كتب - عادل محسن:قال رئيس دائرة التخطيط الإقليمي بإدارة التخطيط العمراني بوزارة شؤون البلديات فراس أمين لـ»الوطن» إن: «المخطط التفصيلي للمملكة من المؤمل أن ينتهي العمل فيه مع نهاية العام الجاري، بعد أن يتم عرضه على كل المجالس البلدية لأخذ آرائهم وتصوراتهم حوله تلبية لاحتياجات الأهالي».وأشار أمين على هامش اجتماع استثنائي لمجلس بلدي الجنوبية، إلى أن مساحة المحافظة الجنوبية بالنسبة لمملكة تبلغ 56% بمساحة 38.47 كيلومتر مربع وعدد سكانها 101 ألف و456 نسمة حسب تعداد 2010، ونسبة السكان في الجنوبية بالنسبة للمملكة يبلغ 8%، ومن المتوقع أن يزيد عدد السكان في 2030 إلى 167 ألفاً و98 نسمة.وتم خلال الاجتماع، تقديم التصورات الموضوعة بالمخطط التفصيلي للمحافظة الجنوبية ومن أهم ملامحه التي طرحها في الاجتماع، توفير ساحل عام في كل القرى الساحلية بالمحافظة وتنميتها إضافة إلى تخصيص ساحل عام بنسبة 50% بالمشاريع الاستثمارية، والعمل على حماية مناطق الاستكشاف النفطية كونها المورد الاقتصادي الرئيس لمملكة، والحفاظ على القيمة البيئية للصحراء والموارد الطبيعية البرية والبحرية واعتماد السياسات التنموية التي تحقق الاستدامة لهذه الموارد، إضافة إلى استمرار المحافظة على الطابع السياحي للمحافظة الجنوبية وتطوير البنية الأساسية.وأوضح فراس، أن «أهم الأسس التخطيطية للمحافظة ضمن المخطط التفصيلي، استحداث تجمعات عمرانية ومناطق متعددة الاستخدام في المناطق المحلية لخدمة البحرين، وخلق مجتمعات سكنية في المنطقة المحصورة ما بين عسكر وجو، واستحداث منطقة خدمات تجارية ومتعددة الاستعمالات».وأضاف أن «المخطط في المحافظة، يركز على مناطق الاستكشافات النفطية والغازية، كونها مصدراً رئيساً للاقتصاد الوطني، والمحافظة على المناطق المحجوزة للأغراض العسكرية، وكذلك الموائل البرية والبحرية، إضافة إلى نقاط أخرى، ووضع التصور للمناطق والتمددات العمرانية لما تتميز فيه المحافظة الجنوبية من تنوع في البيئة والتنمية العمرانية والسياحية ومواقع استكشاف النفط والعسكرية وجميعها تحديات يجب أن يتم مراعاتها في أي مخطط». وأكد دور المحافظة الرئيس، في ربط البحرين مع دولة قطر مستقبلاً عن طريق مسار محدد ضمن المخطط، وكذلك وجود طرق رئيسة مهمة كشارع الملك حمد وشارع الشيخ خليفة بن سلمان، لافتاً إلى وجود تصور لربط المناطق الجديدة مع شبكة الطرق القائمة حالياً للتأكد أن الاستعمالات المقترحة متماشية مع استعمالات وشبكة الطرق التي سيتم اقتراحها للتخفيف من الازدحامات المرورية في المحافظة، وكذلك ربط القرى الموجودة على الساحل الشرقي بشبكة الطرق تعمل عليها وزارة الأشغال حالياً ضمن الاستراتيجية التي تم وضعها من قبل إدارة التخطيط العمراني للمحافظة الجنوبية. وأضاف «نحاول أن نخلق مراكز ثقل تنموي في الجنوبية بحيث يكون لها مردود اقتصادي واجتماعي وتكون المحافظة شاملة بجميع الخدمات، وتهيئة المرافق السياحية فيها، ولعمل التخطيط التفصيلي جلسنا مع مع مختلف الجهات الحكومية المعنية بالعملية التخطيطية لمعرفة متطلباتهم في المحافظة ومنها وزارة التربية والتعليم وتم تحديد الاحتياجات المستقبلية للوزارة بتحديد مواقع المدارس كذلك درسنا احتياجات المواقع المتعلقة بالجانب العسكري في المحافظة والخدمات الصحية ومنطقة التخييم للموسم السنوي مع الحرص على تهيئته ليكون ضمن المواقع السياحية للاستفادة المثلى منه».