كتبت – مروة العسيري:
أقر مجلس النواب اقتراحين برغبة أمس في مجال التعليم ينصان على «إنشاء الحكومة كلية حكومية للبنات» و»تفعيل مشروع الملك حمد لمدارس المستقبل بالاستغناء عن الكتب المدرسية وتوفير أجهزة كمبيوتر لجميع الفصول الدراسية».
وقال النائب علي الزايد -وهو أحد مقدمي مقترح إنشاء كلية حكومية للبنات- إن «المبررات كثيرة في هذا الجانب وهو مطلب شرعي قبل أن يكون مطلباً شعبياً»، مشيراً إلى أن «هناك الكثيرات ممن يرغبن في الدراسة بعيداً عن الاختلاط ، وهذا النظام مطبق في دول أجنبية وغير مسلمة كأمريكا والصين وأستراليا».
وأضاف أن «جامعة البحرين ردت بشأن المقترح بعدم تمكنها من تنفيذه بسبب الحاجة إلى طرح جميع الاختصاصات الموجودة حالياً لفكرة الفصل، لذلك نقترح عليهم التدرج بالكليات».
من جانبه، قال نائب رئيس جامعة البحرين للشؤون المالية والإدارية يوسف البستكي: «من حيث المبدأ لا أعتقد أن هناك اختلافاً على فكرة المقترح، ولكن المشكلة في صعوبة تطبيق هذه الفكرة في جميع الاختصاصات، إضافة إلى صعوبة توفير الكادر الأنثوي لتدريس البنات في الجامعة المنفصلة».
وأضاف أن «نسبة الإناث في جامعة البحرين 70%، والبقية للذكور، وبذلك حاولت الجامعة قدر المستطاع الالتزام بالدين الحنيف في أنظمتها وقاعدتها، حيث تم عمل استراحات ومصليات وأماكن للمطاعم منفصلة وخاصة بالبنات فقط، ولكن تطبيق فكرة المقترح بفصل الطلبة في الكليات والدراسة ترى الجامعة صعوبة في تطبيق الفكرة».
وعارض النائب علي الدرازي المقترح، مشيراً إلى أن «الإحساس بالفصل لابد أن ينبع من داخل الفرد نفسه، فالإيمان داخلي والأمور التي يتكلم عنها المقترح شكلية».
وقال إن «قرار الفصل كمبدأ إذا طبق لا بد أن تصرف الملايين للفصل بين الجنسين في كل مكان في الشارع والمحلات التجارية وحتى في مجلس النواب».
ووافق مجلس النواب على مقترح برغبة بشأن تفعيل مشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل وذلك بالاستغناء عن الكتب المدرسية بتوفير أجهزة كمبيوتر لجميع الفصول الدراسية، حيث أكد مقدم المقترح النائب محمود أن هذا الاقتراح غير مطبق على أرض الواقع معارضاً لما قاله الوكيل المساعد للتخطيط والمعلومات بوزارة التربية والتعليم زاهر سعيد الذي قال إن «المقترح متحقق على أرض الواقع فالوزارة مهتمة بتنفيذ مشروع جلالة الملك لمدارس المستقبل وبالفعل وفرت الوزارة جهاز حاسوب لكل فصل. أما ما يشار إليه في المقترح، فهو توفير جهاز حاسوب لكل طالب عوضاً عن الكتب»، مضيفاً أنه «لا نستطيع تربوياً الاستغناء عن الكتاب، ولكن الوزارة تقوم حالياً بدراسة كيفية تخفيف الكتب».