أكد وكيل وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف فريد المفتاح، حرص حضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى على خدمة القرآن الكريم بمستوياته كافة، مضيفاً أن مملكة البحرين أولت كتاب الله تعالى عناية ورعاية ترجمتها في العديد من المبادرات والبرامج، أبرزها: «مصحف البحرين، الذي يشرف عليه المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية ويملك حقوقه المادية، والمؤتمر العالمي الثاني لتعليم القرآن الكريم والذي يقام نهاية شهر أبريل المقبل بإشراف المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، بالتعاون مع الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم، ويشارك فيه أكثر من 200 شخصية علمية بارزة متخصصة في مجال القرآن الكريم تعلماً وتعليماً، إضافة إلى مسابقة القارئ العالمي، وهي أول مسابقة عالمية لتلاوة القرآن الكريم عبر شبكة الإنترنت، تعبر حدود الجغرافيا لتصل لكل مسلم في العالم، دون الالتفات إلى الجنس أو اللون أو الانتماء».
وأكد المفتاح، خلال حفل تكريم الخريجين والمراكز الفائزة في التقييم السنوي لعام 2012، المقام يوم أمس الأول بجامع مركز أحمد الفاتح الإسلامي تحت رعاية رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة، وبتنظيم من إدارة شؤون القرآن الكريم بوزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف، أن «نجاح تجربة العمل القرآني في مملكة البحرين نتجت من الكفاءة الجيدة والمبادرة الإيجابية لمشرفي وموجهي ومدرسي مراكز تحفيظ القرآن الكريم، الذين يعملون على إعلاء هذا الصرح المبارك ويقدمون أنفسهم وأوقاتهم من أجل خدمة القرآن الكريم». وحث وكيل الوزارة للشؤون الإسلامية الخريجين بالجد والاجتهاد وأن يكونوا خير سفراء في بيوتهم وأعمالهم، مظهرين صفاء الدين ووسطية سبيل المؤمنين، مشيداً بالأيدي البيضاء لرئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة، الذي يعود إليه الفضل بعد الله عز وجل في تأسيس وإنشاء المراكز والحلقات القرآنية في البحرين. معرباً عن شكره وتقديره لوزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف الشيخ خالد بن علي آل خليفة، على متابعته الدؤوبة ودعمه للأنشطة والبرامج القرآنية، وإلى جميع العاملين بإدارة شؤون القرآن الكريم بالوزارة».
بعدها ألقى فضيلة الشيخ حسين عشيش كلمة حول أهمية التخلق بأخلاق القرآن الكريم، تطرق فيها إلى الفضل الذي يناله قارئ القرآن ومتعلمه، مستشهداً بذلك إلى حديث رسولنا صلى الله عليه وآله وسلم، حيث جاء في الحديث: أن أهل القرآن هم أهل الله وخاصته، فهذه البشرى تدعوهم ليفرحوا بما أخبر به رسول الله عليه الصلاة والسلام، وأن لهم خاصية وقرب من الله تعالى دون ما سواهم، ولكن ليعلموا أن المسؤولية التي تقع عليهم بهذه الخاصية أثقل من الجبال، فكونهم من أهل الله وخاصته يوجب عليهم أن يكونوا قدوةً أمام الآخرين، وخص عشيش بالذكر المعلمين منهم، بأن يكونوا على قدر مسؤولية حمل القرآن الكريم.
وأكد عشيش، أنه «يتوجب على المعلمين والمراكز الاهتمام، بالتربية إضافة إلى الحفظ، ليكون المنهج متكاملاً، فهذا المعلم هو مربي الأجيال، وهو من يضيء طريقهم من نور القرآن، ليكون أثر القرآن الكريم واقعاً نعيشه على حياتنا، ويغدو دستوراً ومنهجاً نطبقه على جميع أمورنا، فلا حياة لنا إلا بالقرآن الكريم، وقال إن الفضل يعود بعد الله في نجاح وتميز هذه المراكز ومعلميها والقائمين عليها، للقيادة الرشيدة في هذا البلد المعطاء الذين غرسوا فينا الإقبال على تعليم القرآن وإرشاد الناس إليه، داعياً الله أن يؤجرهم ويثيبهم خير الثواب».
وبدوره أشاد رئيس مركز الشيخ عيسى بن علي آل خليفة لتعليم القرآن الكريم يوسف عبدالرحمن فقيه، باهتمام القيادة الحكيمة بالقرآن الكريم، وحرص الحكومة، على دعم وتطوير هذه المراكز القرآنية الفاعلة والتي ساهمت في خدمة الإسلام والمسلمين، مثنياً على جهود العاملين والمتطوعين الذين نذروا أنفسهم لتدريس القرآن الكريم وتعليمه في مراكز تحفيظ القرآن الكريم كافة، مساهمين بذلك في بتخريج العشرات من خيرة الحفاظ والمئات من المجودين.
ودعا فقيه جميع المدرسين والطلاب والمهتمين بشؤون القرآن الكريم في مملكة البحرين، إلى مضاعفة جهودهم وتوسيع دائرة بذلهم في هذا المجال، من أجل غرس آياته ومعانيه وقيمه في قلوب الناس وتجسيدها في حياتهم، كما دعا من لم يلتحق بهذه المراكز المباركة أن يسارع بالالتحاق بها من أجل إتقان قراءة القرآن الكريم وتجويده فضلاً عن حفظه وتفسيره.