وأوضح رئيس التخطيط الإقليمي أن «المحافظة تواجه عدة تحديات منها عدد الطلبات الإسكانية التي وصلت إلى 3571 طلب بقدرة استيعابية للمواقع التي تم تخصيصها بواقع 4640 طلباً في حين نسبة الزيادة في عدد السكان البحرينيين في المحافظة يبلغ 107% ومن المتوقع أن تصل نسبة الطلبات في 2030 4800 طلب، والمساحة المطلوبة للاحتياجات السكانية 1.3 كيلومتر مربع شاملة خدمات البنى التحتية وشبكات الطرق، أما بخصوص الاستعمالات الصناعية فالمنطقة الصناعية الموجودة ستتضمن فيها التوسعة وسيكون في حدودها مع محاولة عدم التوسع في المجال الصناعي للمحافظة على الطابع البيئي والسياحي، أما بخصوص الدفان فلن يكون هناك دفان رئيس في المنطقة بحسب ما قاله فراس أمين في الاجتماع أمس».من جانبه تساءل نائب رئيس مجلس بلدي الجنوبية عيسى الدوسري، عن ساحل الدور وما إذا كان سيبقى ساحلاً عاماً، ورداً على الإجابة قال فراس أمين إن: «كل قرية سيكون فيها ساحل عام، وبخصوص قرية الدور فسيتم تحديد الساحل الموجود، مضيفاً أنه سيكون من جنوب الدورة لدرة البحرين ساحل حكومي وليس أملاك خاصة وتوجد عليه استخدامات عسكرية وأمنية، وعندما نتحدث عن واجهة بحرية يوجد نوعين، خاصة وعامة، بخصوص العامة تكون حكومية ويمكن استخدامها لأغراض حكومية كميناء بحري أو لقيادة خفر السواحل وغيرها من الاستخدامات أما الخاص فهو للمشاريع الاستثمارية ويجب توفير 50% منها كساحل عام، وسيتم إقامة واجهة بحرية في درة البحريني وذلك ضمن المخطط العام بحيث تضم مطاعم ومرافق أخرى». من جانبه طالب رئيس المجلس البلدي محسن البكري باسترجاع بلاج الجزائر ضمن ملكية البلدية للعمل على تطويره، وقال إن البلاج مهمل وفي وضع مزرٍ تماماً ولم يتم فيه أي مشروع لتطويره لعامة الأهالي، وأوضح أن وعود الحكومة كانت واضحة حول المخطط التفصيلي وموعد جاهزيته منذ 2008 مطالب بسرعة العمل فيه للانتهاء منه لأن المخطط تعتمد عليه الدولة برمتها.وتعليقاً على ذلك ذكر مدير إدارة التخطيط الإقليمي أنه تم تعيين شركة استشارية لوضع الأدوات التخطيطية التي تمكن إدارة التخطيط العمراني من تنفيذ المخطط الاستراتيجي ووضع أدوات التنفيذ وآلياته، موضحاً أن العمل الاستشاري أخذ وقتاً أطول، وأشار إلى أن الهدف الأساسي هو إعداد مخطط تفصيلي لكل محافظة يعتمد على الموارد المحلية وتنميتها وتوفير الخدمات المجتمعية والبنى التحتية المستقبلية المطلوبة للمحافظات ووضع برامج تطوير ذات أولوية وتحسين البنية العمراني وإيجاد بدائل التوسع العمراني.وفي سياق متصل طرح أعضاء المجلس البلدي محمد البلوشي وناصر الناصر وعلي المهندي وبدر الدوسري، احتياجات مناطقهم وذلك لإدراجها ضمن التصورات تلبية لمتطلبات المواطنين واحتياجاتهم في المنطقة وطرحوا عدة تساؤلات ووعدت إدارة التخطيط العمراني بإدراجها ضمن التصورات للعمل عليها.المحافظة الجنوبيةتتميز المحافظة الجنوبية بأنها أكبر المحافظات مساحة والشواطئ المتميزة والبيئة الطبيعية الفطرية ومميزات غير متكررة للبيئة البحرينية كما إنها تشتمل بداخلها على حقول نفطية لشركة نفط البحرين «بابكو».اجتماع أو لقاء؟في بداية اجتماع المجلس اختلف رئيس المجلس محسن البكري وعضو المجلس علي المهندي على أن يكون اجتماع المجلس رسمي أو يعتبر كلقاء وجرى نقاش خلاله وتأجيل البت فيه، بينما أشارت الاستشارة القانونـية بحســب محســن البكري أنه لا ضــيــر مــــن تسميته اجتماعاً وليس لقاءً.
970x90
970x90