وقال العريض إن المجموعة التي أطلقت على نفسها اسم «كتيبة عقبة بن نافع» كانت «تتمركز في جبال ولاية القصرين وأغلب عناصرها من تلك الجهة ويشرف على تدريبها 3 جزائريين لهم علاقة مع امير القاعدة في المغرب عبد المصعب عبد الودود». وأوضح أن «من أهدافها تكوين معسكر داخل تونس على الحدود وتركيز تنظيم تابع للقاعدة في تونس الغاية منه القيام بأعمال تخريبية تحت عنوان الجهاد أو إحياء الجهاد وفرض الشريعة كما يفهمونها هم طبعاً».
«فرانس برس»