ثم قام راعي الحفل رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة، بمعية د.المفتاح بتكريم المراكز والحلقات القرآنية الفائزة في التقييم السنوي لعام 2012، والخريجين في حفظ القرآن الكريم، وعلم القراءات وعلم التجويد، وذلك على النحو التالي: أولاً: المراكز والحلقات القرآنية الفائزة في التقييم السنوي لعام 2012: مراكز الدرجة الأولى:
المركز الأول أم الدرداء الصغرى، المركز الثاني أم ورقة بنت الحارث، المركز الثالث الشيخ عيسى بن علي آل خليفة.
مراكز الدرجة الثانية: المركز الأول شيخان وشريفة الفارسي، الثاني الشهيد الشيخ أحمد ياسين، الثالث عبدالله بن السائب، الرابع طارق بن زياد، الخامس الشفاء بنت الحارث، السادس عبدالرحمن أجور، السابع رياحين الجنة.
الحلقات القرآنية: المركز الأول مسجد الصحابة، الثاني مسجد فليفل، الثالث جامع الشيخة بزة، الرابع جامع أحمد عبدالله الغتم، الخامس جامع بن درباس، السادس مسجد الشيخة الجازي، السابع مركز الإمام المهدي.
ثانياً: طلبة حفظ القرآن الكريم كاملاً لعام 2012: المركز الأول بدر ناجي الحسين من مركز الشيخ عيسى بن علي آل خليفة، الثاني، خالد توفيق عبدالرحمن من مركز حمد بن علي كانو، الثالث مدحت أحمد رشوان من مركز عبدالله بن مسعود، الرابع أحمد يوسف محمود من مركز عبدالله بن مسعود، الخامس زيد أحمد أبو صبيح من مركز الشيخ عيسى بن علي آل خليفة، السادس أبو بكر عبدالرحمن أحمد من مركز عبدالله بن السائب، السابع زين الرحمن من مركز الشيخ عيسى بن علي آل خليفة، الثامن محمود سالم محمود من مركز الشيخ عيسى بن علي آل خليفة، التاسع هشام علي حسين من دار القرآن الكريم، العاشر عماد عارف عارف من مركز أُبي بن كعب، الحادي عشر حمد سعود الحشاش من مركز الشيخ عيسى بن علي آل خليفة.
ثالثاً طلبة علم القراءات السبع لعام 2012م: أيمن عبدالغني إبراهيم من مركز الشيخ عيسى بن علي آل خليفة.
رابعاً: خريجو علم التجويد لعام 2012: سليمان بن سالم المعدي، وعبد الناصر صالح عبد الله، وعبدالله عبدالرحيم الكوهجي، وحسن محمد عبدالرحمن، وأحمد نجيب عبده، وفؤاد محمد سوسي، وجهاد فلاح البنفلاح من دار القرآن الكريم، وصالح سامي العمري، وعبدالله أحمد السندي، وماجد عبدالله ماجد من مركز حمد بن علي كانو، وعصام علي محمد، وعصام سيد عبدالعال، ومحمد واحمد المغربي، والحسيني محمد السعيد، ومحمد رمضان محمد، وعبدالله أحمد محمود، وعمرو رشيدي علي، وحسن الموافي جمعة، وماجد أحمد الرياشي، والسعيد السعيد عويس، وطه جمعة بكر، وصبري أحمد حجازي ومحمد محمد بركات من مركز الشيخ عيسى بن علي آل خليفة، وفاضل أحمد علي، ومحمد منصور المحاري، ومحمود مكي عبدالنبي من مركز الإمام المهدي، ومحمود إبراهيم النصيرات من مركز جعفر بن أبي طالب التابع لجمعية التربية الإسلامية، وعلي جاسم أحمد من مدرسة الشيخ عبدالحسن، وأحمد عبدالله العلي من واحات القرآن الكريم التابع لجمعية الإصلاح، وأحمد محمد لبيب من مركز شيخان الفارسي، ومحمد صديق خالد، وحاتم صالح الدبيشي من المركز الإسلامي.
خامساً: المدرسون المتميزون: نزهان تركي العبيدي من مركز عبدالله بن سائب، خالد أحمد القصاب من مركز حمد بن علي كانو، عبدالرحمن عبدالله عبده من مركز أحمد بن حسن إبراهيم، فلاح طال شاجرة من المركز الإسلامي، حمود مطر العكلة ومحمد أحمد عبيدات من مركز عبدالله بن مسعود، إحسان الله خان من مركز ابن كثير المكي، عمر عبدالحق من مركز الزبير بن العوام، حمود حسين الغاطي من مركز معاوية بن أبي سفيان، جمال علي العاثم من مركز ابن الجزري، هاشم محمد عبدالسلام من مركز الشيخ عيسى بن علي آل خليفة، سيد أيوب سيد مهدي وعلي جاسم أحمد من مدرسة الشيخ عبدالحسن.
بعدها وزع مدير إدارة التعليم الابتدائي بوزارة التربية والتعليم خليفة الحوطي، الشهادات على طلبة وخريجي شهادة التلاوة من برنامج رفع الكفاءة العلمية لمعلمي وزارة التربية لعام 2012، وهم: طه حسن القلداري، وعادل علي عبدربه، وعثمان حسن غالب، وفهد علي ربيعه، وعلي عادل محمد، وعبدالله قاري الحسيني، ومحمد مصطفى الواعظ من مركز حمد بن علي كانو، وماهر محمد الشبلي من مركز ابن الجزري الإسلامي، وعبدالرحمن عبدالرحيم الريس من مركز شيخان، وشريفة الفارسي، وعدنان عوض القرادي من مركز عبدالرحمن أجور، ومحمد مطهر عبدالله من مركز نافع المدني.