أكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء أن المخربين ومتجاوزي القانون لا يمكن تركهم ليعيثوا في الأرض فساداً باسم الديمقراطية وحرية الرأي والتعبير والمطالب ويعبثون بأمن البلد واستقراره ونظامه ومنجزاته، وأن كل من يهدد أمن وسلامة المواطنين ويرهبهم فهو إرهابي يمارس إرهابه وأجندته الخاصة، ومن الواجب التصدي له، وسنحمي الوطن من عبثهم وإرهابهم دون تردد بقوة القانون والنظام، وأننا على يقين من أنهم لن ينالوا من عزمنا أو وحدتنا ولن يتمكنوا من إشغالنا عن أولوياتنا في تحقيق المزيد من المكتسبات التنموية، فنحن عين على التنمية وأخرى على الأمن والاستقرار، ويد تبني وأخرى تذود عما تم بناؤه، وشعبنا أثبت على الدوام تماسكه بل إنه أذهل العالم بمواقفه الوطنية الثابتة.
وأشاد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، خلال استقباله صباح أمس في قصر القضيبية عدداً من الفعاليات والنخب الاقتصادية والتجارية والسياسية والفكرية والإعلامية، بما حققته مملكة البحرين من منجزات سياسية واقتصادية واجتماعية في ظل العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى الذي أسس نهجاً متطوراً من الممارسة الديمقراطية والحياة النيابية، فأضحت البحرين بقيادة جلالة الملك وعمل الحكومة وتعاون المواطنين أكثر ازدهاراً ورخاء رغم التحديات والمحاولات لجر الوطن إلى منزلقات حتماً ستفشل بفضل الوعي الوطني، وأن مشاركة صاحب السمو الملكي ولي العهد كنائب أول لرئيس الوزراء سيسهم في دعم القرار الحكومي وتعزيز توجهاته وأهدافه، ودفع عجلة العمل الحكومي الذي سيتعزز عبر تكثيف الزيارات الميدانية إلى الوزارات والأجهزة الحكومية للمتابعة القريبة والاطلاع عن كثب على سير العمل في الوزارات الحكومية من أجل ضمان مزيداً من الانطلاقة فيها.
وأكد حرصه على الالتقاء بالمواطنين لما يتيحه ذلك من قرب وتواصل مع أفراد الشعب العزيز ويجعلنا أكثر التصاقاً بقضاياهم وهمومهم وتفاعلاً مع ملاحظاتهم حول مختلف القضايا التي تخص الوطن وتخصهم.
وقال سموه إن «شعبنا صاحب كرامة وعزة.. وإن المواطن في قلبنا قبل أعيننا، ولن نرضى لأي مواطن أن يعيش في مستوى معيشي لا نقبل به، فنحن نحرص دائماً على توفير الحياة الكريمة للجميع وقد وفرناها بفضل من الله رغم تواضع إمكاناتنا».
وشدد سموه على أن «كلمة الشكر لا تفي هذا الشعب الوفي حقه، فنحن محظوظون بشعبنا الذي لم يتوان يوماً عن الدفاع عن الوطن والعمل الجاد المثمر، والذي باتت نتائجه واضحة من خلال مخرجات ومؤشرات العمل الحكومي والخاص المتطور وأصبح ركيزة من ركائز النهضة في البلاد»، مؤكداً سموه أن ما يحظى به المواطن البحريني من احترام من قبل مختلف شعوب العالم هو نتيجة صورة هذا المواطن الإيجابية الذي أسهم بشكل فعال في بناء الوطن ورفعة شأنه».