منح شيخ الأزهر في مصر أحمد محمد الطيب، جائزة شخصية العام 2013 الثقافية ضمن جائزة الشيخ زايد للكتاب في أبوظبي التي توزع في تسعة فروع.
فقد أعلن مجلس أمناء الجائزة التي تنظمها هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة الثلاثاء الفائزين في فروع الجائزة المختلفة في مؤتمر صحافي عقد في العاصمة الإماراتية. وهي جائزة مستقلة تمنح كل سنة للمبدعين والمفكرين والناشرين والشباب في مجالات التأليف والترجمة في العلوم الإنسانية والاجتماعية والأدب، وتبلغ القيمة الإجمالية لجوائزها 7 ملايين درهم إماراتي (حوالى 1,9 مليون دولار).
واعتبر مجلس الأمناء أن إمام الأزهر الشيخ أحمد محمد الطيب «عالم مسلم ورع يمثل الوسطية الإسلامية البعيدة عن الغلو، والداعية إلى ثقافة التسامح والحوار. وقد تجلَّت أبعاد هذه الشخصية من خلال مواقفه(..)، ودعواته المتكررة لنبذ الفرقة والعنف، والاحتكام إلى العقل، والحفاظ على هوية المجتمع وتماسكه».
وفازت إليزابيث سوزان كساب من لبنان، بجائزة الشيخ زايد للتنمية وبناء الدولة عن كتابها «الفكر العربي المعاصر.. دراسة في النقد الثقافي المقارن»، الصادر عن مركز دراسات الوحدة العربية في بيروت العام 2012. ويعرض الكتاب الجدالات العربية المعاصرة حول قضايا الثقافة من منظور مقارن بهدف الوقوف على محددات الوعي بالذات الثقافية في فترة ما بعد الاستعمار.
وحصل عادل حدجامي من المغرب، على جائزة الشيخ زايد للمؤلف الشاب عن كتابه «فلسفة جيل دولوز في الوجود والاختلاف»، والصادر عن منشورات دار توبقال للنشر في المغرب العام 2012، واعتبرت الجائزة أن الأطروحة تمكنت من «بلورة مفاهيم مبتكرة ومتجددة، بلغة عربية مشرقة تامة الوضوح ومتينة البناء».
ومنحت جائزة الشيخ زايد للترجمة للتونسي فتحي المسكيني عن ترجمته لكتاب الفيلسوف الألماني مارتن هيدغر «الكينونة والزمان» الذي نشره باللغة الألمانية العام 1927، وصدرت الترجمة العربية عن دار الكتب الجديدة المتحدة في بيروت في العام 2012.
أما جائزة الشيخ زايد للفنون والدراسات النقدية فقد حصل عليها عبد الله إبراهيم من العراق، عن كتابه «التخيل التاريخي.. السرد والإمبراطورية والتجربة الاستعمارية»، الصادر عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر في بيروت في 2011. والكتاب دراسة علمية جادة في مجال النقد الأدبي الحديث، تتجلى فيها رؤية المؤلف الخاصة التي تحاول تحليل العلاقة بين أبنية السرد في الرواية التاريخية والمرجعيات التاريخية التي توجهها وتتحكم فيها.
وفازت الباحثة البريطانية مارينا وورنر بجائزة الشيخ زايد للثقافة العربية في اللغات الأخرى، عن كتابها «السحر الأغرب...وألف ليلة وليلة»، الصادر عن دار شاتو (بريطانيا)في 2011 ودار جامعة هارفارد (الولايات المتحدة) في 2012. والكتاب يجمع ما بين الثقافتين الإسلامية من ناحية والغربية من ناحية أخرى من حيث الأثر الذي تركته ترجمة كتاب «ألف ليلة وليلة»، الذي حاز في الغرب على مكانة أعلى من المكانة التي حاز عليها في العالم الإسلامي نفسه.
ومنحت جائزة الشيخ زايد للنشر والتقنيات الثقافية للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في دولة الكويت الذي إس العام 1973 ليكون مؤسسة ثقافية ترعى الآداب والفنون من خلال مجموعة من المطبوعات وسلاسل الكتب والأنشطة المتنوعة.
في المقابل حجبت الجائزة في فرع «جائزة الشيخ زايد لأدب الطفل والناشئة»، و فرع «جائزة الشيخ زايد للآداب». وسيتم تكريم الفائزين في 28 من أبريل الحالي ضمن فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب الذي سيقام في المركز الوطني للمعارض.