دشن صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، خلال زيارة تفقدية صباح أمس إلى مستشفى السلمانية، المبنى الجديد للعناية الطبية المركزة. وأكد عزم الحكومة على مواصلة الجهود من أجل المزيد من التطوير والتحديث للخدمات الصحية في المملكة، وفق أحدث الأنظمة العالمية في هذا المجال، مشيراً إلى أن «الحكومة حريصة على تذليل كافة الصعوبات للارتقاء بالقطاع الصحي في المملكة وتطويره، ورفده بكوادر طبية وتمريضية مؤهلة علمياً وتدريبياً، وإمداد المستشفيات والمراكز الصحية بكافة المستلزمات الطبية والأدوية والتقنيات الحديثة في مجالات الطب والعلاج، والتوسع في إقامة المنشآت الصحية من أجل توفير أفضل سبل الوقاية والعلاج للمواطنين والمقيمين».
ودعا صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، خلال الزيارة التفقدية في إطار حرص سموه على المتابعة الميدانية للخدمات الحكومية المقدمة للمواطنين، إلى العمل على رفع مستوى مهنة الطب والحفاظ على المستوى المتقدم الذي حققته مملكة البحرين في مجال الرعاية الصحية والطبية، منوهاً بأن الحكومة لا تدخر جهداً في دعم القطاع الصحي والنهوض به وتحرص الحكومة في تنفيذ سياساتها واستراتيجيتها على مراعاة مصالح جميع الأطراف، وأن تكون الخيارات للعلاج أمام المريض واسعة ليختار ما يناسبه من بدائل سواء في الطب العام أو الخاص شريطة أن تحفظ حقوق المريض وتراعى مصالح الأطباء وتحقق سياسات الدولة وتنفيذ ضوابطها في تقديم الرعاية الصحية.
واجتمع صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء خلال الزيارة التفقدية بقيادات وزارة الصحة وكبار المسؤولين فيها، ودشن سموه أثناءها المبنى الجديد لوحدة العناية المركزة.
وحث سموه على المزيد من التطور والتحديث في علاج المرضى وتوفير أحدث المعدات وسبل العلاج والخبرات، معرباً عن الاعتزاز بالمواقف المشرفة للكادر الطبي الذي وضع نفسه رهينة في خدمة وطنه وحكومته وشعبه في كل الظروف وهو المؤمل دائماً من أبنائنا.
بعدها قام صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بتدشين المبنى الجديد للعناية الطبية المركزة وتفقد أقسام المبنى واطلع على ما تضمنه من أحدث الأجهزة والمعدات والإمكانات التي تسهم في تحقيق استراتيجية الحكومة في تطوير خدمات الرعاية الصحية والطبية بمراحلها المختلفة، وقد استمع سموه إلى شرح من القائمين على مركز العناية القصوى.
ووجه صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء وزارة الصحة إلى استكمال العمل في المشروعات الصحية المقررة في برنامج عمل الحكومة مع الاهتمام برفع جودة وكفاءة تقديم الخدمات الصحية من حيث العلاج والرعاية والتأهيل الصحي، منوهاً سموه بأن الحكومة تعمل في عدة مسارات متوازية لتطوير القطاع الصحي في المملكة، وذلك من خلال الارتقاء بأوضاع المنشآت والمراكز الصحية القائمة، إلى جانب التوسع في إقامة المؤسسات الصحية المتطورة في مختلف المناطق.
وأكد سموه أن حقوق الجميع مصانة وأن القوانين إنما وضعت للتنظيم والتسهيل على المواطن وليس تعقيد أموره الحياتية، داعياً إلى أن تكون الخدمة المقدمة للمواطن على أعلى درجة من التميز والسرعة.
وأكد نائب رئيس مجلس الوزراء جواد العريض أن صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء هو الراعي لتطور النهضة الصحية والطبية في مملكة البحرين، وأنه بفضل سياسات الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء استطاعت أن تحقق تقدماً ملحوظاً في مجال الرعاية الصحية والطبية تضاهي مثيلاتها في الدول المتقدمة وتمكنت من أن تعم الخدمات الصحية كافة المدن والقرى في المملكة وفق أحسن معايير الجودة.
من جانبه، توجه وزير الصحة صادق الشهابي في كلمة له بأسمى آيات الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر على تفضله بهذه الزيارة الكريمة إلى مجمع السلمانية الطبي، مؤكداً أن هذا ليس بجديد على سموه الذي يحرص دائماً على المتابعة الحثيثة لتقديم أفضل الخدمات لصحة المجتمع البحريني.
وأشار إلى أن سموه دائم التوجيه إلى الارتقاء بالخدمات الصحية المقدمة وجعل المجتمع وراحته على رأس الأولويات، لاسيما الخدمات الصحية من مختلف جوانبها الوقائية والتشخيصية والعلاجية والتأهيلية.
وأكد أن هذه الزيارة تأتي في إطار اهتمام الحكومة برئاسة سموه بالمتابعة الميدانية للوزارات والأجهزة الحكومية والاطلاع عن كثب على البرامج والمشاريع الصحية، ومدى إقبال المواطنين والمقيمين على الاستفادة من الخدمات الصحية المقدمة.
وأكد وزير الصحة أن ما وصلت إلى مملكة البحرين من مستوى راقٍ ومتقدم في الخدمات الصحية لم يكن ليتحقق لولا التوجيهات السديدة من قبل القيادة الرشيدة واهتمام سموه الشخصي ومتابعته الحثيثة وتوجيهاته لتقديم أفضل الخدمات الصحية.
وأشار إلى أن اقتناء أحدث الأجهزة والتجهيزات الطبية وتدريب الأطباء وتأهيلهم العلمي العالي في أرقى الجامعات الدولية وتزويد مجمع السلمانية بطاقم تمريضي وإداري وفني متخصص هو إنجاز عظيم تفتخر به وزارة الصحة وكل مواطن محب وغيور على وطنه.
وأشاد بحكمة سموه وتوجيهاته السديدة في التعامل مع فصل مشروع الطب الخاص عن الطب العام بوزارة الصحة، والذي جاء في توقيت حازم وسديد لإجراء مزيد من الدراسة له، وإنهاء متطلباته، معاهداً سموه على تنفيذ المشروع بالمرونة اللازمة وتحقيق العدالة لهذه الكوكبة العلمية التي يفتخر بها الوطن.