wعواصم - (وكالات): أعلن المتحدث باسم المجلس العسكري الثوري بدمشق النقيب علاء الباشا، إصابة عدد من قادة الحرس الثوري الإيراني في مطار دمشق الدولي على خلفية سقوط طائرة شحن إيرانية كانت محملة بالأسلحة أصابتها نيران الجيش الحر، فيما باتت مدينة درعا جنوب سوريا «شبه معزولة» عن دمشق بعد سيطرة مقاتلي المعارضة على بلدة داعل الواقعة على طريق يربط بينهما، في حين اعتبر النظام السوري تكرار سقوط قذائف الهاون على العاصمة تصعيدا «إلى أقصى الحدود».
وتستمر أعمال العنف على وتيرتها التصعيدية خاصة في محافظة حلب، حيث سقط صاروخ أرض أرض، بينما تشهد المدينة اشتباكات عنيفة بين مقاتلين معارضين ومسلحين من اللجان الشعبية الكردية.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مقاتلي المعارضة سيطروا «على بلدة داعل بعد تدمير حواجز القوات النظامية الثلاثة عند مداخل البلدة وفي محيطها»، موضحاً أن البلدة الواقعة على طريق دمشق درعا القديم باتت «خارجة عن سيطرة النظام في شكل كامل».
وشمال البلاد الذي يسيطر المقاتلون المعارضون على أجزاء واسعة منه، أعلن المرصد مقتل 9 مواطنين على الأقل بينهم 4 نساء وطفلان اثنان إثر قصف بصاروخ أرض أرض على بلدة حريتان» شمال غرب مدينة حلب.
من جهتها، أفادت «الهيئة العامة للثورة السورية» أن الضحايا قضوا «جراء سقوط صاروخ سكود»، وأن «عملية البحث عن ناجين أو شهداء تحت الأنقاض مستمرة».
ويتهم الناشطون المعارضون نظام الرئيس بشار الأسد باستخدام هذا النوع من الصواريخ الثقيلة في استهداف مناطق خاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة، وهو ما تنفيه دمشق.
وفي حلب، تدور «اشتباكات عنيفة» بين مقاتلي المعارضة ومسلحين من لجان الحماية الشعبية الكردية الموالية للنظام، على أطراف حي الشيخ مقصود ذي الغالبية الكردية، بحسب المرصد.
وفي دمشق، تدور اشتباكات في محيط حي القابون، في حين يتعرض حي الحجر الأسود للقصف، بحسب المرصد.
وأدت أعمال العنف أمس إلى مقتل 113 شخصاً هم 43 مدنياً و26 مقاتلاً معارضاً و44 جندياً نظامياً، وفق المرصد السوري.
وتأتي هذه الأحداث غداة مقتل 15 طالباً جراء سقوط قذائف هاون على كلية الهندسة المعمارية التابعة لجامعة دمشق وسط العاصمة.
وقال وزير الإعلام السوري عمران الزعبي إن إطلاق «الإرهابيين» قذائف الهاون على دمشق «هو تنفيذ لأمر خارجي بتصعيد إرهابي إلى أقصى الحدود»، مشدداً على وجود قرار «حاسم ونهائي بالدفاع عن البلاد حتى اللحظة الأخيرة».
وامتنعت واشنطن عن اتهام أي من طرفي النزاع بالمسؤولية عن الهجوم الذي أتى في سياق تكرار سقوط قذائف مماثلة على أحياء في العاصمة منذ مطلع الأسبوع.
ورأى الزعبي أن التصعيد تزامن مع «إعطاء الجامعة العربية مقعد سوريا إلى الائتلاف الوطني المعارض.
وعقدت القمة العربية الثلاثاء الماضي في قطر، وأكدت حق الدول العربية في تسليح المعارضة، ومنحت المعارضة مقعد دمشق الذي شغله رئيس الائتلاف أحمد معاذ الخطيب، والذي افتتح السفارة الأولى للائتلاف في العاصمة القطرية.
ولقيت هذه الخطوة انتقاد طهران الحليفة للنظام السوري. واحتل منح المقعد جانباً من التظاهرات الأسبوعية التي تخرج بعد صلاة الجمعة في سوريا. ورفع متظاهرون لافتة كتب فيها «أخذنا مقعد الجامعة وجايي الدور على مقعد بشار»، في إشارة إلى الرئيس السوري.
من جهتها، قالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند إن «الخطيب سيتحمل مسؤولياته. لقد عين رئيساً لستة أشهر»، في إشارة إلى ولايته التي تنتهي في مايو المقبل.
وفي واشنطن، أعلنت وزارة العدل الأمريكية أن جندياً سابقاً في الجيش الأمريكي اعتقل بتهمة التآمر بعدما قاتل في سوريا في صفوف «جبهة النصرة» الإسلامية المدرجة على لائحة المنظمات الإرهابية.
وأضافت أن «المواطن الأمريكي اريك هارون الذي خدم في صفوف الجيش الأمريكي لمدة 3 سنوات قبل أن يصاب في 2003، اعتقل في مطار واشنطن داليس لدى عودته من سوريا.