أكد رئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ جابر المبارك الصباح أن «بلاده لن تسكت على أي شخص يثبت تورطه في خلية الإخوان المسلمين التي ألقت السلطات الإماراتية القبض عليها مطلع العام الجاري.
وأضاف في تصريح لصحيفة «الشرق الأوسط» أن «الإخوة في الإمارات أبلغونا بوجود اتهامات لكويتيين يشتبه في تورطهم في تمويل تلك الخلية وتقديم أموال لها، لكنهم قالوا لنا انتظروا لحين انتهاء التحقيق، ونحن لا نملك معلومة مؤكدة، لكن الموضوع حالياً منظور أمام القضاء الإماراتي، ومتى وجدنا أناساً متورطين في هذا الأمر فلن نسكت عنهم أبداً». وسبق للشيخ جابر المبارك أن كشف أمام البرلمان الكويتي في جلسة سرية خلال يناير الماضي عن اتصالات إماراتية كويتية حول ملف خلية «الإخوان المسلمين» التي ألقت السلطات الإماراتية القبض عليها مطلع العام الجاري.
وعلى صعيد آخر، أكد رئيس مجلس الوزراء الكويتي أن بلاده أنهت ملف الحدود مع العراق وحلت ما اعتراه من إشكالات آخرها تعويض المزارعين العراقيين الذين تضرروا من صيانة العلامات الحدودية بين البلدين، عبر بناء قرابة 200 وحدة سكنية بديلة لهم بالتعاون مع الحكومة العراقية.
وأضاف أن «الكويت انتهت من ملف الحدود مع العراق، وعالجت ملف البيوت الحدودية في الجانب العراقي، وأنا أتطلع لزيارة بغداد وأنتظر تحديد موعدها من قبل الإخوة في العراق».
وكشف الشيخ جابر المبارك عن لقاء «جمع بين سمو أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد ونائب رئيس الجمهورية العراقية الدكتور خضير الخزاعي، خلال القمة العربية، التي اختتمت أعمالها في العاصمة القطرية الدوحة الثلاثاء الماضي، تخلله بحث في العلاقات الثنائية بين البلدين».
وتابع «تمت مناقشة زيارتي المرتقبة للعراق، وأنا جاهز للذهاب إلى بغداد في أي وقت، حتى لو أرادوا مني التوجه اليوم فأنا جاهز، لكننا ننتظر تحديد موعد الزيارة من قبلهم».
واعتبر الشيخ جابر المبارك اللقاء المرتقب الذي سيجمعه بنظيره العراقي نوري المالكي في بغداد «مهماً جداً، وسيصفي كثيراً من الأمور، وسيتضمن معالجة ملفات ثنائية بين البلدين».
صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية