عواصم - (وكالات): أكدت مصادر سورية معارضــــة «توجــــه سفينــــة ترفع علم تنزانيا إلى سوريا وعلى متنها أسلحة إيرانية»، مشيرة إلى أن «السفينة دخلت قناة السويس، وستصل إلى سوريا خلال ساعات»، مطالبة السلطات المصرية «بوقفها»، وفقاً لقناة «العربية». في الوقت ذاته، قتل مقاتلون معارضون إمام مسجد موال للنظام السوري ونكلوا بجثته في أحد أحياء مدينة حلب شمال سوريا الذي يشهد اشتباكات عنيفة، في حين قصف الطيران الحربي محافظة درعا جنوب البلاد حيث تحقق المعارضة تقدماً. تزامناً مع ذلك، أعلن مسؤول عراقي رفيع أن بلاده ستشدد عمليات التفتيش للرحلات الجوية الإيرانية المتجهة إلى سوريا حليفة طهران، في يوم دعا بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للموارنة لعدم جعل لبنان ممراً لتهريب السلاح إلى سوريا.
وفي أنقرة، أشاد رئيس الوزراء التركي رجــب طيــب اردوغــان بالمعارضــة السورية قائلاً إن جهودها لتحقيق المزيد من الوحدة وتشكيل حكومة انتقالية أكسبتها شرعية أكبر.
من جهته، قال عضو الائتلاف الوطني مروان حجو الرفاعي إن «السفينة تجاريـــة وخاصـــة، وهــــي محملـــة بالصواريخ متوجهة إلى سوريا لدعم النظام هناك». كما وجه حجو نداء إلى الحكومة المصرية «للقيام بواجبها وتفتيــش السفينـــة والكشـــف عـــن محتوياتها».
من ناحية أخرى، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الشيخ حســن سيف الدين، وهو «موال» لنظام الرئيس بشار الأسد، «قتل بعد أسره من الكتائب المقاتلة في حي الشيخ مقصود شرقي» مشيراً إلى أنه «سحل بعد قتله».
واتهمت مديرية الأوقاف في حلب «أعداء الانسانية» باغتيال الشيخ «ذبحاً وتعليق رأسه على مئذنة جامع الحسن»، داعية إلى «تخليص» البلاد من «أصحاب الفكر التكفيري الظلامي»، في إشارة إلى المقاتلين المتشددين ذوي الدور المتنامي ميدانياً.
وتقطن حي الشيخ مقصود غالبية كردية. لكن الاشتباكات تدور في الجزء الشرقي منـــه «الذي تقطنــه غالبية موالية للنظام من المسلمين السنة» المعروفين بـ«الماردلية» وهم ليسوا أكراداً.
وأوضح عبدالرحمن أن مقاتلي المعارضة «يتقدمون في الحي» الاستراتيجي الذي يشهد اشتباكات منذ الأمس إثر «هجوم شنته كتائب مقاتلة إضافة إلى كتيبة كردية، على حواجز للجان الشعبية» بين بستان الباشا والشيخ مقصود.
وفي درعا، شن الطيران الحربي غارات عدة على بلدتي داعل وخربة غزالة ومحيط اللواء 38، الواقعة جميعها تحت سيطرة المعارضة.
وتأتي الغارات غداة سيطرة المقاتلين على داعل الواقعة على الطريق القديم بين دمشق ومدينة درعا التي باتت «شبه معزولة» بعد سيطرة المعارضة على مناطق محيطة بها، في حين تبقى غالبية أحيائها تحت سيطرة النظام. وحقق مقاتلو المعارضة مؤخراً تقدماً مهماً في المحافظة الحدودية مع الأردن، وسيطروا على شريط حدودي بطول 25 كلم من الحدود الأردنية حتى الجولان السوري.
وفي دمشق، تتعرض أطراف العاصمة لقصف من القوات النظامية، في حين سقطت قذيفة على مخيـــم اليرمـــوك للاجئين الفلسطينيين.
وفي محيط العاصمة، ذكر المرصد أن مقاتلين معارضين «قصفوا مبنى المخابرات الجوية في مدينة حرستا مع أنباء عن خسائر بشرية في صفوف القوات النظامية».
وأدت أعمال العنف أمس إلى مقتل 87 شخصاً، وفقاً للمرصد السوري.
من جهته، طالب البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، ومقره لبنان، «بالسهر على عدم تسريب السلاح وعدم استخدام أرض لبنان لتمريره إلى سوريا، أو اتخاذ مواقع هجوم وقصف ودفاع على أرضه»، بحسب ما جاء في رسالة عيد الفصح.
وفي بغداد، قال علي الموسوي مستشار رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إن العراق قرر زيادة عمليات تفتيش الطائرات المتجهة من إيران إلى سوريا «نتيجة للمعلومات التي وردتنا عن مرور طائرات محملة بالسلاح»، مؤكداً عدم وجود أدلة على ذلك.