ذكر مسؤولون أن غارة جوية شنتها مروحية للحلف الاطلسي اسفرت امس الاول عن مقتل طفلين جنوب افغانستان، الامر الذي يزيد حصيلة المدنيين الضحايا في حرب قوات التحالف على مسلحي طالبان. وقال نائب حاكم ولاية غزنة محمد علي أحمدي إن الغارة التي نفذت قرب الولاية تم شنها إثر شكاوى للسكان المحليين من هجمات مسلحي طالبان على القوافل في المنطقة.
وأضاف «إنها عملية مشتركة بين السلطات الأفغانية والتحالف تم تنفيذها وأدت إلى مقتل 9 من طالبان، والمؤسف أن تلميذين أيضاً قتلا وأصيب 7 مدنيين».
وأدت الغارات الجوية للأطلسي إلى مقتل 126 مدنياً أفغانياً العام الماضي، في تراجع بلغت نسبته 50% مقارنة بالعام السابق وفق تقرير للأمم المتحدة.
من ناحية أخرى، سيكلف انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان حيث ينتشر 68 ألف جندي أمريكي، ما بين 5 و6 مليار دولار «بين 3.9 و4.6 مليار يورو» حسبما أعلن الجنرال ستيفن شابيرو المكلف بعملية الانسحاب الأمريكي، موضحاً أن «الانسحاب من أفغانستان واحد من أكبر التحديات في تاريخ عمليات النقل العسكري لجهة الحجم والتعقيد».
ولا تزال 100 ألف حاوية و25 ألف آلية عسكرية، مقابل 50 ألفاً في 2012 لدى بدء الانسحاب، في أفغانستان بحسب الجنرال شابيرو. وصعوبة الانسحاب من أفغانستان هي أن البلد لا يملك أي منفذ مباشر على البحر. في غضون ذلك، انسحب الجيش الأمريكي من اقليم ورداك الاستراتيجي شرق افغانستان تنفيذا لاتفاق أبرم مع الرئيس الافغاني حميد كرزاي الذي اتهم الجنود الأمريكيين بإساءة معاملة سكان محليين. وفي سياق ذي صلة، اجرى امير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني مباحثات مع الرئيس الأفغاني الذي يزور الدوحة لبحث فتح مكتب تمثيل لطالبان في قطر في إطار مفاوضات السلام.
«وكالات»