تناولت معظم الصحف الأمريكية الأزمة المتفاقمة والتصعيد المتزايد الذي تشهده شبه الجزيرة الكورية، وحذر بعضها من احتمالات اندلاع حرب نووية مدمرة بالمنطقة في ظل ازدياد حدة التوتر بين الكوريتين.
فقد أشارت «واشنطن تايمز» إلى أن حدة التوتر بشبه الجزيرة الكورية آخذة بالتزايد، وأعربت عن الخشية من احتمال اندلاع حرب نووية مدمرة بين عشية وضحاها.
وقالت إن «وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون» «حركت مدمرات وأنظمة ضد الصواريخ الموجهة وأنظمة رادار بحرية إلى القرب من سواحل كوريا الشمالية».
وأضافت الصحيفة أن «هذه التحركات تجيء من أجل الرد الفوري على أية هجمات عسكرية محتملة لـبيونغ يانغ»، موضحة أنه «تم تحريك المدمرة جون ماكين ومنصة رادار حربية قرب سواحل كوريا الشمالية لمراقبة أي تحركات عسكرية أو استعدادات لإطلاق صواريخ، في ظل تهديدات بيونغ يانغ بقصف مواقع وأهداف في كل من كوريا الجنوبية والولايات المتحدة على حد سواء». وفي السياق، أشارت الصحيفة في تقرير منفصل إلى أن «الصين وضعت قواتها العسكرية في شمال البلاد بحالة تأهب قصوى، في ظل تصاعد حدة التوتر بشبه الجزيرة الكورية». كما أشارت الصحيفة في تقرير آخر إلى أن «الأزمة الكورية ستطغى على أجندة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، في جولته المزمع قيامه بها منتصف الشهر الجاري إلى شمال شرق آسيا. من جانبها أشارت صحيفة «وول ستريت جورنال» إلى «الطائرات القاذفة من طراز «بي 52» وطائرات الشبح من طراز «بي 2» التي حركتها الولايات المتحدة إلى كوريا الجنوبية قبل فترة، وأضافت أن واشنطن أتبعتها بطائرات أخرى من طراز شبح «إف 22» القادرة على تجنب الرادار وأنظمة الدفاع الجوي، والتي وصلت كوريا الجنوبية الأحد الماضي في إطار تدريبات ومناورات مشتركة بين واشنطن وسيؤول. من جهته، حذر الامين العام للامم المتحدة بان كي مون من ان الازمة في شبه الجزيرة الكورية قد تخرج عن السيطرة بعد اعلان كوريا الشمالية عن اعادة تشغيل مفاعل نووي لتغذية برنامجها للاسلحة الذرية.
«الصحافة الأمريكية - فرانس برس - الجزيرة نت»