أثبتت شركة طيران الخليج -الناقلة الوطنية للمملكة- مرة أخرى مسؤوليتها الاجتماعية من خلال اعتمادها على التكنولوجيا الخضراء في البنية التحتية في مجال تكنولوجيا المعلومات للتقليل من عملية التلوث البيئي.
وكانت الشركة أعلنت مؤخراً عن افتتاح مركز البيانات المجهز بأحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في مجال تقنية المعلومات.
وقال القائم بأعمال الرئيس التنفيذي، ماهر المسلم أثناء قيامه بجولة في مركز البيانات: «إن افتتاح مركز البيانات للشركة يعد واحداً من أحدث الابتكارات». وأضاف المسلم أن شركة طيران الخليج أدركت ومنذ فترة طويلة أهمية المسؤولية الاجتماعية للشركات كونها إحدى الشركات الرائدة، وعملت منذ فترة وبنشاط كبير على إدخال سياسة التكنولوجيا الخضراء بأعمالها اليومية، سواء بنظام الحوسبة السحابية أو المحاكاة الافتراضية».
من جانبه قال المدير التنفيذي لتقنية المعلومات في طيران الخليج، د.جاسم حاجي: «قامت الشركة بإعادة تصميم مركز البيانات واستبدال التكنولوجيا المعمول بها سابقاً بأخرى جديدة قادرة على العمل بكفاءة عالية، مع استخدام طاقة أقل بواقع 50%، وتدفق للهواء الساخن الناتج من الأجهزة بواقع 30% أقل». وأضاف حاجى «ومن خلال التكنولوجيا الافتراضية قمنا بتخفيض عدد كبير من الخوادم والأجهزة واستبدالها بأخرى افتراضية والتي أدت إلى تقليل استهلاك الطاقة بواقع 80%».
وواصل: «وإلى جانب هذه التكاليف قمنا بتوسيع مساحة التبريد في مركز البيانات والسماح لمزيد من القدرة الحاسوبية وزيادة معالجة البيانات بكفاءة أكبر ومساحة وأجهزة أقل، ويمكن لهذه التدابير في المساعدة أيضاً على تقليل نسبة انخفاض انبعاث الكربون والتقليل من تلوث البيئة».
يذكر أن الناقلة قد أدخلت مجموعة من الحلول المبتكرة والممارسات في مجال تكنولوجيا المعلومات، كالشبكات وأنظمة الاتصالات اللازمة لدعم الأعمال التجارية بكفاءة عالية وزيادة الإنتاجية، تقليل التكاليف، والمحافظة على بيئة نظيفة خالية من التلوث.
وقامت طيران الخليج بخفض وبشكل كبير من استخدام الكابلات والأسلاك، والطابعات، وأجهزة الكمبيوتر المكتبية والخوادم التي تستهلك الطاقة، والورق، التكنولوجيا الافتراضية، الشبكات اللاسلكية، ونظام التذاكر الإلكترونية، والاتصال عبرالإنترنت (VOIP) بدلاً من الهواتف السلكية، وكذلك المشاركة الفعالة في عملية إعادة تدوير النفايات. وتعتزم الناقلة بالقيام بالعديد من الإجراءات والتدابير للتقليل من التلوث البيئي ومنها SKyMeals لتقليل عمليات التموين الجوي، وإدخال نظام الاتصالات اللاسلكية على متن الطائرة لـ«الصندوق الأسود» للقيام بعملية التسجيل واستبدال الأشرطة الممغنطة.