يخوض ريال مدريد منتصف هذا الأسبوع اختباراً سهلاً من الناحية النظرية عندما يستقبل جالطة سراي التركي على ملعبه، سانتياجو بيرنابيو لحساب ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا.
صحيح أن رجال فاتح تريم هم الطرف الأضعف على مستوى الفرق الثمانية التي بلغت هذا الدور، ولكن كرة القدم علمتنا أنه لا يمكن أبداً الاستهانة بأي فريق، ولا أحد يفوز بمباراة كرة القدم قبل أن يلعبها.
فقرتنا الجديدة في إطار تغطية ربع نهائي دوري الأبطال «محاضرة المباراة» تهدف إلى سرد ما يجب أن يقوله المدير الفني للاعبيه في المحاضرة التي تسبق اللقاء مباشرة.
أعتقد أن تلك ستكون هي تعليمات الفني البرتغالي جوزيه مورينيو إلى نجوم ريال مدريد قبل مواجهة جالطة سراي:
1- فلنحترم خصمنا ولنتعامل مع الأتراك كفريق كبير، حيث نجح في الوصول إلى ربع نهائي دوري الأبطال عن جدارة واستحقاق بعد التغلب على فريق محترم مثل شالكة في عقر داره بثلاثة أهداف لهدفين. أي تهاون من جانبنا سندفع ثمنه غالياً، فلا أحد يهدي ورقة الترشح لخصمه في مسابقة بهذا القدر. 2- فلنحسم الأمور في الذهاب من خلال استثمار أكبر عدد من الفرص لتسجيل أكبر كم من الأهداف في لقاء البيرنابيو كي نجعل مهمتنا أسهل في إسطنبول. الإياب لن يكون سهلاً بالنسبة لنا أمام فريق متحرر من الضغوط (نحن المرشحون) ومتحمس على أرضه وبين أنصاره، وبالتالي فإنه ينبغي علينا تحقيق أفضل نتيجة إيجابية ممكنة في اللقاء الأول لتخدم مصالحنا في العودة.
3- الخروج بشباك نظيفة سيخدم مصالحنا كثيراً في الإياب. الانتصار 1-0 -على سبيل المثال- سيكون أفضل كثيراً بالنسبة لنا من الفوز 2-1 لأن فريق يملك دروجبا ويلماز وشنايدر قادر بكل تأكيد على أقل تقدير أن يشكل خطورة كبيرة وفرص واضحة على مرمانا في الإياب، وفي ظل اهتزاز مستوى دفاعنا، فستكون الأمور معقدة جداً.
4- الدفاع جيداً ضد الكرات العرضية وهي مشكلتنا الأساسية هذا الموسم، خصوصاً في ظل امتياز يلماز على مستوى ضربات الرأس وتسجيله أغلب أهدافه الثمانية في دوري الأبطال هذا الموسم بهذه الكيفية. لابد أيضاً من السيطرة على دروجبا ويلماز في الهجمات المعاكسة. لا يجب أن تغفلوا الشق الدفاعي أبداً طوال الدقائق التسعين، ويجب أن تفرضوا رقابة صارمة على ثنائي الهجوم الناري للفريق التركي، فكل منهما قادر على التسجيل من أنصاف الفرص.
5- غلق المساحات الحيوية للتسديد أمام شنايدر وألتينتوب حيث يمتاز الثنائي بالتسديدات القوية والدقيقة من خارج منطقة الجزاء، وهي الحل السحري الذي أثبت فاعليته خلال دور الستة عشر عن طريق جوناس، مودريتش وميسي لاختراق الحواجز الدفاعية. فضلاً عما سبق، فإن دييجو لوبيز حارس مرمانا لديه بعض المشاكل على مستوى التسديدات المفاجئة، لذا فإنكم يجب أن تكونوا حذرين كل الحذر كلما كانت الكرة بحوزة شنايدر أو ألتينتوب.