اطلع سفير اليابان لدى مملكة البحرين شكوجي سومي على التطورات التي تشهدها جامعة الخليج العربي خلال زيارته للجامعة بهدف مناقشة النتائج المثمرة التي أسفرت عن مشاركة الجامعة ضمن زيارة وفد بحريني رفيع المستوى ترأسه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس التنمية الاقتصادية البحرين على اليابان مؤخراً، ونتج عنها توقيع 13 مذكرة تفاهم واتفاقية تشمل مجموعة من القطاعات بين البحرين واليابان، كان منها عقد شراكة وقعتها الجامعة مع شركة إس بي آي للأدوية، ومذكر تفاهم مع جامعة جونتيندو اليابانية.
وقال رئيس جامعة الخليج العربي الدكتور خالد بن عبد الرحمن العوهلي خلال الزيارة إن المكانة العلمية التي وصلت إليها جامعة الخليج العربي تأتي بفصل دعم ومساندة قادة دول مجلس التعاون الخليجي للجامعة منذ تأسيها حتى يومنا، موضحاً أن الزيارة الأخيرة لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة إلى اليابان حققت نتائج فاقت التوقعات، وكانت رائدة في توجهاتها وتصميمها ومحتواها لتنقل مملكة البحرين إلى مسار الدول التي تقوم على اقتصاديات المعرفة والتي تضع التعليم والأبحاث العلمية محوراً لتطورها الاقتصادي والعلمي.
وأكد العوهلي خلال اللقاء أن الزيارة تحمل في طياتها رؤية خليجية بعيدة المدى تمتد إلى دول مجلس التعاون، وأن توقيع اتفاقية شراكة مع شركة (إس بي آي) مع جامعة (جينتندو) اليابانية ما هو إلا عهد جديد لشراكة دولية حقيقة تعمل على بناء القدرات الوطنية والخليجية في مجال الأبحاث الإكلينيكية التي تهدف إلى تطوير الأدوية الملائمة للبيئة والتركيبة الجينية لمجتمع دول الخليج العربي، كما تهدف هذه الشراكة إلى الاستجابة للاحتياجات الاستراتيجية لمملكة البحرين ودول مجلس التعاون خصوصاً في المجال الصحي الذي يواجه تحديات أمراض السكري والسمنة والقلب.
ومن جانبه، أبدى سفير اليابان لدى مملكة البحرين شكوجي سومي كامل استعداده لتقديم الدعم والعون والمساعدة لكل المشاريع الرامية لتحقيق التكامل بين جامعة الخليج العربي والمؤسسات العلمية والبحثية اليابانية، بحيث يشمل ذلك التبادل الأكاديمي والعلمي على صعيد تبادل الطلبة وأعضاء هيئة التدريس، وإثراء مجال البحوث الإكلينيكية، التي تتقدمها دراسة سريرية لمرض السكري في البحرين.
إلى ذلك، اطلع السفير على المستجدات في مركز الجوهرة للطب الجزيئي وعلوم الجينات والأمراض الوراثية الذي يعتبر واحداً من أهم المراكز المتخصصة بالطب الجزيئي في الخليج العربي. واستمع إلى شرحاً مفصل عن سير العمل في المركز الطبي الجامعي لمدنية الملك عبدالله الطبية التابعة لجامعة الخليج العربي إذ قام بجولة في أقسام العيادات الطبية البالغ عددها 51 عيادة تشمل مختلف التخصصات الطبية، واطلعوا على الأجهزة المتطورة بقسم الأشعة والعمليات وبقية الأقسام الطبية كما اطلع على تجربة مستشفى الجوهرة للخصوبة والتشخيص الوراثي، إذ أبدى إعجابه بمستوى الخدمات الطبية المقدمة لأبناء دول مجلس التعاون الخليجي، ومعبراً عن رغبته بتوسيع دائرة التفاهمات المشتركة ونقل الخبرة اليابانية في المجالات الاستثمارية والتكنولوجية والتعليمية إلى دول الخليج.