حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، إن حصول أبنائنا الرياضيين، على جوائز دولية كبيرة، دليل على المثابرة والاستمرارية والاهتمام والتواصل والاتصال مع العالم وتحقيق أفضل النتائج، مؤكداً جلالته أن هذه الجوائز التي تعزز من مكانة مملكة البحرين، تدل على محبتكم وإخلاصكم وعلى تفانيكم في تمثيل بلدكم خير تمثيل».
وأشار جلالة الملك المفدى، خلال استقبال جلالته يوم أمس في قصر الصخير، الرياضييــــن العسكرييــــن والمدنييـــــن الفائزين في البطولات الخليجية والعربية والدولية للسلام على جلالته بمناسبة تحقيق الإنجازات الرياضية، إلى أننا اليوم بصدد تطوير المؤسسات الرياضية بشكل عام والشبابية، وقال جلالته «نعتمد بعد الله سبحانه وتعالى على جهودكم ومساهماتكم في طرح الأمور التي ترونها مناسبة».
وأكــد جلالته خــلال اللقــاء، الذي حضـــره القائد العام لقوة دفاع البحرين المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة، وسمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، وسمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الاتحاد البحريني لألعاب القوى، الثقة التامة أن المجلس الأعلى للشباب والرياضة والمؤسسات التي تدعم الرياضية وعلى رأسها قوة دفاع البحرين والأمن العام والأندية والاتحادات عندها المرونة الكافية في تحقيق التطور المنشود الذي ليس هو صعب، مضيفاً جلالته أن المسألة مسألة طريقة ما، ومن ثم الوصول إلى العالمية في كل مكان».
وأوضح جلالة الملك المفدى «نحن اليوم حققنا مراكز على منصة الشرف في مختلف أنحاء العالم وفي مختلف الألعاب وما أن ننتهي من مسابقة نبدأ في التفكير في المسابقة القادمة ونحاول أن نحقق مثلما حققناه وأكثر». وقال جلالته «تعلمت أن المحافظة على القمة من الأمور الصعبة، وأنتم أثبتم الولاء والوطنية وأثبتم محبة البحرين التي بالفعل هي تعني الأم الحنون التي تربينا فيها وعلمتنا وتعلمنا وقمنا بكل ما يمكن أن يقوم به الآنسان في المشاركة في مختلف الأوجه».
ودعا جلالته إلى المزيد من الآراء التي تعزز المكانة الطيبة للبحرين، مشيراً جلالته إلى أن الأبواب كلها مفتوحة، وأضاف جلالته أنه لمس اهتماماً كبيراً من جانب الحكومة بدعم برامج الشباب و المراكز والأندية بشكل يعطي إمكانيات أكثر مرة أخرى.
وألقى الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة الرئيس التنفيذي للجنة الأولمبية البحرينية كلمة أمام حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى بهذه المناسبة قال فيها «يشرفني يا صاحب الجلالة أن أرفع إلى مقام جلالتكم السامي أسمى آيات الشكر والتقدير على هذه اللفتة الأبوية الحانية باستقبال أبنائكم وبناتكم أبطال مملكة البحرين أصحاب الإنجازات الرياضية المتميزة، هذه المبادرة التي تضاف إلى سلسلة مبادرات جلالتكم المستمرة تجاه الرياضيين والتي تجسد على أرض الواقع حرص جلالتكم المستمر على تكريم الأبطال والبطلات تقديراً واعتزازاً لما حققوه من إنجازات مشرفة رفعوا من خلالها علم البحرين الغالي في مختلف المحافل الرياضية.
لقد واصلت الحركة الرياضية البحرينية في الفترة الماضية خطواتها التصاعدية نحو العالمية وهو الأمر الذي ينسجم مع تطلعات جلالتكم ورعايتكم المتواصلة لهذا القطاع الحيوي، التي نستلهم منها على الدوام مقومات البذل والعطاء للارتقاء بكافة أركان منظومة العمل الرياضي في المملكة وفق منظور يستشرف المستقبل ويقوم على أساس أن الرياضة باتت صناعة حقيقية وواجهة مشرفة للأوطان.
وفي هذا الإطار، فإننا نؤكد لجلالتكم يحفظكم الله أن ما تحقق من إنجازات مشرفة في السنوات الماضية يترجم عملياً الجهود الكبيرة التي يبذلها سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية والذي قاد سفينة الرياضة البحرينية بكل اقتدار نحو تعزيز مكانتها على الصعيد الخارجي، حيث حققت البحرين نحو 800 ميدالية ذهبية وفضية وبرونزية في مختلف التظاهرات الرياضية الإقليمية والقارية والعالمية منذ تولي سموه مهام رئاسة المجلس الأعلى للشباب والرياضة واللجنة الأولمبية البحرينية. إن توجيهات جلالتكم الكريمة كانت ولاتزال وستبقى الحافز الأكبر لنا في اللجنة الأولمبية البحرينية من أجل وضع الخطط والبرامج التي ترتقي بكل مناحي الرياضة البحرينية، حيث قطعت اللجنة الأولمبية في هذا الشأن خطوات ملموسة على طريق إنشاء الأكاديمية الأولمبية البحرينية كمشروع رائد مستوحى من رؤية جلالتكم الحكيمة بالتركيز على العلوم الرياضية وإيلائها الأهمية التي تتناسب مع دور العلم في النهوض بمسيرة الحركة الرياضية، في الوقت الذي تعمل فيه اللجنة الأولمبية جاهدة على تعزيز الاحترافية في العمل الإداري الرياضي وصقل وتطوير الكوادر الوطنية العاملة في الميدان الرياضي.
