كتب – محمد ناجي:
لا يبــدو أن الأوضــاع فــي النـــادي العاصمــي النجمــة تسيــر بالشكـل المثالي بعد أن قدم رئيس النادي ورجل الأعمال المعروف عصام جناحي استقالته من منصبه على خلفية قضية الاستثمار التي وقفت حجر عثرة أمام النادي في الفترة الماضية وعاش ضائقة مالية كبيرة جعلة الرئيس الجديد يهرب من النادي بعد أن وجد نفسه مضطراً لدفع وتغطية تكلفة الألعاب الجماعية في النادي وسط شح في الميزانية وتراكم للديون دفع ادارة النادي إلى الإعلان أكثر من مرة أنه عاجز عن سداد المستحقات المالية للاعبين والمدربين ودفع عدداً منهم للرحيل عن النجمة دون رجعة إليه مرة أخرى.
المعلومات التي حصلت عليها الوطن الرياضي تشير إلى النادي والمندمج في 2001 مع القادسية ورأس الرمان يعيش في وضع مأساوي للغاية وهو يتكبد 200 ألف دينار ديوناً مستحقة عليه لا يعرف الطريق إلى تسديدها لحد الآن مما جعل الجماهير تتساءل عن السبب في هذا التضخم الكبير في الديون من دون قدرة الإدارات المتعاقبة على النادي في تسديد جزء من المبلغ أو جدولة هذه المستحقات التي يعاني منها ووصل به الحال إلى تقديم أكثر من لاعب لقضايا أمام الاتحادات الوطنية والدولية وكان آخرها خسارته لثلاث نقاط مهمة قبل انطلاقة مسيرته في دوري VIVA البحرين لكرة القدم بعد عدم وفاء النادي لمستحقات المحترف السابق وجيه الصغير الذي تقدم بشوى للاتحاد الدولي لكرة القدم الذي الزم النادي بدفع المستحقات وحسم ثلاث نقاط من رصيده. الجماهير النجماوية باتت لا تعرف المصير الذي سيؤول إليه النادي في الفترة القادمة وخصوصاً أنه لا توجد أي بوادر على الإطلاق لإقامة الجمعية العمومية للنادي وهي تنتظر أعضاء الشرف والتحرك السريع منهم من أجل إيجاد حلول للنادي العاصمي الذي بدأ يترنح في المسابقات التي يشارك فيها والمستويات التي لا ترضي طموح عشاق النجمة بعد أن تأملت خيراً في النادي النموذجي الجديد الذي افتتح لهم مؤخراً ووجود إدارة جديدة لم تدم طويلاً بعد تقديم جناحي للاستقالة من مناصبه.
لماذا استقال جناحي وما قصة الأرض الاستثمارية؟
العديد من التساؤلات وضعت أمام الشارع الرياضي أمام الأسباب التي دفعت رجل الأعمال عصام جناحي على تقديم استقالته والرحيل على النجمة بعد أقل من عام على تعيينة مع المجلس الجديد لقيادة نادي النجمة في حين أن مصادر مطلعة وموثوقة للوطن الرياضي أكدت أن عصام جناحي استقال من إدارة النادي بعد رفض المؤسسة العامة للشباب والرياضة إعطائه الأرض الاستثمارية في النادي الجديد لبناء مجمع كامل ويكون الاستثمار بينه وبين النادي لمدة 15 عاماً يذهب نصف المدخول لجناحي والنصف الآخر إلى نادي النجمة وقدر قيمة دخل المشروع السنوي مليون ونصف مليون دينار بحريني إلا أن المؤسسة رفضت هذا العرض واقترحت على إدارة النادي إدراج المشروع لدى لجنة المناقصات كما حصل في أرض النادي الأهلي وفي حال فوز جناحي بالصفقة فإنه سيكون المستثمر صاحب النصيب إلا أن هذا الأمر لم يعجب جناحي الذي ظل طوال العام يحاول أن يحصل على الأرض من أجل استثمارها إلا أن رفض المسؤولين في المؤسسة عجل رحيل عصام جناحي من النادي العاصمي تاركا العديد من علامات الاستفهام حول الرحيل المتوقع لدى البعض إلى جانب المبالغ المالية الكبيرة التي دفعها جناحي للنجمة من أجل دعم وتسيير الألعاب وبلغت 200 ألف دينار بحريني إلا أنه وجد أن هذا الأمر لن يقنع وخصوصاً أنه لم يحصل على الأرض من أجل زيادة مدخول النادي والاعتماد على نفسه “حسب وصف مجلس الإدارة في لقاءات سابقة بوسائل الإعلام”.