قال الرئيس التنفيذي للمجلس الأعلى للبيئة د.عادل الزياني إن ممارسات خاطئة وغير مسؤولة من عاملين في أنشطة الصيد تتسبب في حالات نفوق حيوانات وثدييات بحرية رصدت في الآونة الأخيرة على سواحل المملكة.
وأضاف الزياني في تصريح صحافي أن «حالات سابقة حدثت بالتزامن مع موسم صيد الروبيان تم توثيقها عام 2008 ضمن دراسة نفذها مركز البحرين للدراسات والبحوث (سابقاً) وسجلت خلالها 122 حالة نفوق للسلاحف البحرية، وأوضحت الدراسة خطورة شباك الجر القاعي التي تتسبب في إصابة واختناق الأحياء البحرية التي تعلق فيها، ويتزامن استخدام هذا النوع من الشباك مع موسم صيد الروبيان، كما تعلق الثدييات البحرية في شباك الصيادين التي تحول دون بلوغها السطح للتنفس وتعرضها للموت المباشر.
وأشار إلى أنه «بخصوص المواد الملوثة فقد قام المجلس الأعلى للبيئة برصد الملوثات في البيئة البحرية وأكدت النتائج خلو مياه المملكة من أي ارتفاع غير طبيعي لمستوى الملوثات التي تؤثر على الحياة البحرية».
وتابع الزياني أن «حماية السلاحف والثدييات البحرية تتطلب تعاوناً إقليمياً وثيقاً يحفظ سلامتها عبر المياه الإقليمية وقرابة سواحل الدول المعنية، وتفعيلاً لهذا التعاون المنشود قدمت مملكة البحرين ممثلة في المجلس الأعلى للبيئة ووزارة الثقافة مقترحاً إلى مجلس التعاون الخليجي عام 2011 يهدف إلى تعزيز التعاون الإقليمي لحماية بقر البحر من أسباب النفوق في مياه وسواحل دول الخليج العربي». وأشاد بالجهود المخلصة التي تبذلها الجمعيات الأهلية في المحافظة على البيئة في مملكة البحرين، ومن ذلك سعيها لإنقاذ الأحياء البحرية، موضحاً أن متابعة حالات النفوق تستوجب اتخاذ تدابير احترازية خاصة لتلافي الآثار البيئية والمخاطر الصحية التي قد تنجم عن معاينة الحيوانات النافقة أو المصابة.
ودعا الجمعيات الأهلية الساعية للمساهمة في متابعة حالات نفوق الأحياء البحرية إلى التنسيق مع المجلس الأعلى للبيئة للحصول على التدريبات اللازمة لإسعاف الأحياء البحرية المصابة.
وأهاب الزياني بالمواطنين والمقيمين الإبلاغ عن حالات نفوق الحيوانات البحرية بواسطة الخط الساخن للمجلس الأعلى للبيئة على هاتف رقم 80001112 ليتمكن المجلس من الاستجابة لتلك الحالات فور العثور عليها.