أكد المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية ارتياحه لما وصل إليه مشروع طباعة مصحف البحرين في مراحله النهائية، مقدِّراً جهود أعضاء لجنة المراجعة واللجان العاملة في المشروع.
وأطمأن المجلس، خلال جلسته الاعتيادية صباح أمس برئاسة سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة، على الاستعدادات النهائية التي قامت بها الأمانة العامة للمجلس وإدارة شؤون القرآن الكريم بوزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف لاستضافة المجلس المؤتمر العالمي الثاني لتعليم القرآن الكريم بالتعاون مع الهيئة العالمية لتعليم القرآن الكريم التابعة لرابطة العالم الإسلامي، الذي سيعقد أواخر الشهر الجاري برعاية كريمة من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى.
ورحب المجلس الأعلى بضيوف المؤتمر من الوزراء والعلماء ومن المهتمين والزوار من خارج مملكة البحرين وداخلها، متمنياً أن يسهم المؤتمر في رفد مجتمعاتنا بالدروس القرآنية، مؤكداً المجلس أهمية القرآن الكريم في المجتمعات البشرية، لافتاً إلى أن إعلاء القيم القرآنية وبثها في الناس من شأنه أن يعود بالنفع الكبير على البشرية كلها؛ لأنه كلام الخالق الأعرف بخلقه.
ورحب المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، كذلك، بدعوة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى في القمة العربية الأخيرة المنعقدة في الدوحة إلى استضافة المحكمة العربية لحقوق الإنسان على أرض مملكة البحرين مقرّاً دائماً لها.
وأكد المجلس ضرورة أن تضطلع الدول العربية والإسلامية بدورها في صون مكتسباتها والحفاظ على هويتها وثقافتها عبر سلسلة من الإجراءات والخطوات الجادة والإيجابية بما يحدُّ من أخطار العولمة ومن التدخلات الخارجية تحت غطاءٍ ذي طابعٍ إنسانيٍّ نبيل.
وبحث المجلس تقارير اللجان المختصة ببعض مشاريع القوانين والاقتراحات بقانون المحالة على المجلس من مجلسي النواب والشورى لأخذ الرأي الشرعي، واتخذ المجلس فيها ما يلزم من القرارات. كما استعرض عدداً من الطلبات المرفوعة إلى المجلس من بعض الجهات الرسمية والأهلية والأفراد وأحالها على اللجان المختصة للدراسة.
واختتم المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية أعماله في الاجتماع بعرض عدد من البرامج والأنشطة المتعلقة بالشؤون الإسلامية في مملكة البحرين، وبحث سبل تطويرها على النحو الذي يخدم المجتمع البحريني المسلم.