كتبت- هدى عبدالحميد: قال وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة على حسابه عبر موقع التواصل الاجتماعي (تويتر)، “إن تأمر معلمة طفل عمره خمس سنوات بتقبيل قدمها هو قمة الوقاحة والخلق السيئ ولا يليق أن تسمى معلمة”، في إشارة منه إلى إجبار معلمة في مدرسة النور الخاصة الطفل عمر على تقبيل قدمها، بينما كشف النائب علي الزايد عزم مجلس النواب، المطالبة برفع القضية إلى النيابة العامة. وتحولت حادثة الطفل عمر إلى قضية رأي عام في المجتمع البحريني، ولاقت استنكاراً كبيراً من أطيافه كافة، إذ اعتبر النائب الزايد أن “القضية هي كرامة إنسانية وكرامة جميع البحرينيين”، مشيراً إلى أن “فعل المعلمة حط من كرامة جميع المسلمين والبحرينيين”. وأضاف أن “المعلمة بفعلها خرقت اتفاقية حقوق الطفل، وسعت إلى تحطيم نفسية الطفل عمر، وباقي أقرانه”، مشيراً إلى أن “كتل النواب ستتخذ خطوات تصعيدية حال عدم اتخاذ إجراءات حازمة من قبل وزارة التربية والتعليم”. من جهته، دعا الناشط السياسي الشيخ حسن الحسيني عبر قناة صفا إلى عزل المدرسة وإبعادها عن مجال التدريس كونها لا تصلح كتربوية وما قامت به جريمة نابعة من نفسية مريضة، مشيراً إلى أن إقناعها الطفل أنها تجبره على تقبيل قدمها بدافع المحبة هو “حقد دفين”. وطالب المحامون بـ«رفع دعوة ضد هذه المعلمة”. ولم تكن وسائل التواصل الاجتماعي بمنأى عن حالة الاستياء التي خلقتها الحادثة إذ زخرت تغريدات “توتير” وتعليقات “الفيس بوك” بالكثير حولها، إذ أعلن أولياء أمور إطلاق حملة لسحب الطلبة من مدرسة النور بعد هذه الفضيحة. ورصدت الوطن بعد التغريدات على “تويتر” بينها “هناك امرأة امتلأ قلبها حقداً وكراهية، ساقَها القدر أن تكون في أشرف المهن وهي التعليم، قامت بجريمة إنسانية مدة خمسة أشهر متواصلة، والضحيّة طفل روضةٍ لم يتجاوز أربع سنوات”، وأخرى تقول “أي تهاون في الإجراء تجاه هذه المعلمة سواء من قبل المدرسة الخاصّة المعنيّة، أو من قبل وزارة التربية والتعليم مرفوض، لأنّه استفزاز لوطن بأكمله وطالب مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي “وزارة التربية والتعليم بتربّية من يفترض أن يكونوا مربّين للأجيال، بقوانين رادعة تمنعهم من سوء استغلال موقعهم في التعليم”.