لقاء – إيمان الخاجة:
الوظيفة كانت بوابة دخول دعيج مال الله لعالم التصوير، هناك اكتشف شغفه بالتقاط الصور، وقضائه الساعات دون ملل، ورغبته في التعمق أكثر والاحتراف فيه. يؤكد مال الله عبر هذا اللقاء أن اهتمام الفوتوغرافي بتطوير ذائقته سر تألقه.
متى دخلت هذا العالم الرائع؟
- دخلت مجال التصوير الفوتوغرافي نظرا لحاجتي لصور عالية الجودة لاستخدامها في التصاميم. وكنت في ذلك الوقت أعمل في مجال التصميم الفني. في السابق لم تكن الصور متوفرة بكثرة كما هي عليه في وقتنا الحاضر، ولم تكن متنوعة المصدر كالانترنت ومواقع بيع الصور وغيرها، ورغم أني كنت أجد القليل إلا أنها لم تلبِ حاجتي للتصميم المطلوب من حيث الحجم والجودة، لذلك سعيت لخلق الصور بنفسي والتقاطها بالزاوية التي أريدها، وهنا لمست في نفسي الأهتمام بالأمر والإعتناء بالصور بشكل كبير. حتى أنني كنت أنسى نفسي وأقضي ساعات طويلة لالتقاط صورة واحدة بعد أن كنت أقضي دقائق معدودة، وعندها علمت أنه يجب علي أن اهتم بهذا المجال.
المرعى أخضر
تقنيات وتكتيكات تتطور يوماً بعد يوم، كيف تواكبها؟
- عن طريق القراءة والمطالعة فهما عنصران لتكوين المصور المثقف إن صح التعبير، عليك أن تتابع جميع المجالات التقنية ومنها التصوير بشكل يومي، وان لم تكن مطلعاً بشكل يومي على الأقل على المواقع الاخبارية ومتابعا لأخبار المصورين الأجهزة ما يجري خلف الكواليس عبر شبكة الانترنت، فستصحو لتجد نفسك وقد تأخرت عن قطار التطور كثيراً. المؤسف أنك تجد كثيراً من المصورين لا يغتنمون توفر الانترنت والمجلات والمصادر لتنمية مهارات التصوير، وتطوير الذائق الفنية، وقيل قديماً «المرعى أخضر لكنَّ الغنم مرضى»!!.
ما أبرز اللقطات التي تحب اقتنائها؟
- أحب تصوير الأطفال، الظلال، العمران والتراث، والحياة البرية.
* كيف تحولت موهبتك إلى مشروع؟
- أن أكون محترفاً فهذا أمر لم يتحقق بعد، ومتى ما سنحت لي الفرصة فلن أتردد في ذلك، لكن لي والحمد لله موقع الكتروني خاص أنشر فيه صوري ودروسي وهو www.duaij-photo.com، وأستفيد من برامج التواصل الاجتماعي مثل التويتر والانستقرام لعرض صوري على صفحتي الخاصة @do3aij
قطرات الماء
ماذا عن خططك المستقبلية؟
- لدي ثلاث خطط، لم يحن الوقت للإفصاح عن أولاها، والثانية بدأتها قبل شهرين وهي المشاركة في جميع مسابقات التصوير، وأعمل حالياً على مشروع جديد وهو تصوير قطرات الماء، أما أملي فهو أن يكون لي استوديو خاص بي.
هل ترى أن من شأن برامج التصوير ذات التأثيرات الجاهزة أن تطغى على العمل الاحترافي؟
- هذه البرامج سلاح ذو حدين، فهي تساعد على انتشار ثقافة التصوير وانفتاحها كفن في الساحة، لكنها تساعد في تكاسل المصورين واتكالهم على التأثيرات الجاهزه، كونها أسهل وأخف وأسرع من المعدات والكاميرات الاحترافية المتعبة، أما تأثيرها على المصور المحترف فليس واردا، إنما ربما يستغلها مصورون استغلالاً حسناً لتسويق إنتاجه والتعرف على مصورين من شتى بقاع العالم.