تمكنت لجنة الأعمال الخيرية في جمعية الإصلاح من جمع نحو 120 ألف دينار بحريني خلال فعالية «همتي لأمتي» التي أقامتها بحضور أكثر من 1000 سيدة بحرينية، يتقدمهن عدد من البرلمانيات وزوجات الدبلوماسيين في البحرين.وجرى تخصيص ريع الفعالية لإنشاء مشروع بالسودان يضم مسجداً ومركزاً صحياً ومركزاً لتعليم القرآن الكريم، إضافة إلى الاستمرار في إغاثة عدد من الدول العربية والإسلامية هي سوريا وبورما وفلسطين والعراق واليمن.كما سيتم تخصيص جزء من ريع الفعالية لصالح تنفيذ مشاريع خيرية في البحرين، منها مشروع كفالة الأسر المتعففة الذي يضم 800 أسرة، ومشروع كفالة الأسر المنتجة ومشروع كفالة 200 يتيم، ومشروع تزويج عدد من الشباب والشابات البحرينيات الذي يقام مرتين كل عام.وتخلل فعالية «همتي لأمتي» عرض أوجه صرف تبرعات فعالية العام الماضي والتي تم تخصيصها لمساعدات غذائية وطبية وصحية، إضافة إلى مستشفى ميداني تم افتتاحه بسوريا، كما شاركت في الفعالية الداعية المصرية هناء ثروت بمحاضرة تثقيفية دينية.وقالت راعية الفعالية الشيخة ثاجبة بنت سلمان آل خليفة إن أهل البحرين جميعاً من نساء ورجال سباقون لفعل الخير، وهو فعل زرعه فيهم الآباء والأجداد منذ الصغر، مشددة سموها على أن أهل البحرين ومقارنةً بشعوب الدول المسلمة التي تعاني أزمات سياسية واقتصادية كسوريا والسودان واليمن وبورما، يعيشون في نعيم ورخاء اقتصادي، يتوجب عليهم إثر ذلك التوجه إلى الله سبحانه وتعالى وشكره على ما أنعم به عليهم.وعبرت سموها عن شديد حزنها جراء الوضع المعيشي والمأساوي الذي تمر به شعوب تلك الدول، منبهةً إلى أن هناك أطفالاً ونساءً وأسراً تقضي يومها دون الحصول على كسرة خبز، فضلاً عن معاناتهم اليومية خلال فصول السنة حيث لا بطانيات في الشتاء، ولا أجهزة تكييف تقيهم حرارة الجو.وأوضحت سموها أن «الجميع على أرض البحرين من حكومة وشعب يحاول بكل ما أعطي من قدرات تقديم المساعدات التي يحتاجها أهالي تلك البلدان»، مشددة سموها على ضرورة تقديم المساعدات المادية والعينية لهم من أجل ضمان بقائهم على قيد الحياة وزرع الأمل في قلوبهم والبسمة على شفاههم. وبينت سموها أن جلالة الملك المفدى، وصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان، يسعيان لبذل الجهود من أجل تقديم العون لأهل الداخل، أهل البحرين المحتاجين من كفالة أيتام وأرامل ومطلقات وأسر فقيرة ومعاقين وكل الفئات المهمشة. وأشادت سموها بالدور النبيل الذي تقوم به جمعية الإصلاح من أجل تقديم كل ما بوسعها لمساعدة الدول المتضررة سياسياً واقتصادياً، عبر إقامة برامج وفعاليات توجه وتدفع أهل البحرين الكرام ناحية تقديم المساعدات الخيرية، داعيةً المنظمات الأهلية إلى تكثيف جهودها ومواصلة مشوارها الخيري الذي أسست من أجله.من جانبها أوضحت عضو مجلس إدارة لجنة الأعمال الخيرية في جمعية الإصلاح ورئيسة القسم النسائي في اللجنة سلوى الكوهجي أن اللجنة تعتزم تنفيذ مشروع طموح في مدينة أم درمان السودانية تحت اسم «مجمع الإصلاح» بكُلفة تصل إلى 140 ألف دينار، مشيرة إلى أن المشروع يضم في المرحلة الأولى منه مركزاً صحياً ومسجداً ومركزاً لتعليم القرآن وبئر ماء، فيما تضم المرحلة الثانية منه بناء مدرسة للأولاد وأخرى للبنات».وأضافت الكوهجي أن «الحكومة السودانية قدمت أرضاً كبيرة للمشروع، موضحة أن اختيار تلك المدينة جاء إثر المرض والجوع المتفشي بين سكانها، ولغياب المدارس والمراكز الصحية عنها». وأعربت عن أملها بـ «أن تتمكن اللجنة خلال الفعالية من استكمال جمع المبلغ المطلوب لإنجاز هذا المشروع الذي يتم العمل عليه تحت إشراف جمعية الإصلاح بشكل مباشر».وقالت الكوهجي إن الجمعية في كل عام تقيم فعالية مشابهة لصالح مشاريع نوعية تشرف على تنفيذها الجمعية بشكل مباشر في إحدى الدول المسلمة، ولكن بسبب الظروف التي تعيشها تلك الدول تقرر تخصيص ريع الفعالية لها.يشار إلى أن اللجنة دأبت على تنفيذ فعالية سنوية مشابهة يتم تخصيص ريعها لصالح مشاريع نوعية تشرف على تنفيذها الجمعية بشكل مباشر في مختلف دول العالم الإسلامي، هذا وكانت اللجنة نفذت عدة مشاريع في السودان منها مدرسة للأيتام ومجمع يحمل اسم «سنابل الخير» في مدينة كسلا ومجمع البحرين.
970x90
970x90