كتب - حسن عبدالنبي:
توقَّع مدير المشاريع الهندسية بشركة نفط البحرين «بابكو»، عبدالجبار عبدالكريم، البدء بتنفيذ بناء خط الأنابيب الجديد الذي يصل مصفاة النفط في البحرين مع بالسعودية بنهاية يوليو المقبل.
وقال عبدالكريم للصحافيين، على هامش افتتاح مشروع مولدات التوربينات البخارية في المصفاة، الذي رعاه وزير المالية الوزير المشرف على شؤون النفط والغاز، الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة، إن خط أنابيب النفط مع السعودية مازال في آخر مراحل دراسة التصاميم النهائية، والتي يتوقع الانتهاء منها بنهاية النصف الأول من 2013.
يذكر أن مشروع، مولدات التوربينات البخارية، سيغطي احتياجات مصنع التكرير من الطاقة الكهربائية، وفق أحدث التكنولوجيا المتطورة.
وتقدّر كلفة بناء الخط، والذي سينقل النفط الخام من شرق السعودية إلى مصفاة النفط في سترة، بنحو 350 مليون دولار. وستتم مضاعفة كمية الخام المنقول إلى نحو 400 ألف برميل يومياً من نحو 250 ألف برميل يومياً حالياً.
ولدى «بابكو» اتفاقية مع شركة «أرامكو السعودية» لضخ نحو 250 ألف برميل يومياً من النفط الخام الآن، كما إن الشركة تتفاوض في الوقت الحاضر لرفع هذه الطاقة. وينتظر أن يكتمل المشروع في العام 2015.
ومضى على الخطوط الحالية التي تنقل النفط السعودي الذي تعتمد عليه بصورة رئيسة مصفاة النفط أكثر من 60 عاماً؛ إذ شيد الخط الحالي الذي يمتد في مناطق سكنية مثل الرفاع وبعض القرى في المحافظة الشمالية في العام 1945.
إلى ذلك، قال نائب الرئيس التنفيذي لشركة نفط البحرين «بابكو» إبراهيم طالب إن الشركة تنفذ مشروعاً بيئياً لمعالجة المياه تصل كلفته إلى 120 مليون دولار.
وأضاف في تصريح صحفي «المشروع يعتبر مشروع بيئي بحت لإعادة تدوير مياه المصفاة والتأكد من أن جميع المياه التي تخرج من المصفاة مطابقة لأعلى لمواصفات البئية».
ولفت إلى أن قيمة المشروع تبلغ 120 مليون دولار، مؤكداً أن المياه التي تنتجها «بابكو» مطابقة للمواصفات البحرينية ونصبو إلى تطوير الخدمات في المصفاة».
وحول الفترة المتوقعة لاكتمال المشروع ، قال نائب الرئيس التنفيذي لشركة نفط البحرين: «المشروع سيبدأ التشغيل التجريبي في يوليو المقبل لمدة 6 أشهر مع المقاول الرئيس شركة «جي أس» الكورية التي نفذت عدة مشاريع في المصفاة للتأكد من جميع إجراءات التشغيل».
وعن مشروع تطوير المصفاة، قال «مشروع المصفاة يسير حسب الخطة الموضوعة له، وهو في طور التصميم الابتدائي في تحديد حجم الوحدات ونوعيتها».
وأفاد أنه يجري حالياً تنفيذ الخطوة الثانية لتحديد نوعية الوحدات التي يتطلب تنفيذها في المصفاة لتطوير الإنتاجية والوحدات التحويلية والمشتقات النفطية التي تباع مقارنةً بأسعار زهيدة وتحويلها إلى ديزل منخفض الكبريت».
على صعيد آخر، قال رئيس مجلس إدارة «بابكو» عادل المؤيد، إن مشروع تطوير المصفاة في طور الدراسات الهندسية والبحث، مشيراً إلى أن المشروع سيتم على عدّة مراحل.
وتهدف خطة تطوير المصفاة ، والتي تصل كلفتها إلى نحو 5 مليارات دولار لمضاعفة حجم الإنتاج في مصفاة تكرير النفط من 262 ألف برميل يومياً إلى 450 ألف برميل يومياً، وستقوم بإنتاج منتجات مختلفة ذات جودة عالية مثل الديزل والكيروسين اللذين تحتاج إليهما الأسواق.
وقال المؤيد: «المشروع كبير ويحتاج إلى وقت وتحقيقه يتم على مراحل طويلة، ويحتاج إلى العديد من الدراسات..المشروع لايزال تحت قيد الدراسة، ومن الصعب تحديد الفترة».
وحول استشارات التمويل التي عقدتها الشركة مع مصرفين عالميين، قال المؤيد: «لم يتم توقيع أي عقود مع المصرفيين حتى الآن .. الاتفاق مع المصرفين لتقديم المشورة الفنية وكيفية تمويل المشروع وجاذبيته الاقتصادية».