في ظل الحديث عن النجاحات الكبيرة التي حققتها الرياضة البحرينية في الآونة الأخيرة لا يفوتنا الإشادة بالدعم والمساندة التي تلقاها اللجنة الأولمبية البحرينية من مختلف الجهات الرسمية والأهلية والتي كانت بمثابة الشريك الحقيقي فيما تحقق من منجزات باهرة، وفي هذا السياق فإننا نثمن عالياً دور قوة دفاع البحرين في دعم الحركة الرياضية وما تحظى به من اهتمام كبير من القائد العام لقوة الدفاع المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة، في الوقت الذي أيضاً نقدّر فيه الدعم المتميز من وزارة الداخلية بقيادة وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة.
يشرفني أن أجدد لجلالتكم خالص الشكر والولاء على دعمكم المستمر للحركة الرياضية، معاهدين جلالتكم على مواصلة بذل كل ما من شأنه تحقيق رؤى وتطلعات جلالتكم وتعزيز مكتسبات الرياضة البحرينية على مختلف الأصعدة».
وبعد ذلك تفضل حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى، بتوجيه كلمة للرياضيين قال فيها «الحمد لله منذ فترة قليلة استقبلنا أبناءنا الرياضيين الذي حازوا على جوائز دولية كبيرة وتتكرر اليوم نفس المناسبة، وهذا دليل على المثابرة ودليل على الاستمرارية والاهتمام ودليل التواصل والاتصال مع العالم وتحقيق افضل النتائج وهذا بالفعل يعزز من مكانة بلدكم ويدل على محبتكم وإخلاصكم وعلى تفانيكم في تمثيل بلدكم خير تمثيل ونحن اليوم بصدد تطوير المؤسسات الرياضية بشكل عام والشبابية ونعتمد بعد الله سبحانه و تعالى على جهودكم ومساهماتكم في طرح الأمور التي ترونها مناسبة وأنا على ثقة تامة بأن المجلس الأعلى للشباب والرياضة والمؤسسات التي تدعم الرياضية وعلى رأسها قوة دفاع البحرين والأمن العام والأندية والاتحادات عندها المرونة الكافية في تحقيق التطور المنشود الذي ليس هو صعب فالمسألة مسألة طريقة ما، ومن ثم تصل إلى العالمية في كل مكان ونحن اليوم أخذنا مراكز على منصة الشرف في مختلف أنحاء العالم وفي مختلف الألعاب، وما أن ننتهي من مسابقة نبدأ في التفكير في المسابقة القادمة ونحاول أن نحقق مثلما حققناه وأكثر. وقال جلالته أنا تعلمت أن المحافظة على القمة من الأمور الصعبة بمعنى أنك تسعى إلى القمة ربما يكون أوضح طريق، ولكن إذا أعددتم للذي يصل إلى القمة ويأخذ مكانكم بحيث إنكم لما تصلون إلى القمة ويأتي الوقت الذي تنزل عنها يكون البديل هو إنسان عنده الإمكانية في تسلم هذه المسؤولية وأنتم أثبتم الولاء والوطنية وأثبتم محبة البحرين التي بالفعل هي تعني الأم الحنون التي تربينا فيها وعلمتنا وتعلمنا وقمنا بكل ما يمكن أن يقوم به الإنسان في المشاركة في مختلف الأوجه.
وأضاف جلا لته أنني أدعو إلى المزيد من الآراء التي تعزز بإذن الله هذه المكانة الطيبة لبلدنا والأبواب كلها مفتوحة ولقد لمست اهتمام كبير من جانب حكومتنا بدعم برامج الشباب و مراكزها والأندية بشكل يعطي إمكانيات أكثر مرة أخرى الحمد لله حققتم النتائج الطيبة وأنا عاجز عن الشكر والظاهر أن لقاءاتنا سوف تكثر ونراكم باستمرار ونهنئكم ونهنئ أنفسنا بهذه الإنجازات».
جدير بالذكر أن الاتحاد العسكري بقوة دفاع البحرين، أحرز المركز الأول في بطولة الكليات العسكرية البحرية التي أقيمت في إيطاليا وبطولة العالم العسكرية لليخوت الشراعية «السيزم»، التي أقيمت في البرازيل وبطولة العالم لاختراق الضاحية التي أقيمت في مدينة صربيا والمركز الأول في بطولة المرأة في بطولة العالم العسكرية ، كما أحرزت فتيات البحرين المركز الأول في البطولة العربية لاختراق الضاحية بشرم الشيخ ، وأيضاً المركز الأول في الدورة الثالثة من دورة المرأة جلس التعاون بدول الخليج العربية التي أقيمت مؤخراً في مملكة البحرين.